تنظم جمعية الزيتونة الثقافية، وبدعم من وزارة الثقافة والفنون، الطبعة الثالثة من مهرجان سيدي امحمد بن عودة الدولي للفيلم الوثائقي، وهو المهرجان الدولي الوحيد المتخصص في السينما الوثائقية، وستعقد فعاليات المهرجان بولاية غليزان، من 11 إلى 14 ديسمبر الجاري، في احتفاء مميز بالصناعة الوثائقية، وهو بمثابة جسر يبرز تنوع الثقافات، ورؤى العالم، وستكون سلطنة عمان ضيف شرف هذه الطبعة.
وتم الإعلان عن قائمة الأفلام المشاركة في هذه الدورة، وكانت البداية بأبرز الأفلام ممثلة في بفيلم: “المنيور” مدته 15 دقيقة، 2023، من سلطنة عُمان، إخراج محمد العجمي، ويأخذ فيلم “المنيور” المشاهد إلى قلب واحدة من أقدم العادات العمانية التي تجمع بين الزراعة والموسيقى. وهو فيلم يجسد التراث العماني بطريقة إبداعية تجمع بين الأصالة والابتكار، مما يحوله إلى لوحة فنية وثائقية تعبر عن الماضي والحاضر. كما سيتم عرض فيلم: “لن يحمل أي شارع اسمك” 30 دقيقة، 2024، من إخراج نادية سالم، يروي الفيلم قصة نساء مثل يامينة، حورية، نوارة، ولويزة، اللواتي وصلن إلى لورين بفرنسا في منتصف الخمسينيات خلال حرب الجزائر. عايشن قسوة المنفى في سبيل مرافقتهن لأزواجهن أو آبائهن العاملين في صناعة الحديد والصلب، لكنهن كنّ جزءًا أساسيًا من حرب التحرير الجزائرية. استقبلن الاجتماعات السرية، وخاطرن بحياتهن لنقل الوثائق والأسلحة، ودعمن القضية الجزائرية بكل شجاعة. ومع ذلك، يبقين في الظل، بعيدًا عن الأضواء، كجزء من السرد الوطني المنسي. كما ينتظر عرض فيلم: بيت العجائب مدته 90 دقيقة، 2024 مم عمان وألمانيا، إخراج فريدريش كليوتش وهو إنتاج مشترك بين ألمانيا وعمان، يستعرض العلاقات التاريخية بين عمان وشرق إفريقيا، مع الأخذ في الاعتبار وصول القوى الاستعمارية الأوروبية. يروي الفيلم عبر بيت العجائب، الذي يعتبر شاهداً ماديًا على هذه العلاقة، سير ثلاث شخصيات محورية تغطي فترة تمتد على مدار 150 عامًا. كذلك فيلم: السبيبة… فرح الصحراء مدته 46 دقيقة، الجزائري القطري، من إخراج محمد والي، وإنتاج قناة الجزيرة الوثائقية، يغوص الفيلم في أجواء هذا الحدث الفريد، الذي يشهد تنافسًا حماسيًا في الموسيقى والرقص بين قريتي أزلواز والميهان، حيث يتوّج فائز واحد فقط كل عام. ويكشف الفيلم من خلال الطقوس الاحتفالية المبهجة عن حرص الطوارق على الحفاظ على إرثهم الثقافي العريق، ونقله بعناية إلى الأجيال الجديدة، ليبقى حيًا في قلوبهم كما كان منذ 15 قرنًا. كما سيشارك فيلم: جولة ميم المملة من مصر، إخراج هند بكر، ملخص الفيلم أن بائع فول سوداني بسيط تحول إلى أحد نجوم الأدب المصري الحديث في الستينيات. يعود إلى مسقط رأسه وينعزل هناك لمدة 30 عامًا، مدعيًا أن قدره حكم عليه بالتوقف عن الكتابة إلى الأبد. كذلك سيشارك الفيلم الجزائري “الجزائر البيضاء”، من إخراج حكيم محمدي، يحكي الفيلم تجربة شخصية للمخرج مع العاصمة الجزائر، التي طالما كانت حلمًا يراوده. عبر زياراته المتكررة، يستكشف المدينة بتفاصيلها المتنوعة ويعيش لحظات تعكس عمق الحياة الحضرية، قبل أن يجد الراحة والتأمل في ريفه البسيط، حيث يعيد اكتشاف معاني الانتماء والتوازن بين البساطة والحداثة، كذلك يشارك فيلم” موسم الجفاف” (كليما) (90 دقيقة، 2023) –من دولة