سلطت، محكمة الجنايات الاستئنافية، بمجلس قضاء عنابة جناية، عقوبة 8سنوات سجنا نافذا في حق كلا من المتهمين “خ.ر” و”ب.م.ف” لارتكابهم جناية حجز وحبس شخص بدون أمر من السلطات المختصة مع ممارسة تعذيب بدني عليه، وجناية خطف شخص عن طريق العنف والتهديد بغرض تسديد فدية وجناية السرقة بالتعدد والعنف، التي طالت الضحية “ق.ف.إ” عندما كان بصدد اقتناء علبة سجائر من المدينة القديمة بلاصدارم.
وقائع القضية تعود لتاريخ 28 أوت 2020 حوالي الساعة الثالثة والنصف زوالا، عندما تقدم المسمى “ق.ف” من مصالح أمن ولاية عنابة من أجل تقديم شكوى حول تعرضه للخطف والسرقة من قبل أربعة أشخاص، مفادها أنه بتاريخ 18 أوت 2020 على حوالي الساعة العاشرة والنصف ليلا كان على متن سيارته من نوع “رونج روفر ايفوك” بالمدينة القديمة عنابة أين توقف قصد شراء التبغ وعند عودته إلى السيارة تفاجأ بشخصين أحدهما صعد إلى جانبه بالمقعد الأمامي والثاني صعد خلفه بالمقعد الخلفي أين أشهر كلاهما سكينا من الحجم الكبير، والشخص الجالس بجانبه وضعه على رقبته والثاني وضعه على جانبه وطلبا منه الانطلاق دون إثارة الإنتباه أين سار بواسطة سيارته وسط أزقة المدينة القديمة لغاية مسكن أين قاما بإنزاله من السيارة وأدخلوه إلى داخله أين كان ينتظرهم شخصين وقبل أن يدخلوه لذلك السكن إستولوا منه على مبلغ مالي كان بالسيارة يقدر بمليار ومائة وثمانية وخمسون مليون سنتم، وبعد أن أدخلوه إلى ذلك المنزل قاموا بتكبيله من يديه ورجليه ليقوم أحدهم بالاعتداء عليه بالضرب باستعمال صاعق كهربائي وعصا “بيزبول”، كما قام بتجريده من ثيابه وتصويره عاريا تماما باستعمال هاتفه النقال، وهدده بنشر الصور إن تقدم بشكوى ضده وأنه بقي على هذه الحالة مكبل ومرتدي ما عدا اللباس الداخلي إلى اليوم الموالي، أين قام أحدهم بفك وثاقه وطلب منه الاتصال بأهله بغرض دفع مبلغ مالي آخر مقابل إخلاء سبيله أين سلمه هاتفه النقال وأجرى مكالمة هاتفية مع والدته وطلب منها تسليم مبلغ 50 مليون سنتيم إلى الشخص الذي سوف يرسله إليها وأوهمها بأنه متواجد بالجزائر العاصمة وهو بحاجة لهذا المبلغ، حيث تم ارسال أحد شركائهم إلى مقر سكناه وتحصل على المبلغ المالي من والدته ثم عاد بعد حوالي ساعة من الزمن وحوالي الساعة السادسة مساءً استغل الفرصة بعد أن بقي بمفرده مع أحدهم وأوهمه بأنه يريد قضاء حاجته ليتمكن من الفرار بلباسه الداخلي فلحق به وتمكن من إمساكه أين تقدم بعض الفضوليين فقام هذا الأخير بوضع سكين على رقبته وهددهم به إن اقترب أي كان، أین أرجعه لنفس المنزل وقام بالاعتداء عليه بالضرب إلى أن أغمي عليه، وشعر بأنهم ينقلونه إلى مكان آخر بواسطة سيارته ولما استعاد وعيه وجد نفسه بالقرب من مصحة الياسمين بحي واد القبة، وهذا حوالي الساعة التاسعة ليلا أين استجمع قواه وإتجه إلى مدخل المصحة أين تم الاتصال بالحماية المدنية ونقله إلى المستشفى.
ن.إيدير