ندد، أمس، سكان حي الشهداء القاطنين بالشاليهات بالشعيبة التابعة إداريا لبلدية سيدي عمار، خلال وقفتهم الاحتجاجية أمام مقر الولاية، من أوضاعهم المزرية التي يتكبدونها منذ سنوات حيث أكد المحتجون بأنهم يعانون في صمت من الظروف التي يعيشونها داخل بناءات جاهزة موجودة بحي الشهداء الشعيبة بلدية سيدي عمار ولاية عنابة، خاصة أن أغلبهم يقطنون منذ أكثر من 40 سنة في شاليهات انتهت مدة صلاحياتها وذلك يهدد صحتهم وصحة أبنائهم بسبب مادة الاميونت، مؤكدين بأن هناك عديد الشهادات الطبية، عن انتشار أمراض الربو وحتى السرطان بشكل لافت وسط السكان، وفي ذات السياق، أكد المحتجون، بأن حي الشهداء يشمل 435 سكن جاهز فردي، أقيمت هذه الشاليهات التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري ، في بداية السبعينات من القرن الماضي وذلك في اطار إيواء العمال الأجانب بمصنع الحديد والصلب بالحجار.
وفي سياق ذي صلة، رفع المكتب الولائي لتجمع أمل الجزائر-تاج مراسلة إلى والي عنابة، استعجل من خلالها الوقوف على وضعية السكان المذكورين الذين يعانون في صمت منذ أكثر من 40 سنة في بنايات انتهت مدة صلاحياتها وأصبحت تهدد صحتهم نظرا لاحتوائها على مادة “الأميونت” القاتلة، مضيفا أنه ورغم جهود الدولة في تسوية مثل هكذا ملفات للقضاء نهائيا على البنايات الجاهزة عبر القطر الوطني مع استفادة قاطنيها من إعانة مالية حددتها مسبقا ورغم التوصيات والقرارات الشخصية والإدارية للوالي السابق بالعمل على حلحلة هذا الملف، أين تقرر إنشاء لجنة على مستوى دائرة الحجار مكلفة بدراسة وضعية هذه البنايات، بمقرر رقم 70 مؤرخ في جوان 2022، إلا أن العملية لم تسفر على أية نتائج إلى حد الساعة ولم تتم تسوية العقود لكافة المعنيين، حيث استعجل المكتب إتمام العملية في أقرب وقت ممكن لإنهاء معاناة ما يفوق 400 عائلة وطي هذا الملف نهائيا.
ريم دلالو