أجمع دكاترة ومختصون في الشأن الصحي على أهمية إجراء الكشف المبكر عن سرطان “البروستاتا”، وحث الرجال للاعتناء بصحتهم الجسدية والنفسية.
وفي إطار البرنامج المسطر “نوفمبر الأزرق”، فقد نظمت جمعية “أليس” للمكافحة الدائمة والمساندة لمرضى السرطان لولاية عنابة، وبرعاية مخابر Ipsen يوما تحسيسيا حول الصحة الذكورية بفندق صبري، بعنوان:
“Prostate cancer, Meet the Urologists”
حيث هدف اليوم التحسيسي الذي نشطه أطباء مختصون في جراحة الكلى والمسالك البولية من القطاعين العام والخاص، واستضاف عددا كبيرا من الأطباء العامين، إلى إرساء مقاربة تشخيص سرطان البروستاتا والخصية، وترقيتها في أوساط الأطباء العامين إضافة إلى تحسين التكفل بالمرضى،
بحيث افتتح البرنامج بكلمة من رئيسة الجمعية الدكتورة اسمهان كرغلي، إذ ذكرت بأهمية التحسيس بالأمراض الذكورية، قبل أن تنطلق المائدة المستديرة التي نشطها كل من الدكتور بلال مغمولي من مصلحة جراحة المسالك البولية وزراعة الكلى المستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة، الذي تحدث عن أبجديات وخطوات التكفل بسرطان البروستاتا، والدكتور كريم عطوي طبيب مختص في جراحة الكلى والمسالك البولية من مصحة الجزائر الخاصة، والذي ناقش إشكالية الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا أو عدمه وأبعاده المختلفة.
كما تواصلت أشغال اليوم التحسيسي، حيث قدم الدكتور نسيم العسكري من مصلحة جراحة المسالك البولية وزراعة الكلى المستشفى الجامعي ابن رشد، حالات اكلينيكية أجاب عليها الحضور بتقنية التفاعل التكنولوجي المباشر. كما سلط البروفيسور مراد نواصر من مصلحة جراحة المسالك البولية وزراعة الكلى المستشفى الجامعي ابن رشد، الضوء على نوع ثان من السرطان، من خلال مداخلته على أهمية وكيفية الكشف عن سرطان الخصية.
لتختتم الدكتورة ريم بن سعادة مختصة نفسانية من القطاع الخاص اليوم التحسيسي بتسليط الضوء على تزاوج دور الطبيب العلاجي والمرافقة النفسية. في حين أجاب المتدخلون على مختلف استفسارات الحضور من الأطباء العامين، إذ جسد الملتقى فرصة ومساحة لتبادل الخبرات والتكامل بين الأطباء المختصين في جراحة الكلى والمسالك البولية من القطاعين العام والخاص والأطباء العامين، الذين أكدوا على أهمية اعتناء الرجل بصحته الجسدية والنفسية. فيما تتواصل الحملات التحسيسية والأنشطة التوعوية لجمعية “أليس”، ضد سرطان الثدي وسرطان البروستات، ضمن برنامج نوفمبر الأزرق، والتأكيد على أهمية التشخيص المبكر والحث عليه، إلى جانب التغذية الوقائية والنشاط الرياضي والاهتمام بالجانب النفسي، واعتبار أن التشخيص المبكر من شأنه أن يغير مسار المرض.
وللتذكير، فإن “موفمبر” هو حدث سنوي يقام كل عام خلال شهر نوفمبر، ويهدف إلى رفع مستوى الوعي بالقضايا الصحية للرجال، بما في ذلك سرطان البروستات، وسرطان الخصية، وكذلك الصحة العقلية الذكورية، والفكرة الرئيسية له، هي أن المشاركين، الذين يطلق عليهم اسم “Mo Bros”، يقومون بزراعة شوارب طوال شهر نوفمبر لإثارة المحادثات وجمع الأموال لدعم الأبحاث والمبادرات المتعلقة بهذه القضايا،
حيث سطرت “أليس” للمكافحة الدائمة ولمساندة مرضى السرطان لولاية عنابة برنامجا للتحسيس حول مخاطر الإصابة بسرطان البروستات، كونه منتشرا بكثرة وهو أول سرطان عند الرجل الخمسيني، ولأن الكشف المبكر عنه يسمح بتغيير مسار المرض.
فيما يثمن مختصون في الشأن الصحي بعنابة وملاحظون الخرجات التحسيسية والأنشطة التوعوية، التي تقوم بها جمعية “أليس” على مدار سنة كاملة، سواء تلك المتعلقة بحدث “أكتوبر الوردي” الخاص بمحاربة سرطان الثدي لدى المرأة، أو تلك المتصلة بتكثيف جهود الارشاد والتوعية والتحذير بخطورة إهمال التدابير الوقائية لمحاربة سرطان “البروستات” لدى الرجل، بحيث أن جهود الجمعية تستحق التثمين والالتزام بنصائح وارشادات وتوجيهات المختصين.
أمير قورماط