نظم، أمس، قسم الجيولوجيا بكلية علوم الأرض بجامعة باجي مختار عنابة، يوما علميا، بحضور دكاترة وأكاديميين وخبراء وباحثين في المجال.
وخص اليوم العلمي الذي نظمه قسم الجيولوجيا لكلية علوم الأرض، حول” الجيولوجيا والموارد الطبيعية في شرق الجزائر”، بحيث سلط الضوء أكثر على جملة التحديات التي تواجه إدارة المياه خلال الفترة الراهنة،
كذلك فقد تطرق المتدخلون إلى تناول تقييم التغييرات المستقبلية، وإبراز جملة الفرص التي تواجه الموارد المحلية، إلى جانب التركيز على أهمية وقيمة ودور البحث العلمي في هذا النسق، مع مناقشة أولوية الاستفادة من خبرات الباحثين وربطها مباشرة بأهداف التنمية المستدامة وفقا لاستيراتيجية دقيقة واضحة المعالم سطرتها ووضعتها السلطات العليا في البلاد وتحرص على تجسيدها ضمن الجزائر الجديد.
في هذا الصدد، وخلال حديث خص به “أخبار الشرق”، أكد لعرابة عبد العزيز، عميد كلية علوم الأرض بجامعة عنابة، “أن الحدث يجسد في خضم يومي دراسي حول الجيولوجيا، يجمع كامل الأساتذة والمختصين والطلبة، إلى جانب الباحثين لتناول موضوع الجيولوجيا والموارد الطبيعية في شرق الجزائر، كذلك يمكن الباحثين من عرض دراساتهم وأبحاثهم في هذا النسق، حول موضوع المياه والموارد ككل، إذ يشكل اللقاء همزة وصل بين المهتمين والمختصين في المجال”،
مشيرا إلى “أن شهر نوفمبر من السنة الجارية، قد شهد عقد عدة لقاءات تخلد الذكرى النوفمبرية، ولقاءات ونشاطات علمية لنوادي علمية للكلية كمبادرة جد نوعية”.
وعن أهم الأهداف والتوصيات المرتقبة من اليوم العلمي، يقول الأستاذ محاضر “أ”، ورئيس قسم الجيولوجيا بكلية علوم الأرض بجامعة عنابة، طاشي صلاح الدين، “إن الموعد العلمي خص بدراسة ميدان الجيولوجيا والموارد الطبيعية في شرق الجزائر”، إذ أن الحدث -حسبه- قد جمع عديد النخب وعلماء وباحثين متخصصين وطلبة دكتوراه، وطلبة في التدرج، كخطوة هامة تهدف إلى تسليط الضوء على الصمعة المرموقة لعلماء وباحثي قسم الجيولوجيا بالجزائر عامة وبجامعة عنابة على وجه الخصوص، وإبراز أعمالهم وأبحاثهم المتخصصة في الميدان والاستثمار فيها كمصدر فخر للجامعة، كذلك إعادة تأكيد مكانة قسم الجيولوجيا كمنارة للتميز الأكاديمي مليئة بالأنشطة والمساهمات الهامة للجامعة خاصة”،
مضيفا” أن اليوم العلمي يهدف إلى التركيز على الجيولوجيا والموارد الطبيعية، لما له أهمية كبيرة على المستويين الاقتصادي والاستيراتيجي، من خلال توفر العناصر الأرضية والأساسيات الضرورية لأحداث هذا المطلب، كذلك توفر شرط إدارة الموارد المائية، والتفاعل بين الجيولوجيا والتنمية المستدامة، كونها دعائم هامة في رؤية الجزائر الجديدة.
كما سعى المنظمون من خلال الحدث -يضيف المتحدث-“إلى ربط خبرات الأساتذة بأهداف التنمية الوطنية، وتجسيد أهمية هذه الفعاليات وضروريتها لكسر الحواجز بين الباحثين في مختلف ولايات الوطن، وتوفير منصة مباشرة لتبادل الأفكار وبناء شراكات وإستلهام اتجاهات بحثية جديدة”.
ويضيف الأستاذ ذاته، “أنه من بين أهداف هذا اللقاء العلمي ربط الباحثين المتمرسين والخبراء القدامي بالباحثين الجدد والمستقبليين، ما من شأنه أن يسمح ببناء بيئة معرفية مثمرة ومتجددة، وخلق تفاعل مباشر بين الطلبة والباحثين والأساتذة بالتخصص ذاته، وفرصة للطلبة كذلك باختلاف مستواياتهم للاحتكاك بالأساتذة والباحثين وانتهاج نهجهم، مساهمة في البحث العلمي والتنمية الاقتصادية للبلاد”.
وكعينة عن المداخلات المقدمة خلال اليوم العلمي حول الجيولوجيا والموارد الطبيعية في شرق الجزائر، كشف الأستاذ جابري العربي، على أن مداخلته قد ارتكزت على موضوع جديد حول تسيير المياه “اقتصاد المياه”، وتم تطبيق به في بعض الدول الأوروبية والعربية، واستعراض مقومات وآليات نجاحه بالجزائر، حيث يمكن الاعتماد عليه في المجال، مشيرا إلى أهمية الحدث الذي سلط الضوء على المياه.
ويشار إلى أن هذه الفعالية العلمية قد شخصت في محاورها مواضيعا هامة أبرزت دور الجيولوجيا والموارد الطبيعية، على المستويين الاقتصادي والاستيراتيجي، حيث نوقشت هذه المواضيع بحضور ثلة من الطلبة والباحثين والمهتمين بالمجال، مع التأكيد على كونها فرصة لتسليط الضوء على الميدان والأعمال المتميزة في ميدان الجيولوجيا.
أمير قورماط