شهد أمس المعرض الوطني للعسل المنظم من طرف الغرفة الفلاحية لولاية عنابة، بساحة الثورة، إقبالا كبيرا من طرف المواطنين لشراء العسل الحر بمختلف أنواعه وكذا بعض المنتوجات المصنوعة من العسل كالصابون والكريمات والزيوت، خاصة أنه يعرف مشاركة 17عارضا يمثلون 11 ولاية من الوطن و 6آخرين من ولاية عنابة.
المعرض أشرفت على افتتاحه المديرة الجديدة للمصالح الفلاحة زايدي أميرة شناز بمعية وفد رئيس بلدية عنابة والمفتش العام للولاية، ويستمر 10أيام كاملة على مستوى ساحة الثورة، ومن تنظيم الغرفة الفلاحية لولاية عنابة بالتنسيق مع جمعيات تربية النحل، حيث شكل معرض العسل ومنتجات خلية النحل الذي فتح أبوابه للزوار بساحة الثورة، محطة أخرى لتدعيم هدف إطلاع المستهلك على فوائد العسل ومنتجات الخلية بصفة عامة، حيث يؤكد بعض النحالين أن الوعي بدأ يشق طريقه في المجتمع الجزائري بهذا الخصوص، مما يعزز الأمل في ترسيخ ثقافة استهلاك العسل كغذاء وليس كدواء في العشرينات القادمة. كما تميز معرض العسل ومنتجات خلية النحل الذي نظمته الغرفة الفلاحية، للمرة الرابعة على التوالي بتدشينه من طرف والى عنابة، والذي أكد خلال التدشين على ضرورة الاهتمام بتطوير هذا القطاع لأسباب اقتصادية وسياحية، لافتا إلى أن وجود باحثين في هذا المجال أمر يشجع على تطوير المجهودات المبذولة في هذا القطاع، والتي ترمي إلى إنشاء مراكز تهتم بتربية النحل.
وإضافة إلى الجانب التجاري تميز المعرض من ناحية أخرى بتبادل الخبرات حول أسس تربية النحل ومختلف الأمراض التي يمكن أن تفتك بهذه الحشرة، بهدف رفع مستوى الإنتاجية والجودة. وشهد المعرض الوطني إقبال شرائح مختلفة من المواطنين، حيث شكلت هذه التظاهرة فرصة بالنسبة لهم للاطلاع على منتجات خلية النحل، وكذا نتائج بعض الباحثين ممن توصلوا إلى إنتاج مستحضرات للعلاج والتجميل بواسطة منتجات الخلية على غرار الغذاء الملكي وصمغ النحل، حيث استفادوا من توضيحات وإرشادات بعض النحالين.
وبرأي مربي النحل المشاركين في المعرض لـ”أخبار الشرق”، فإن المعرض فرصة لاطلاع الناس على مختلف أنواع العسل المتوفرة في الجزائر منها عسل الغابة السدرة الكاليتوس الحمضيات الأزهار الجزر البري السلة الشوكي، الجبلي، كما أنه فرصة سانحة لتبادل الخبرات بين النحالين، مشيرا أن ولاية المسيلة منطقة جبلية وتعرف بالنباتات ذات الطابع الصحراوي وأن عائلتهم معروفة بالعسل أبا عن جد، وأن الثقة هي مفتاح معاملاتهم مع الزبائن والمواطنين.
ن إيدير