وجهت قوات الشرطة لأمن دائرة البوني التابعة لأمن ولاية عنابة، أمس الأول، في إطار محاربة الجريمة المنظمة، ضربة موجعة لعصابات وشبكات الصيد والاتجار غير الشرعي بالمرجان الخام، بحجزها 18 كيلوغرام من المرجان بحي سيدي سالم، مع عتاد يستعمل في هذا النشاط السري شمل بدلات وساعات غطس وأجهزة تحديد المواقع تحت الماء ومعاول وشباك، إضافة إلى مبلغ مالي من عائدات هذا النشاط فاقت 50 مليون سنتيم وتوقيف ثلاثيني من عناصر الشبكة.
وبحسب مصادر “أخبار الشرق” فإن العملية النوعية الأكبر من نوعها على مدار السنوات الأخيرة من حيث الكمية، نفذت إثر معلومات دقيقة حول نشاط مشبوه لأحد الأشخاص في عقده الثالث من العمر، ضمن نشاط شبكة للصيد والاتجار غير الشرعي بالمرجان يتخذ من مسكنة الكائن بحي بوخميرة 2 بسيدي سالم قاعدة خلفية للتخزين، وبعد توسيع التحريات والتنسيق مع الهيئات القضائية بمحكمة الحجار المختصة إقليميا، وضعت خطة تدخل محكمة اعتمادا على المعلومات المؤكدة، ليتم تفتيش مقر إقامة المعني بالمنطقة السالفة الذكر بصفة مباغتة، مكنت من توقيف المشتبه فيه وضبط قرابة 18 كغ من المرجان وعتاد يستعمل في صيده بطريقة غير شرعية تفوق قيمته المالية 150 مليون سنتيم حسب ذات المصادر، كان مخبأ بإحكام داخل المنزل متمثل في بدلات وساعات غطس وأجهزة قياس الضغط وتحديد المواقع تحت الماء، إلى جانب مبلغ مالي من عائدات هذا النشاط غير الشرعي فاق 500.000 دج .
وعملا بالإجراءات القانونية حول بارون المرجان الموقوف رفقة المرجان والعتاد المصادر إلى مقر أمن دائرة البوني، أين أخضع للتحقيقات الموسعة الرامية لتحديد هوية شركاء آخرين مشتبه في نشاطهم ضمن الشبكة وتحديد مواقع تخزين أخرى للمرجان والعتاد المستعمل في صيده بطريقة غير شرعية، وكذا الوجهة المحددة له بعد صيده وتجميعه في إطار تجفيف منابع الجريمة المنظمة، موازاة مع انجاز ملف بوقائع القضية تحضيرا لعرض الموقوف أمام الجهات القضائية المختصة ممثلة في نيابة محكمة الحجار عن قضية الصيد والحيازة والتخزين بغرض الإتجار غير الشرعي بالمرجان المصنف كثروة بحرية وطنية محمية ومن ثم التحويل للمحاكمة وفق المعطيات، وتجدر الإشارة إلى أن اكبر كمية تم حجزها من المرجان الخام في عمليات أمنية على مدار 3 سنوات الأخيرة شملت 13 كغ من المرجان نفذتها فرقة البحث والتدخل التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية عنابة السنة الماضية، لتكون بذلك العملية النوعية المنفذة من قبل مصالح أمن دائرة البوني الأكبر من نوعها خلال ذات الفترة، ليتأكد مرة أخرى اليقظة العالية للمصالح الأمنية بعنابة على غرار باقي ولايات الوطن، للتصدي لمختلف أنواع الجرائم الماسة بأمن وسلامة المجتمع والاقتصاد الوطني، وتفكيك الشبكات المتورطة فيها والإطاحة بعناصرها الواحدة تلو الآخر من خلال التحقيقات والتحريات الاحترافية ومصادرة الممنوعات التي تغذي نشاطاتها.
لطفي.ع