نفذت مصالح بلدية واد العنب بالمقاطعة الإدارية ذراع الريش بولاية عنابة، أمس، أو عملية حجز وتحويل للمذبح البلدي والذبح الفعلي للماشية “الضالة” أو المتجولة وسط النسيج العمراني تنفيذا للقرار رقم 2581 المؤرخ في 24 سبتمبر 2024 الصادر عن والي ولاية عنابة والمتضمن منع تجوال الماشية داخل المناطق العمرانية والحضرية والتجمعات السكنية، والذي تضمن لأول مرة إجراءات ردعية تقضي بالحجز وذبح الماشية المضبوطة وفي مقدمتها الأبقار التي أرهقت السلطات والمواطنين على حد السواء، رغم كل الحملات التحسيسية والاعتذارات الموجهة من المصالح البلدية والولائية المختصة.
وبحسب منشور لبلدية واد العنب بالمقاطعة الإدارية دراع الريش والصور المرفقة معه، فإن العملية مست حجز 3 أبقار تم حجزها وتحويلها إلى المذبح البلدي المختص وتوزيع لحومها على المؤسسات التضامنية تنفيذا للقرار الولائي السالف الذكر، خاصة بعد أن تم ضمان النشر والإعلام الواسع بالقرار في أوساط مربي المواشي واستدعائهم من قبل الهيئات المعنية وإخطارهم بمضمونه مع إمضاء تعهدات بعدم تركها تتجول وسط التجمعات السكنية خاصة في المدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة التي شهدت على مدار الأشهر الأخيرة توسعا للظاهرة ومناشدات كثيرة من السكان بإيجاد الحول لها وتطبيق القانون.
وجاء في منشور بلدية واد العنب بخصوص العملية التي أشرف عليها رئيس المجلس الشعبي البلدي ميدانيا وبمشاركة مؤسسة الردم التقني نتيجة الانتشار المفرط للظاهرة أنه عملا بالقرار الولائي رقم 2581 المؤرخ في 24 سبتمبر 2024 والمتضمن منع تجوال المواشي داخل المناطق العمرانية والحضرية والتجمعات السكانية لبلديات الولاية، وبعد الحملة التحسيسية التي قامت بها اللجنة التقنية للبلدية والمقاطعة الإدارية لإعلام المربيين وأصحاب المواشي حول فحوى القرار وتفهمهم وإمضائهم على تعهدات بالحفاظ على نظافة المحيط العمراني للمدينة الجديدة وإبعاد أغنامهم وأبقارهم عن التجمعات السكانية والالتزام بتربيتها في الحظائر الخاصة بها بعيدا عن النسيج العمراني، قامت سلطات بلدية واد العنب على رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي بتطبيق التعليمة الولائية التي تنص على حجز الأبقار “الهائمة” فالمدينة وتحويلها إلى المذبح البلدي وتوزيع لحومها على النشاطات التضامنية كدور العجزة والأيتام.
وتجدر الإشارة إلى أن ذات المصالح قامت وتنفيذا لتعليمات الوالي المنتدب وسيلة بوشاشي حسب منشور لها بتاريخ 28 سبتمبر قامت بعملية ممثلة اقتصرت على حجر الأبقار دون أن يتضمن التحويل للمذبح، غير أن تفاقم الظاهرة دفع بالسلطات المحلية إلى تصعيد الإجراءات و التطبيق الفعلي للقرار بالحجز و التحويل للمذبح البلدي، لتكون هذه العملية لبلدية واد العنب الأولى من نوعها عبر بلديات ولاية عنابة منذ دخول القرار الولائي المذكور حيز التنفيذ نتيجة عدة حيثيات تتعلق بحماية الصحة العمومية خاصة في ظل انتشار فيروس حمى غرب النيل المنتقل عبر الباعوض الذي تتسبب الأبقار الضالة بتجمعه سواء بجسدها نتيجة الأوحال والأوساخ الملتصقة بها أو بقلب الحاويات النفايات، إضافة إلى ما يشكله ذبحها وبيع لحومها من خطر الإصابة بعدة أمراض وهي التي تقتات على المزابل.
لطفي.ع