أشرفت، صبيحة أمس السبت، شامة بوزيد مديرة مدرسة التكوين التقني للصيد البحري وتربية المائيات بمعية رئيسة مصلحة تربية المائيات لمديرية الصيد البحري وممثلة مديرية المصالح الفلاحية على افتتاح الدورة التكوينية في مجال التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة والتي تمتد على مدار ثلاثة أيام.
هذه الدورة سيتلقى فيها المتكونون أبجديات التربية السمكية، فوائدها، أنواع الأسماك وأنماط تربية الأسماك، وذلك بموجب اتفاقية للتعاون بين وزارة الفلاحة والتنمية الريفية ووزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية والتي تم إمضاؤها في جانفي 2024، في الشق المتعلق بتثمين أحواض السقي الفلاحي من خلال إدماج تربية المائيات في الإنتاج الفلاحي، إنشاء تعاونيات، مرافقة الشباب خريجي مؤسسات التكوين في القطاعين الحاملين للأفكار المبتكرة من أجل تجسيد مشاريعهم في التربية السمكية، ناهيك عن تكوين الفلاحين وأبنائهم.
هذا وتسعى مصالح مديرية الصيد البحري وتربية المائيات لولاية عناية وبالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية في إطار البرامج المشتركة من أجل تطوير إدماج تربية المائيات في أحواض السقي المتواجدة على مستوى المستثمرات الفلاحية لبدل العديد من المجهودات بغرض تنمية وتوطيد مكانة الولاية محليا ووطنيا في هذا المجال، حيث عرفت هذه الشعبة نتائج إيجابية مما سمحت بإطلاق مشاريع استثمارية جديدة في عدة بلديات من الولاية بغرض إنعاش هذا النوع من المنتجات الصيدية، خاصة أن ولاية عنابة تتوفر على قدرات مائية، تؤهلها للعب أدوار رائدة في مجال تربية المائيات القارية خاصة في مجال تربية الأسماك المدمجة مع الفلاحة، وعن المزايا العديدة التي تخص إدماج التربية السمكية مع الفلاحة فمن شأنها أن تساهم في ضمان مصدر إضافي من البروتين، بالإضافة على تنويع عائدات المستثمرات الفلاحية وتحسين المستوى المعيشي للفلاحين خاصة إذا تعلق الأمر بالمستثمرات الفلاحية الصغيرة، وكذا تتمين استخدام المسطحات المائية، تقليص استخدام الأسمدة الكيماوية، وتوفير الأسماك للمستهلك بأسعار تنافسية معقولة، فضلا عن رفع المردودية الفلاحية للمستثمرة، وتطوير فلاحة صحية ومستدامة، بالإضافة إلى إنشاء نظام بيئي يسمح بإعادة تدوير المخلفات الفلاحية في التربية السمكية، مما يسمح من الحد من التلوث العضوي.
وبالنظر إلى القدرات المائية للولاية، فإن مديرية الصيد البحري وبالتنسيق مع مديرية المصالح الفلاحية وغرفة الصيد البحري وتربية المائيات وكذا الغرفة الفلاحية، قامت بتكوين العشرات من الفلاحين في هذا النشاط بالمجان وذلك منذ انطلاق برنامج التربية السمكية المدمجة مع الفلاحة سنة 2024 فضلا عن السهر على المرافقة التقنية للفلاحين.
ن إيدير