ينظم نادي أوراق العناب، بالتنسيق مع المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية سليمان بركات، تظاهرة استذكارية للذكرى السنوية الأولى لطوفان الأقصى، تعبيرا عن مشاعر التضامن والدعم المطلق للقضية الفلسطينية، مرتقبة السبت المقبل بعنابة.
في هذا السياق، أوضح رئيس نادي أوراق العناب كريم كعرار، أنه وبمناسبة الموسم الثاني لإطلاق نادي أوراق العناب، والذي يتزامن مع الذكرى الأولى السنوية لطوفان الأقصى والمجازر الصهيونية على الشعب الفلسطيني، سطر النادي موازاة مع افتتاح موسه الثاني برنامج لدعم القضية الفلسطينية، بمبادرة تحت مسمى “تظاهرة فلسطين في عيون الأدب”. كما تابع المتحدث خلال حديثه مع “أخبار الشرق”، أن النادي يجمع من خلال هذه التظاهرة مجموعة من الفنون والآداب المختلفة، التي تعبر بدورها عن رسالة التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني في ظروفه الحالية، وكذلك ترسيخ مبادئ القضية الفلسطينية لدى الشعب الجزائري. النشاط سيتضمن حسب المتحدث، مجموعة من الفقرات المختلفة، بحيث ستتم استضافة شعراء تحت مسمى “شعراء طوفان الأقصى”، من عنابة وخارجها على غرار ولايتي تبسة وجيجل، وشعراء من مدينة عنابة، كما سيتم عرض شريط حول النادي ونشاطاته في الموسم الأول، وتقديم حصيلة الموسم الأول، وسيتم مساء تخصيص عرض فيلم “حكاية مفتاح” للأطفال وتخصيص مناقشة حوله، وتوزيع هدايا رمزية، كما سيتم بالمناسبة عرض مسرحية” غزة مسافة القلب” للفنان حميد قوري، إذ ستتم هذه التظاهرة بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية سليمان بركات بعنابة. ومن المرتقب أن تكون مكتبة عنابة، خلال الموسم الثقافي الجديد، قبلة هامة للمثقفين والأدباء النوادي الثقافية، والطلبة وخريجي الجامعات، بالنظر إلى تموقعها الهام في الساحة الثقافية المحلية، فهي التي تقدم تباعا جلسات منتدى الكتاب، لتبرز جديد الأدباء المخضرمين والشباب، كذلك لاعتبار أن أبوابها مفتوحة للرواد وأيضا تجدد دعوتها للراغبين في الانخراط على مستواها، مع الإشارة إلى أن رصيد المكتبة يتوفر على العديد من العناوين الجيدة من حيث الشكل والمحتوي العلمي والموضوعي، فهي تغطي كافة التخصصات أكثر من 40 ألف عنوان و70 ألف، في جميع فروع المعرفة البشرية والإنسانية. كما تجسد المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية عنابة، دورها الفاعل في القطاع الثقافي المحلي، باعتبارها مؤسسة علمية ثقافية توجه خدماتها لكافة أفراد المجتمع من مختلف شرائحه كبار وصغار، تحظى بأهمية بالغة في الوسط الإجتماعي والثقافي، تحتوي هذه المؤسسة الوثائقية على رصيد علمي وفني معتبر ومتنوع في كافة فروع المعرفة البشرية، سواء من حيث الشكل أو المضمون، كما تتيح فضاءات المكتبة العديد من الخدمات المعرفية والثقافية لجمهور القراء والمستفيدين.
أمير قورماط