كشف، أمس، مدير النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية عنابة، عن إيواء أزيد من 30 شخصا خلال الفترة الممتدة من شهري جانفي إلى نوفمبر من السنة الجارية. وخلال حديث له مع “أخبار الشرق”، أبرز ساري عبد الحميد، مدير النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية عنابة، أنه وفيما تعلق بعملية جمع الأشخاص دون مأوى ثابت، فقد نظمت المديرية عدّة خرجات ابتداء من شهر جانفي إلى شهر نوفمبر من السنة الجارية 2024، حيث بلغ عدد الخرجات المنظمة ما مجموعه 67 خرجة ميدانية، أسفرت عن التكفل خلال شهر جانفي إلى نوفمبر، بأزيد من 30 شخصا، سواء من ناحية إعادة الروابط العائلية أو وضعهم بدار الأشخاص المسنين، أو مستشفى الأمراض العقلية. وتابع مدير القطاع، أنّ عدد الأشخاص المتكفل بهم على مستوى جمعية الغفران، قد بلغ 4 أشخاص رجال، وأضاف المتحدث في نفس السياق، بأنّ عدد الأشخاص المتكفل بهم بصفة دائمة على مستوى مقر مسيّر من طرف جمعية الإحسان يقدر عددهم 35 شخصا، من بينهم 15 امرأة، و20 رجلا. كما تحدث المسؤول ذاته، عن تواصل سلسلة الخرجات الميدانية في هذا الصدد، بالأخص تلك المتزامنة مع الاضطرابات الجوية الحاصلة لحماية الأشخاص دون مأوى خلال فصل الشتاء، للتمكّن من إيوائهم سواء على مستوى دور المسنين، أو على مستوى كلتا الجمعيتين، إضافة إلى مستشفى الرازي من خلال ضمان عملية مرافقة الأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية، مؤكدا في الصدد ذاته، مواصلة العمل بالتنسيق مع كامل الشركاء في اللجنة الولائية لجمع الأشخاص دون مأوى ثابت، والتي بدورها تضم كل من مصالح مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، كذلك بلدية عنابة، الهلال الأحمر الجزائري، مديرية الصحة والسكان، إلى جانب الكشافة الاسلامية، مديرية الشباب والرياضة، ومديرية الشؤون الدينية والأوقاف، والمصالح الأمنية، الحماية المدنية، الإدارية المحلية، الفرع الولائي لوكالة التنمية الاجتماعية، دار الأشخاص المسنين، والمركز الوطني لاستقبال النساء والفتيات ضحايا العنف. وبخصوص مهام هذه اللجنة الولائية، فهي تتمثل في التكفل الأمثل بشريحة الأشخاص دون مأوى، تبعا لمخطط عمل وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، وتجسيدا لتوجيهات السلطات المحلية لولاية عنابة، بحيث وخلال الموسم الشتوي الحالي وتزامنا مع الاضطرابات الجوية النشطة على مستوى عدد من ولايات الوطن، بالأخصّ ولاية عنابة، تقوم هذه اللجنة الولائية، ـ يضيف المدير ساري ـ، بتسطير برنامج خاص بخرجات ميدانية تبرمج خرجتين كل أسبوع، ويجتمع أعضاء اللجنة بصفة يومية متجدّدة على مستوى المديرية المحلية للنشاط الاجتماعي لتكون نقطة الانطلاق من هناك، بحيث تجوب أنحاء وشوارع المدينة والحدائق العمومية والشواطئ، مع الاشارة أيضا إلى القيام بخرجات استثنائية كلما قضت الضرورة بذلك فور تلقي البلاغ والنداء من المواطنين، للتكفل الفوري والعيني بالشخص دون المأوى.
أمير قورماط