نجح إطارات وعمال عملاق الحديد والصلب مركب سيدار الحجار بعنابة، نهاية الأسبوع الماضي، في إعادة تشغيل محطة إنتاج “كلورو سيلفات فيريك” بعد توقف دام 15 سنة كاملة، كان المركب خلالها يقوم باستيراد هذه المادة من الخارج، بحكم ضرورتها في سلسلة الإنتاج، ما يجعل من هذا الإنجاز إضافة إيجابية في تخفيف أعباء الإنتاج بالعملة الصعبة والاعتماد على التصنيع المحلي لمتطلباته.
حيث أوضح القائمون على العملية أن إعادة التشغيل هذه الوحدة التي دام توقفها لمدة عقد ونصف كاملة من الزمن كان في ظرف 31 يوما فقط من العمل المتواصل بتوفر الإرادة العالية من العمال، وبالاعتماد على الإمكانيات الخاصة المتوفرة، ما سيسمح للمركب باستغلال هذه المادة الكيميائية المصنعة محليا على مستواه بنسبة 100 %، والتي تعتبر ذات أهمية بالغة وتستعمل في تصفية المياه الخام، وتحويلها إلى مياه مصفاة بدرجة عالية من النقاوة تستعمل في عملية تبريد وحماية الٱلات الموجودة على خطوط الإنتاج عبر جميع الوحدات، وهي التفاصيل التقنية التي تؤكد حجم أهمية إعادة تشغيل المحطة، كما أضاف إطارات المركب القائمين على المحطة أنه سيتم العمل مستقبلا بصفة تدريجية على إنتاج مواد كيميائية أخرى تستعمل في صناعة الحديدة وحتى صناعات أخرى ضمن البرنامج المسطر والإرادة العالية للعمال والإدارة لتعزيز الإنتاج وتنويعه بما يسمح باستعادة هذا الصرح الصناعي لمكانته الاقتصادية وموقعه على مستوى السوق المحلية والدولية.
وفي سياق متصل نجح عمال سيدار الحجار خلال الأسبوع الماضي في إنشاء ورشة صغيرة هي الأولى من نوعها لصناعة القوالب للطوب الحراري، على مستوى خط الإنتاج رقم 02 “OCGT LINE ” بوحدة الأنابيب غير الملحمة، والتي تفوق قيمة الواحدة منها 500 دولار ما يعني تجنيب المركب أعباء بالعملة الصعبة، مع إنشاء ورشة لصناعة قطاع الغيار لبرنامج التوقف السنوي للصيانة والذي خصصت له إدارة المركب غلاف مالي معتبر، ومن بينها عملية الصيانة والتجديد الكلي لصحن الفرن، وهي كلها إنجازات حققت بسواعد أبناء المركب وتوضح الصورة حول العزيمة العالية والإستراتيجية المسطرة من قبل المديرية العامة لتعزيز الإنتاج وتدعيم ومرافقة كافة مشاريع إعادة تشغيل الوحدات المتوقفة والتوجه نحو الاندماج بالتصنيع المحلي لبعض المواد المستعملة في سلاسل الإنتاج، ما يساهم في تخفيف الأعباء و زيادة المداخيل من جهة إعطاء الفرصة للكفاءات على مستواه لإبراز قدراتهم وتعزيز الصناعة المحلية و الوطنية من جهة أخرى.
لطفي.ع