كشف، أمس، حليم قندوز، المحافظ الولائي للكشافة الإسلامية الجزائرية بعنابة، عن استقبال 25 فوجا كشفيا من 12 ولاية من مختلف ولايات الوطن على، شارك فيها 2318 كشافا مستفيدا، تمت إقامتهم على مستوى مركز التخييم لمحافظة عنابة بعين عشير، مركز التخييم بشطايبي، ودار الشباب سيدي سالم، وبمدارس بسيدي سالم، السهل الغربي شطايبي، بيت الشباب شطايبي والرمال الذهبية.
وحسب تصريح المسؤول الأول عن الكشافة الإسلامية الجزائرية بولاية عنابة لـ “أخبار الشرق”، فإنه تم استقبال 25 فوجا كشفيا من 12 ولاية تم إقامة 4 منها على مستوى دار الشباب هاشمي راشدي حسان بسيدي سالم التابع إداريا لبلدية البوني، والبقية على مستوى المنطقة الغابية عين عشير، والأماكن المذكورة سابقا، مشيرا أن هذه المخيمات التي تقام كل سنة ترمي إلى إضفاء أجواء ترفيهية وتربوية في نفس الوقت للمستفيدين منها وفقا لقيم ومبادئ الكشافة الإسلامية المتعارف عليها.
من جهته، كشف حليم قندوز، أن 24 فوجا من المحافظة الولائية عنابة، نظموا مخيمات صيفية شارك فيها قرابة 1108 مشارك، نحو كلا من تلمسان، وهران، مستغانم، بومرداس وجيجل، المرسى بسكيكدة – الرميلة بسكيكدة، وتامنارت سكيكدة، القل فضلا عن منطقة شطايبي وعين عشير بولاية عنابة عنابة، مشيرا خلال تقييمه للتنشيط الموسم الصيفي أنه أول مرة يتم تسجيل هذا العدد الهائل من المخيمات الصيفية بولاية عنابة، التي قام خلالها 24 فوجا من أصل 31 فوجا بتنظيم مخيمات لمنتسبيها، بغض النظر عن الرحلات البحرية والخرجات إلى الخلاء والطبيعة، ناهيك عن استقبال فوجان من خارج الوطن من دولة ليبيا الشقيقة وهما فوج المجوب للكشافة والمرشدات بعدد يقدر بـ 50 كشافا، وفوج سيناون بعدد يقدر بـ15 كشافا، معتبرا الأمر نجاحا باهرا من حيث عدد المشاركين، واستقبال الأفواج من خارج الولاية، وتم ذلك دون حوادث، مثنيا على الجهود المبذولة من طرف بعض الهيئات التي رافقت الأفواج خلال النشاطات على غرار مديرية الشبيبة والرياضة ومديرية مؤسسات الشباب، فضلا عن مديرية الحماية المدنية ومحافظة الغابات التي سهرت عن قرب على مرافقة وتأمين نشاطات الأفواج الكشفية خاصة القادمة من خارج الولاية.
المحافظ الولائي للكشافة الإسلامية الجزائرية، عبر لـ “أخبار الشرق” عن امتنانه لنجاح أنشطة الموسم الصيفي عموما والمخيم الكشفي لصيف 2024 على وجه الخصوص، وعودة كل المنخرطين سالمين إلى أهلهم، شاكرا كل قادة الأفواج ومنتسبيها على كل الجهود التي بذلت في سبيل إسعاد الأطفال خلال العطلة الصيفية، وككل سنة، تخرج المخيمات الصيفية أشبال الكشافة من المدينة إلى الطبيعة، وتضعهم في مواجهة مسؤولياتهم في الحفاظ على البيئة والتعلم بالممارسة لجملة من القيم، كالاعتماد على النفس والعمل الجماعي وروح المجموعة، والتفكير والتدبر عبر ألعاب مختلفة يعمل فيها العقل، إضافة إلى الرحلات الخلوية التي يغادر فيها الكشافون المخيم لقضاء يوم كامل خارجه، وفي مناطق بعيدة عنه، وبإمكانات بسيطة.
وتستهدف هذه الرحلات تعليم الكشافين التفكير في حلول لأية مشكلات قد تعترضهم، والاقتصاد وحسن التصرف والتدرب على تقديم الإسعافات الأولية، حتى العودة إلى المخيم، حيث يستكمل لقاءه بالطبيعة. ويمد ناظره نحو تحقيق الطموح بالعمل. وتجعله هذه المخيمات في مواجهة ذات طعم طيب مع ثلاثية “الغابة والجبل والبحر”. ويتمتع بقسط كبير من الراحة، بعد تعب سنة كاملة بين الدراسة والدورات الأسبوعية.
ن.إيـديـر