جدد المنتخب الوطني الجزائري فوزه على منتخب الطوغو، بملعبه في العاصمة لومي بنتيجة (0-1)، في الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، ليحقق بذلك انتصاره الرابع تواليا، ويضمن تأهله إلى البطولة المقرر إقامتها في المغرب. ودخل منتخب “الخضر” مباراته الثانية ضد الطوغو بخطة 4-3-3، مع إجراء المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش لأربعة تغييرات في التشكيل الأساسي مقارنة بذلك الذي واجه بها نفس المنافس قبل 4 أيام، وفاز عليه بخمسة أهداف لهدف واحد.
بن سبعيني يمنح الخضر التقدم في الشوط الأول
استهل المنتخب الجزائري مباراته ضد مضيفه الطوغولي هادئا ومستحوذا على الكرة، مع محاولة مباغتة منافسه، وهو ما حصل بالفعل، عندما تسلل أمين غويري وراء دفاع المنافس، وتحصل على ركلة جزاء في الدقيقة (17).وتولى رامي بن سبعيني تسديد ركلة الجزاء، وسجلها في الدقيقة (18)، مانحا التقدم للمحاربين في المباراة التي احتضنها ملعب “كيغي” في العاصمة الطوغولية لومي. ودفع هذا الهدف بمنتخب الطوغو للخروج من مناطقه، وخلق بعض الفرص للتسجيل، وأبرزها في الدقيقة (20)، عندما سدد لاعبه أتي يوسوفو لكرة حرة تصدى لها حارس منتخب الجزائر أليكسيس قندوز. وكاد المنتخب الطوغولي أن يعدل النتيجة عبر مهاجمه تيبوت كليدجي الذي خرج وجها لوجه مع الحارس قندوز في الدقيقة (36)، ولكن الحارس الجزائري تصدى لتسديدته ومنعه من التسجيل.
محاربو الصحراء يحافظون على تقدمهم في الشوط الثاني
ومع بداية الشوط الثاني سنحت فرصة لمنتخب الجزائر لإضافة الهدف الثاني، ولكن المهاجم غويري، الذي خرج وجها لوجه مع الحارس الطوغولي، ضيع الفرصة بعد تسديده الكرة عاليا فوق مرمى المنافس في الدقيقة (49). ورد منتخب الطوغو على هذه الفرصة بفرصة أخرى، حيث قام اللاعب كودجو أزيانغبي بتوزيعة جميلة، ضربها زميله كليدجي بالرأس، ولكن الكرة استقرت بين أحضان الحارس قندوز في الدقيقة (54). ومع ارتكاب المنتخب الجزائري لبعض الأخطاء الدفاعية في التمرير والتمركز، كان منتخب طوغو قريبا من تعديل النتيجة في فرصتين متتالين في الدقيقة (64)، ولكن تصديات الحارس قندوز منعته من ذلك. واستمر منتخب “محاربي الصحراء” في قبول اللعب خلال الدقائق المتبقية من اللقاء، مع سعي أصحاب الأرض لتعديل النتيجة، ولكن المباراة انتهت في النهاية لمصلحة “الخضر” بهدف دون مقابل، ليضمن بذلك تأهله إلى “كان” 2025 بعدما رفع رصيده من النقاط إلى 12 في صدارة مجموعته الخامسة من التصفيات.
بيتكوفيتش يجري 4 تغييرات على التشكيلة الأساسية
أجرى الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، 4 تغييرات كاملة، على مستوى التشكيلة الأساسية، أمام الطوغو، مقارنة بالتشكيلة التي شاركت أمام ذات المنافس الخميس الماضي. وجدد بيتكوفيتش، الثقة في الحارس أليكسيس قندوز، إلى جانب رباعي الدفاع. ماندي وآيت نوري وتوقاي وبن سبعيني. بينما أشرك الناخب الوطني، هشام بوداوي، أساسيا في وسط ميدان “الخضر” عوض آدم زرقان. في المواجهة. في حين أبعد بيتكوفيتش، ثلاثي الهجوم، المكوّن من القائد رياض محرز إلى جانب بغداد بونجاح وسعيد بن رحمة، مع تعويضه بالثلاثي، محمد أمين عمورة وياسين بن زية وأمين غويري.
… عزز سلسلة إنتصاراته بالوصول للفوز 6 من أصل 8 مباريات مع الخضر
واصل المدير الفني لمنتخب الجزائر، بيتكوفيتش، تحقيق النجاحات مع “الخضر”، بعد أن سجل فوزه السادس منذ توليه قيادة المنتخب. من أصل 8 مباريات قادها، تمكن من حصد 6 انتصارات، مقابل هزيمة واحدة وتعادل، ليظهر جليًا تأثيره الإيجابي على الأداء العام للفريق. و تولى بيتكوفيتش تدريب المنتخب الجزائري وسط توقعات كبيرة وأمل في استعادة الفريق بريقه. وسرعان ما أثبت نفسه، حيث كانت نتائجه الأولى مع “الخضر” إيجابية، فقد قدم الفريق أداءً مقنعًا في مختلف المباريات، سواء كانت رسمية أو ودية. في ذات السياق أتبث السويسري أنه ليس مجرد مدرب يعتمد على التشكيلة المثالية، بل يُعرف بقدرته على خلق انسجام بين اللاعبين وإعادة توظيفهم بشكل يتناسب مع فلسفته التكتيكية. وقد ظهر هذا جليًا في المباريات التي خاضها المنتخب تحت قيادته، حيث أظهر الفريق مرونة تكتيكية وأداء جماعي متميز. مع هذه النتائج الإيجابية، يترقب عشاق “الخضر” رؤية المزيد من التحسن تحت قيادة بيتكوفيتش، خاصة مع اقتراب المنافسات الكبرى مثل تصفيات كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية. كما أن الجماهير متفائلة بأن المنتخب سيستمر في تقديم مستويات مميزة تؤهله للمنافسة على الألقاب القارية والعالمية. بيتكوفيتش يبدو عازمًا على مواصلة مشواره الناجح مع الجزائر، وتحقيق مزيد من الإنجازات التي تُعيد للمنتخب مكانته كقوة كروية في القارة الأفريقية وعلى الساحة الدولية.
