سلطت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، عقوبة السجن بأحكام متفاوتة ما بين 3و5 سنوات في حق كلا من المتهمين “ب.ع”، “م.م”، “ل.ب”، و”م.أ” و”ط.إ” عن جناية اغتصاب قاصر لم تكمل ثمانية عشر سنة وجناية الفعل المخل بالحياء بالعنف للمتهمين “ب.ع” و”ل.ب” وجنحة عرض المؤثرات العقلية على الغير بهدف الاستهلاك الشخصي للمتهم “ب.ع” وجنحة حمل شخص لا يخضع للعقوبة بسبب صفته الشخصية على السرقة للمتهم “ل.ب” وجنحة إبعاد قاصر للمتهم “ط.إ” والتي طالت الضحية “ر.ن.ه”.
وقائع القضية تعود لتاريخ 24 أفريل 2024، أين تقدم إلى مصالح الأمن الحضري الثاني بأمن دائرة برحال المدعو “ر.م” من أجل التبليغ عن اختفاء ابنته الطفلة “ر.ن.ه”، مؤكدا أنه أثناء تواجده بمكان عمله اتصلت به ابنته المدعوة “ر.ر” وأخبرته أن شقيقتها خرجت من المسكن العائلي إلى وجهة مجهولة دون عودة، كما أخبرته بأنها شاهدتها عند خروجها من المسكن وقامت باللحاق بها إلا أنها لم تجدها، كما أعلمته ابنته أن شقيقتها “ر.ن.ه” أخبرتها بأنها تتحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع شخص يدعى “ك”، وأنها تفكر في الهجرة غير الشرعية معه، وأكد أن ابنته قامت بسرقة “أسورتين” من المعدن الأصفر ملك لوالدتها عند مغادرتها للمسكن العائلي وأنها المرة الأولى التي تقوم فيها بالخروج من المسكن العائلي بمفردها.
ولدى سماع الضحية “ر.ن.ه” صرحت أنها بتاريخ الوقائع اتصلت بالمدعو “إ” من رقمها الهاتفي واتفقت معه على الالتقاء أمام مقبرة بوسحابة ببلدية برحال حيث بقيت بانتظاره بجانب المقبرة إلى غاية وصوله حوالي منتصف النهار أين جاء على متن سيارة من نوع “دوستار” سوداء اللون يقودها صديق له لا تعرفه فركبت على متن الكراسي الخلفية للسيارة، حينها تحدث معها وقال لها بأنه لا يستطيع أخذها للمكوث معه كونها قاصر، وطلب منها الرجوع إلى مسكنها فرفضت وطلبت منه إعطاءها رقم المدعو “ك” أين اتصلت به وطلبت من المتهم “ط.إ” إيصالها لمحطة الحافلات كوش نور الدين، أين أوصلها فعلا إلى المكان وغادر، وأكدت أنها التقت بالمدعو “ك” على حوالي الساعة الواحدة زوالا وذهبا إلى الحديقة الكائنة بالقرب من ملعب شابو بعنابة، أين أخبرت هذا الأخير بأنها طلبت من المدعو “إ” المبيت معه ليلتين لكنه رفض فقام المتهم “ب.ع”، بالابتعاد عنها والاتصال هاتفيا بالمدعو “إ”، كما صرحت أنه حوالي الساعة الثالثة بعد الزوال توجهت رفقة المدعو “ك” إلى حي أول ماي إلى منزل مهجور ومحروق این اغتصبها، ثم عادت إلى محطة القطار بعنابة أين قام المدعو “ك” بالاتصال بالمدعو “ب”، وأكدت أنه بعدها توجهت رفقته إلى محطة القطار بعنابة لملاقاة صديقه والذي كان في انتظارهما وفور مجيئه سلمته الإسورتين من المعدن الأصفر ثم بدأ بالاتصال من أجل توفير سكن للمبيت، وأكدت أنها غادرت رفقة المدعو “ك” إلى حي الشابية أما المدعو “ب” فبقي بمدينة عنابة قصد بيع المصوغات، وأنها توجهت رفقة المدعو “ك” على متن سيارة نقل أشخاص غير شرعي إلى حي الشابية وعند وصولهم وقت أذان المغرب نزلوا بالقرب من صيدلية ثم ساروا مسافة قصيرة لغاية وصولهم أمام مسكن مكون من طابقين فقام بالمناداة على شخص يدعى “أ.م” أين خرجت فتاة من شرفة المسكن وأخبرته بأنه غير موجود ثم خرج هذا الأخير من بيت فوضوي قريب جدا من مسكنه العائلي، وأكدت أنها قضت الليلة الأولى رفقة المتهم “ب.ع” والمتهم “م.أ” وصديق له ويتعلق الأمر بالمتهم “م.م” وعلى حوالي الساعة العاشرة ليلا قام المتهم “ك” بإعطائها قرص من المؤثرات العقلية من نوع اكستازي.
ن. إيـديـر