مالي، إخراج بوبكر جاكو توري، وهو يحكي قصة الصراع على البقاء وسط تحديات التغير المناخي والنزاعات المجتمعية، ويبرز صمود المجتمعات في وجه التحديات القاسية. كما سيشارك من ليبيا فيلم: “بطلة”، إخراج محمد مصلي فيلم يحتفي بالإرادة الصلبة والسعي لتحقيق الأحلام رغم كل التحديات. وسيكون فيلم “عقرب منجونة” حراس المرقوم، مشارك من تونس، إخراج أكرم منصر، وهو فيلم يعكس القوة الداخلية لهذه النساء وأثرهن العميق على المجتمع المحلي، مستعرضًا قصة صمودهن في وجه التحديات الثقافية والاجتماعية. وسيشارك فيلم من المسافة صفر… فرسان الحقيقة من مصر، إخراج محمد أشرف شعبان، من المسافة صفر… فرسان الحقيقة ليس فقط توثيقًا لمعاناة، بل هو احتفاء بصمود شعب يصر على أن يبقى صوته مسموعًا في وجه الصمت الدولي. كذلك سيشارك الزيتون البري، إخراج كمال عزوز، يستعرض الفيلم قصة مُؤسِّس الكاباريه سوفاج، الصرح الثقافي الذي أصبح اليوم واحدًا من أبرز الأماكن الفنية في فرنسا. إنها حكاية مهاجر تحدى الصعاب لتحقيق حلمه ونيل حريته. وسيشارك فيلم كريم حراً من دولة فلسطين، إخراج خليل جبران فيلم يعبر عن معاني إنسانية عميقة ويترك أثرًا خالدًا في قلوب المشاهدين. وسيشارك فيلم خلف الباب من إيطاليا، إخراج كارين دي فيليرس وماريو برينتا، بلمسة فنية حساسة، يدعو الفيلم المشاهدين إلى التأمل في مكان الإنسان داخل محيطه، وتسليط الضوء على التفاصيل اليومية التي تلهم التفكير وتثير الحنين. وسيشارك فيلم: “من الصخور إلى الذهب” من باكستان، إخراج زينب يونس فيلم يعكس قوة التغيير الثقافي ودور الفرد في بناء مجتمعات متجددة ومتماسكة. وسيشارك فيلم: “بين الزجاج والجدران” من هولندا، إخراج رزان حسن، فيلم مؤثر يعكس رحلة داخلية للتصالح مع الذات، مستعرضًا قوة الفن في بناء العلاقات الإنسانية.
هذه تفاصيل الملصق الرسمي للطبعة الثالثة لمهرجان سيدي أمحمد بن عودة الدولي للفيلم الوثائقي
وقد تم الإعلان عن الملصق الرسمي للطبعة الثالثة لمهرجان سيدي أمحمد بن عودة الدولي للفيلم الوثائقي، الذي سيقام خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 14 ديسمبر الجاري، بولاية غليزان، بحيث أن تصميم الهوية البصرية للمهرجان يعود لمحمد شوقي بوكاف، وهو فكرة عبد الرؤوف بن أحمد، وكتابة اسم المهرجان بالخط العربي للخطاط سليم العلمي من تونس الشقيقة.
وفيما يخص لمحة عن الملصق فهو يستوحي تصميمه من التراث العريق لمنطقة غليزان، مسلطًا الضوء على الوعدة الكبرى للولي الصالح سيدي أمحمد بن عودة، التي تعد من أبرز وعدات الشعبية في الجزائر وشمال إفريقيا. وعن عناصر الملصق الأساسية فهي تمثل الفارس الجزائري الأصيل، بحيث يتوسط الملصق فارس يرتدي الزي الجزائري التقليدي، بما في ذلك العمامة والمظلة والسلاح، مع وجود كاميرا تُبرز دور السينما كأداة لتوثيق التراث وحماية الهوية الثقافية، كذلك خيمة الوعدة إذ تظهر الخيمة الشهيرة بألوانها الزاهية والتفاصيل الدقيقة، ملتفة حول الفارس، وتمثل هذه الخيمة روح الاتحاد بين عروش قبيلة فليتة الـ25، وتعكس أجواء الوعدة الاحتفالية، كذلك الزاوية والضريح بحيث تتجلى في الخلفية زاوية وضريح سيدي أمحمد بن عودة، وهما رمزان روحيان يعكسان بذلك الأهمية الثقافية والرمزية للمهرجان.
أمير قورماط