أكدت مصادر إعلامية أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) برئاسة جياني إنفانتينو يدعم الجزائر لتنظيم نسخة جديدة من الدورة الدولية الودية “فيفا سيريز” في جوان 2025. وتأتي هذه الخطوة بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى التي احتضنتها الجزائر في مارس الماضي، والتي شهدت مشاركة منتخبات من قارات مختلفة وتفاعلًا جماهيريًا واسعًا. و تعرف دورة “فيفا سيريز” بأنها بطولة ودية رباعية تنظمها الاتحادات الأعضاء بدعم من الفيفا، وتجمع منتخبات وطنية من قارات مختلفة في بلد مستضيف واحد. وتهدف الدورة إلى تعزيز التفاعل الكروي العالمي، وتقديم مواجهات ذات طابع خاص بين المنتخبات في إطار ودي، ضمن تواريخ معتمدة من الفيفا. وأكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، في تصريحات إعلامية سابقة، أن هذه البطولة تمثل “خطوة إيجابية لتطوير اللعبة عالميًا”، مشيرًا إلى أن المزيد من المباريات الودية ذات المغزى تسهم في تعزيز التفاعل الكروي وتطوير مهارات اللاعبين والمنتخبات.
الجزائر تتصدر المشهد مرة أخرى
اختيار الجزائر لتنظيم النسخة المقبلة من البطولة يعكس ثقة الفيفا في قدراتها التنظيمية، خاصةً بعد نجاحها في احتضان النسخة التجريبية الأولى، التي شاركت فيها منتخبات الجزائر، بوليفيا، جنوب أفريقيا، وأندورا. المباريات أقيمت على ملعبي نيلسون مانديلا بالعاصمة الجزائرية و19 ماي بولاية عنابة، وسط أجواء جماهيرية مميزة أشاد بها الاتحاد الدولي. النسخة الجديدة المقررة في جوان 2025 ستأتي في فترة توقف دولي مخصصة للمباريات الودية، مما يتيح فرصة مثالية لتنظيم البطولة دون تعارض مع أجندات التصفيات القارية أو بطولة دوري الأمم الأوروبية.
ملاعب جديدة وتجهيزات متطورة
من المتوقع أن تستضيف الجزائر المباريات في عدد أكبر من الملاعب الحديثة، منها ملعبا حسين آيت أحمد بمحافظة تيزي وزو والشهيد علي عمار بالعاصمة، اللذان دخلا حيز الخدمة مؤخرًا، إلى جانب ملاعب 19 ماي 56 بعنابة، ميلود هدفي بوهران والشهيد حملاوي بقسنطينة. هذه المنشآت المتطورة تعزز جاهزية الجزائر لاستضافة البطولة بمواصفات عالمية تلبي معايير الفيفا.
المنتخبات المشاركة تحت الدراسة
حتى الآن، لم يتم الإعلان عن هوية المنتخبات التي ستشارك في النسخة المقبلة، حيث أكد مصدر “وين وين” أن الاتحاد الجزائري ونظيره الدولي سيقرران ذلك لاحقًا. ويتوقع أن تضم الدورة منتخبات من مستويات مختلفة لتقديم مواجهات تنافسية تعزز أهداف الفيفا في تطوير اللعبة عالميًا.
توقعات بنجاح جديد
تنظيم الجزائر لهذه البطولة مرة أخرى يمثل فرصة لإبراز مكانتها كوجهة رياضية عالمية، وإثبات قدرتها على تنظيم أحداث كروية كبرى. كما يُعد تنظيم “فيفا سيريز” فرصة لترويج الصورة الإيجابية للجزائر رياضيًا وسياحيًا، وتعزيز حضورها على الساحة الدولية. ختامًا، دورة “فيفا سيريز” في الجزائر ليست مجرد بطولة ودية، بل نافذة لإثراء كرة القدم العالمية، وميدان لتعزيز الروابط بين المنتخبات من مختلف القارات، وكل الأنظار تتجه إلى الجزائر لإبهار العالم مرة أخرى بتنظيمها المميز.
أحمد.ك