بوداوي يخطف الأنظار بآدائه الرائع
قدم لاعب وسط المنتخب الجزائري، هشام بوداوي، عرضاً استثنائياً في المباراة التي جمعت الجزائر بمنتخب الطوغو، ليؤكد مرة أخرى مكانته كأحد أبرز العناصر في تشكيلة “الخضر”. حيث تميز بوداوي بآداء رائع على الصعيدين الهجومي والدفاعي، مما ساهم بشكل كبير في سيطرة المنتخب الجزائري على مجريات المباراة وتحقيق نتيجة إيجابية. و منذ بداية اللقاء، أظهر بوداوي روحاً قتالية عالية ومرونة تكتيكية ساعدته على التأقلم مع مختلف أدوار وسط الميدان. تنقل بين الدفاع والهجوم بسلاسة، حيث ساهم في قطع العديد من الكرات واستعادة الاستحواذ لصالح المنتخب الوطني الجزائري. و كان وجوده المحوري في وسط الميدان حاسمًا لإيقاف هجمات منتخب الطوغو، ما جعله صخرة يصعب تجاوزها. إلى جانب مجهوداته الدفاعية، تميز بوداوي بقراءة ممتازة لمجريات اللعب. تمريراته كانت دقيقة وفعالة، وساهمت في بناء الهجمات بسرعة، حيث كان بمثابة حلقة وصل بين الدفاع والهجوم. كما تمكن من توجيه عدة كرات حاسمة لزملائه في الخط الأمامي، مما شكل تهديداً مستمراً لدفاع الطوغو. آداء بوداوي لم يمر دون ملاحظة، حيث أشادت الجماهير الجزائرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإسهاماته الكبيرة في المباراة. كما أثنى العديد من المحللين الرياضيين على آداءه، معتبرين إياه أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في تفوق الجزائر على الطوغو.
ڨندوز ألكسيس يثبت جدارته ويكسب ثقة المدرب السويسري
أبهر الحارس الجزائري ڨندور ألكسيس الجميع بأدائه المميز في مباراة الجزائر أمام منتخب الطوغو، حيث تصدى للعديد من الهجمات الخطيرة وأثبت جدارته بحماية عرين “الخضر”. كما تمكن الحارس من تقديم مباراة رائعة، ليضع أوراق اعتماده بقوة أمام المدرب بيتكوفيتش، الذي بدا مقتنعًا بقدراته كحارس يعتمد عليه في المستقبل. و منذ انطلاق المباراة، كان ڨندوز في كامل تركيزه، حيث أنقذ المنتخب الجزائري من عدة أهداف محققة. رغم الضغط الهجومي الكبير الذي مارسه منتخب الطوغو في كثير من الأحيان، أظهر ڨندور رباطة جأش وثباتاً في المواقف الصعبة، وقام بعدة تصديات حاسمة أبقت الجزائر في المقدمة.
مازة خارج قائمة الخضر بلومي
خلت قائمة لاعبي “الخضر” المعنية، بمواجهة أمس، أمام المضيف منتخب الطوغو، من اسم الوافد الجديد، إبراهيم مازة. وكان لاعب هيرتا برلين الألماني، قد خطف الأنظار لدى مشاركته بديلا. في آخر دقائق لقاء الخميس الماضي، أمام الطوغو، بملعب 19 ماي 56. ونجح يومها مازة، في تقديم تمريرة مفتاحية بطريقة ذكية، جاء منها خامس أهداف المنتخب الوطني، في اللقاء المندرج ضمن الجولة الـ 3 من تصفيات “كان” 2025. غير أن الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، أعفى صاحب الـ 18 ربيعا من مواجهة أمس. لحساب الجولة الـ 4، في خطوة لم تكن متوقعة، لاسيما وأن “الفاف” لم تعلن في وقت سابق، عن معاناة مازة، من مشاكل صحية.
هدية خاصة من مناصر طوغولي لرياض محرز
حظي اللاعب الدولي الجزائري، رياض محرز، بزيارة خاصة أمس الاثنين، بمقر إقامة المنتخب الوطني، بالعاصمة الطوغولية “لومي”. وزار أحد الرسامين الطوغوليين، مقر إقامة “الخضر”، خصيصا من أجل إهداء هدية إلى القائد ونجم مانشستر سيتي الانجليزي السابق، رياض محرز. حيث قام الرسام، برسم محرز، وأهدى هديته الرمزية للاعب الحالي، للأهلي السعودي. الذي يبدو بأنه شعبيته في القارة السمراء، لم تتراجع رغم رحيله عن “البريميرليغ” قبل سنة ونصف من الآن.
صالح.ب