أفادت مصادر إخبارية، أمس، بتصدي الجيش السوري والقوات الرديفة لهجوم عنيف للجماعات المسلحة على قرية الفان الوسطاني، شمالي شرقي حماة.
وأضاف المصدر أنّ الطيران الحربي السوري الروسي استهدف، فجراً، عبر غارتين، رتلاً للمجموعات المسلحة في مدينة خان شيخون، في ريف إدلب. وأكد أنّ الغارات لم تتوقف، منذ ساعات الليل حتى الفجر، و”تركزت، في ريف إدلب الجنوبي، على تحركات المسلحين في المناطق التي دخلتها هيئة تحرير الشام في خان شيخون ومعرة النعمان”، حيث “يعتمد الجيش السوري على سلاح الجو بصورة واضحة”. وأشار المصدر إلى أنّ استهدافات، أول أمس، “وصلت إلى ريف حلب الغربي، كما استهدفت مسلحين في محيط ملعب الحمدانية، حيث كانت هناك استهدافات لسيارات وتحركات للمجموعات المسلحة، التي دخلت مدينة حلب”. ولفت إلى أنّ الجيش “تصدى لطائرات مُسيّرة في ريف حماة الشمالي، وأسقط عدداً منها، وكان استخدمها المسلحون بصورة مكثفة، خلال مهاجمة حلب وسراقب ومعرة النعمان في الأيام الماضية”. وقال إنّ “محافظتي إدلب وحلب تحولتا إلى ساحة معارك مفتوحة بين الجماعات المسلحة والجيش السوري الذي ثبت مواقعه الدفاعية”، مبيّناً أنّ “الجيش السوري يركز في خطوط الهجوم عند محيط خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي وريف حمص”. وحالياً، هناك حالات من استكمال عمليات التدعيم والمؤازرة في الجبهات المتقدمة، بحيث زار رئيس الأركان السوري، أول أمس، جبهة ريف حماة الشمالي، والتي تشكل خط التماس الأول مع الجماعات المسلحة الموجودة في ريف إدلب الجنوبي.
مطالبات بإجلاء المدنيين
في غضون ذلك، وردت نداءات استغاثة من مدينة حلب وريفها الشمالي لإنقاذ المدنيين قبل دخول المسلحين وفتح ممرات آمنة للنزوح. وأشار المصدر إلى أنّ الجماعات المسلحة “تحتجز في مدينة السفيرة أكثر من 10 آلاف مدني وتمنعهم من الخروج”.
“قسد” تسلم مناطق سيطرتها للمسلحين
في المقابل، هناك تقدم للمسلحين في منطقة تل رفعت، التي سيطر عليها مسلحو المعارضة أول أمس، بينما هاجم المسلحون، قبل قليل، الوحدات الكردية في مناطق ريف حلب الشرقي، في محيط مدينة الباب، وسيطروا على قريتين كانت تسيطر عليهما الوحدات الكردية (“قسد”). كما بدأ مسلحو “قسد” بتسليم مناطق سيطرتهم في ريف حلب الشمالي للجماعات المسلحة المدعومة تركياً المسماة “الجيش الوطني”. وبحسب ذات المصدر، البلدات هي تل رفعت وحربل وأم حوش وأحرص وكفرنايا ودير الجمال وعقيبة والزيارة وكفين ومسقان وفافين في ريف حلب. وأضاف أنّ المساحة التي سلمتها قوات “قسد” للجماعات المدعومة تركياً بلغت ما بين 100 و150 كيلومتراً مربعاً. وفي السياق، طالبت “قوات سوريا الديمقراطية”، أمس، بإجلاء المدنيين الكرد عن محيط مدينة حلب في شمالي سوريا، إلى معاقلها في شمالي شرقي البلاد، غداة سيطرة المسلحين على تل رفعت والشهباء اللتين كانتا تحت نفوذها. وقال مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكياً، والتي يشكل الكرد عمودها الفقري، في بيان: “نعمل على التواصل مع كل الجهات الفاعلة في سوريا لتأمين حماية شعبنا، وإخراجه بأمان من منطقتي تل رفعت والشهباء”، في ريف حلب الشمالي، “في اتجاه مناطقنا الآمنة في شمالي شرقي البلاد”.