احتضنت، أمس، قاعة المحاضرات بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية سليمان بركات بعنابة، فعاليات ندوة “دور الطلبة في تفعيل الذاكرة الرقمية”، نظمها مكتب ولاية عنابة للتنسيقية الوطنية للحفاظ على الذاكرة الوطنية والتراث التاريخي تزامنا مع اليوم العالمي للطالب.
وانطلقت فعالية تنظيم هذه الندوة الخاصة بالاحتفال باليوم العالمي للطلاب من طرف المكتب الولائي للتنسيقية الوطنية للحفاظ على الذاكرة الوطنية والتراث التاريخي، بالتنسيق مع المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بركات سليمان، حيث تمضن برنامجها البداية مع كلمة زين كمال رئيس المكتب الولائي للتنسيقية الوطنية للحفاظ على الذاكرة الوطنية والتراث التاريخي المنسق الجهوي لولايات الشرق الجزائري، حيث ذكر بجهود التنسيقسية على المستوى المحلي والمبادرات التي تقوم بها، كذلك مشيدا بأهمية الندوة التي تم تنظيمها أمس، التي تنض في محاورها على أهمية الذاكرة الرقمية في عصر التحديات الراهنة. كما تضمنت الندوة مداخلة الأستاذة سارة تلي، حول” دور الطالب في تفعيل الذاكرة الرقمية” اذ ابرزت أهمية تفعيل دور الطالب كعنصر هام في معادلة الذاكرة الرقمية، وكذلك وجوب بناء ذاكرة رقمية موثقة تؤكد احترام حقائق التاريخ، وتثمين جهود تفعيل الذاكرة الرقمية. في سياق ذلك، تم عرض فيديو يتمحور حول الذاكرة الرقمية ودور الطالب في تفعيلها من تقديم رئيسة خلية شباب الذاكرة الرقمية زرقاط سهام بالتنسيق مع أعضاء الخلية. وقد عرفت الندوة حضورا مميزا للكاتب والمؤرخ الجزائري محمد الأمين بلغيث، الذي قدم مداخلة قيمة حول “رقمنة الذاكرة الوطنية”، إذ وفي تصريح خص به “أخبار الشرق”، أكد أنه وفي خضم مداخلته قد ذكر بأهمية الرقمنة والعمل بها كذلك، مع أهمية العمل على وضع آليات تقوم بحفظ الذاكرة الرقمية، مع انشاء منصات تتسقطب الملايين محليا ووطنيا وعالميا كذلك، منوها بالجهود التي تبذلها الوصاية في صورة وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، في سياق تجسيد هذه العملية، الأمر الذي يدل حسبه على أهمية انشاء مواقع تقدم حقائق تاريخية لكامل فئات المجتمع الجزائري، بالأخص طلبة الجامعات. كما اعتبر المؤرخ الجزائري، أن الطالب يعتبر بمثابة مادة أولية واضافة راقية لمسار الدولة الجزائرية وهو ما تؤكده مشاركاته التاريخية في مختلف الحقب التي مرت بها البلاد. كما أشار المتحدث إلى أهمية التكوين الجيد للطالب الجزائري، والتسلح بتكوينه القاعدي الهام وشهاداته، ما يمكنه من أن يكون ضمن الأسس التي تعول عليها الجزائر في الرهانات والتحديات المستقبلية. ويشار كذلك إلى أن الندوة تمضنت فاصلا شعريا من تقديم الشاعرة وسامية خمار، حول دور الطالب في الثورة التحريرية المجيدة وبعدها، كذلك تقديم مداخلة هامة مميزة من طرف البروفسور آمال أوريسي حول دور الطالب في تفعيل الذاكرة الرقمية، والتي عرجت خلالها إلى أهمية البحث والدراسة في المشاريع الرقمية، وأيضا التعاون مع المؤسسات الهامة لانشاء ذاكرة رقمية. وفي ختام الندوة تم تكريم الأستاذ محمد الأمين بلغيث نظير ما قدمه ويقدمه للحفاظ على الذاكرة الوطنية. وعلى هامش الندوة المنظمة من طرف التنسيقية الوطنية للحفاظ على الذاكرة الوطنية والتراث التاريخي، تم الاتفاق على اتفاقيات خدماتية لصالح أعضاء ومنخرطي التنسيقية.
أمير قورماط