استنكرت “بروبيوم” PROBIOM المؤسسة الوطنية لحماية التنوع البيولوجي البحري، بتجاوزات بعض أصحاب السفن المجهزة “شاليتي”، ومحاولة القيام بعملية الصيد، رغم أنّ القانون يعتبر أن ّ المنطقة الساحلية ما بين 300 و400 متر على الشاطئ، ممنوعة من هذه العملية حيث تم تسجيل في 3 أيام الماضية مخالفة إحدى السفن المجهزة للقوانين في شاطئ الشهيد ريزي عمر “شابوي” أين تم رصده على مقربة حوالي 40 متر من الشاطئ وهذه الحادثة مثال بسيط عن سلسلة المخالفات.
في هذا السياق، وخلال تصريح خصّ به “أخبار الشرق” كشف الدكتور أمير بركان رئيس “بوروبيوم ” المؤسسة الوطنية لحماية التنوع البيولوجي البحري، أنّه وللأسف ومنذ ما يقارب السنة، يعرف خليج عنابة تحديدا بداية من “رأس الحمراء” إلى غاية “سيدي سالم”، ورغم اعتبار كونه حاضنة لولادة السمك، إلا أنّه يعرف حاليا تسجيل تجاوزات من طرف أصحاب السفن المجهزة بوضع شباكها في الشريط الساحلي رغبة في الصيد، متجاوزة بذلك القانون الجزائري للصيد، الأمر الذي من شأنه أن يقضي على نمو الأسماك، مانعا تجديد الثورة السمكية، بالإضافة إلى كسر سلسلة نمو السمك وينقص من المخزون السمكي. وتابع المتحدث، بالكشف عن الأسباب الحقيقية وراء هذا السلوك غير المقبول لأنّ أضراره تمس بالثروة السمكية، الأمر ينعكس مباشرة على ارتفاع أسعار السمك وندرة أنواع الذي يطلبها المستهلك، موضحا أنّه من بين الأسباب الحقيقية وراء تسجيل هذه التجاوزات من الصيادين فإنّ برنامج التكوين وخاصّة بالنسبة للحصص التي تلفت انتباهه على أهمية التنوع التكنولوجي قليلة ومحدودة، بالإضافة إلى قلة عمليات التحسيس خلال التكوين خاصّة فيما تعلق بأهمية تطبيق هذه القوانين، على اعتبار أنّ غالبية الصيادين لا يعرفون الأسباب الحقيقية وراء هذا المنع من طرف المشرّع، كذلك غياب عمليات التحسيس والاعلام للفت الانتباه، وهو ما دفع مؤسسة “بوروبيوم” المؤسسة الوطنية لحماية التنوع البيولوجي البحري، إلى دقّ ناقوس الخطر والمطالبة بتدخّل المصالح المختصّة في هذا الشأن بصفة عاجلة، على اعتبار أنّ القانون الجزائري للصيد يعتبر أنّ المنطقة الساحلية ما بين 300 و400 متر على الشاطئ، ممنوعة من الصيد بالنسبة للسفن المجهّزة “شاليتي”. فيما أكّد ذات المتحدث، أنّ مؤسسة “بوروبيوم” المؤسسة الوطنية لحماية التنوع البيولوجي البحري، تقدّم العديد من الحلول للجهات المختصّة ممثلة في عقد لقاء مستعجل بحضور جميع الأطراف مع والي عنابة، الأخير الذي أبان في وقت سابق نيته الحسنة تجاه التعاون مع المجتمع المدني والاستماع لانشغالاته، والطلب من المديرية العامة للصيد البحري، وخلال بداية الموسم القادم زيادة مقدار ساعات التكوين في التنوع البيولوجي والبحري، وأيضا تنظيم أيام تحسيسية توعية بمساهمة خاصّة من الجمعية، تسلط الضوء على موضوع منع أهمية وأخطار الصيد في المناطق الممنوعة، بالإضافة إلى وجوب لفت انتباه أهمية الزيادة من الدوريات على مستوى السواحل، وأشار ذات المتحدث، إلى أنه سبق لذات المؤسسة أنّ قدّمت لمجمع سوناطراك مشروع لإغمار شعب اصطناعية اسمنتية على طول المنطقة الممنوعة من الصيد على مستوى خليج عنابة، بأصنافها الثلاث، مع تجديد طلب تموين هذا المشروع، الذي يمكن عنابة من امتلاكها شريط الشعب الاصطناعية، بالإضافة إلى اقتراح إعادة تفعيل مشروع حماية أعشاب “بوزيدونيا” في خليج عنابة، للإشارة فإنّ المؤسسة “بوروبيوم” المؤسسة الوطنية لحماية التنوع البيولوجي البحري، تنشط كشبكة منذ 2014، وكمؤسسة منذ سنة 2019، على مستوى 14 ولاية ساحلية، وتعتبر رائدة في الشعب الاصطناعية وفي حماية بعض الأصناف المهددة وفي التلوث البلاستيكي البحري، وتسعى من خلال برنامجها إلى تجسيد عدّة أهداف على غرار التوعية والتحسيس والإعلام في المجال كذلك.
إسحاق.ن