باشرت، مديرية الثقافة والفنون لولاية عنابة، عملية استلام قاعات السينما، في إطار استيراتيجية عمل الوزارة الوصية، حيث البداية كانت مع سينما “ماغما” بالحجار.
في سياق ذلك، فقد تمت أول أمس، بمقر دائرة الحجار، عملية الإستلام الفعلي لقاعة السينما “ماغما” الكائن مقرها بشارع بن مهيدي بالحجار، إلى مديرية الثقافة لولاية عنابة، عملية الاستلام تمت من طرف رئيس دائرة الحجار والمكلف بدوره بتسيير شؤون بلدية الحجار، وهذا بحضور كل من الأمين العام لبلدية الحجار، وإطارات من مديرية الثقافة لولاية عنابة وإطارات من الدائرة، بحيث تمت العملية عملا بأحكام المرسوم التنفيدي رقم 21 -428 المؤرخ في 2024/11/04 طبقا للمادة رقم 06 منه. في هذا السياق، وفي تصريح خصت به “أخبار الشرق”، كشفت مديرة الثقافة والفنون لولاية عنابة، صليحة برقوق، أن بداية الشهر الجاري ديسمبر 2024، وعلى مستوى مقر دائرة الحجار، وبحضور رئيس الدائرة والمكلف بتسيير شؤون بلدية الحجار وإطارات مديرية الثقافة والفنون، تم تسليم قاعة السينما “ماغما” لتسييرها من طرف مديرية الثقافة والفنون، بحيث تدخل رسميا ضمن أملاك الدولة، مضيفة أن ملف عملية الاسترجاع سيرسل إلى اللجنة الوطنية التي تنظر في الأمر وتشرف على تسليم هذه العمليات بشكل فعلي، حتى يتسنى للمصالح المختصة تسجيل عملية إعادة ترميم قاعة سينما “ماغما” وفتحها لساكنة بلدية الحجار، في انتظار. _تضيف المديرة برقوق_ تسليم قاعات سينما أخرى على مستوى بلدية عنابة. وبهذه الخطوة الجد هامة لقطاع الثقافة والفنون بعنابة، ترتفع التآملات تجاه عملية استرجاع قاعات السينما ببلدية عنابة، ووضعها مباشرة تحت وصاية وتسيير مصالح مديرية الثقافة والفنون، أي تكون تابعة لأملاك الدولة، مع ضمان في المستقبل القريب تسجيل عمليات لإعادة ترميم هذه القاعات وفتحها أمام الجمهور العنابي، هذا الأخير أثبث عشقه وتعلقه ووفائه لعالم السينما بالأخص خلال الفعاليات الوطنية والدولية على غرار مهرجان عنابى للفيلم المتوسطي في طبعة 2024، التي أبانت حاجة الولاية لفتح قاعات السينما المغلقة أمام الجمهور ووضع تسييرها وخدماتها بيد مديرية الثقافة والفنون، طالما أنه حاليا جاهزة لكسب هذا الرهان، بحيث يجمع مختصون في الشأن الثقافي على أن قاعات السينما تعتبر من أهم حلقات سلسلة صناعة السينما، كما تبرز أراء الملاحظون بأن استرجاع قاعات السنيما لصالح مديريات الثقافة والفنون يعكس الاهتمام الذي توليه السلطات العليا للبلاد، لمجال السينما والصناعة السينمائية ومهنيي الفن السابع، من خلال تشجيع الاستثمار في هذا المجال المعني بالدفاع والحفاظ على تاريخ الجزائر المجيد وتراثها الثقافي.
أمير قورماط