تشهد، محطة الحافلات، سويداني بوجمعة بوسط مدينة عنابة، حالة جد مزرية جراء انعدام أدنى الظروف المطلوبة للعمل وانتشار المياه القذرة والأوساخ، ناهيك عن عدم صلاحية أرضية المحطة لسير الحافلات جراء إهترائها.
حيث يعاني المواطنون وأصحاب الحافلات من الوضعية السيئة التي آلت إليها المحطة في السنوات الأخيرة جراء انعدام أدنى شروط العمل والنظافة، أين تعرف أرضيتها إهتراء كبيرا انعكس سلبا على الحافلات التي تربط مدينة عنابة بمختلف الأحياء، حيث كثيرا ما اشتكى أصحاب الحافلات من الأعطاب الناتجة عن فساد ساحة المحطة والتي تكلفهم تغيير قطع الغيار مبالغ مالية كانوا في غنى عنها، ناهيك عن أماكن توقف الحافلات التي تحول بعضها إلى حفرا كبيرة تمتلئ بمياه الأمطار في الشتاء، بالإضافة إلى الأرصفة التي تنتظر هي الأخرى إعادة تهيئتها، كما تفتقر محطة سويداني بوجمعة لمراحيض لائقة وكراسي للانتظار خاصة لفئة المسنين والنساء، وهذا قد عبر عدد من المواطنين والسائقين والقابضين ممن التقت بهم “أخبار الشرق” في جولتها الميدانية التي قادتها إلى المحطة عن تذمرهم واستيائهم الشديدين نتيجة عدم صيانة وتهيئة هذه المحطة منذ سنوات التي تستقبل آلاف المواطنين يوميا من مختلف المناطق.
ويطالب المتوافدون على مدينة عنابة عموما ومستعملو وسائل النقل خصوصا، السلطات المعنية بضرورة التعجيل في إعادة تهيئة هذا المرفق العمومي الذي يحتاج إلى عناية خاصة كونه يستقبل آلاف الأشخاص يوميا، مشيرين إلى الأهمية التي تكتسيها هذه المحطة التي تعتبر نقطة وصول الوافدين إلى مدينة عنابة، والتي يستوجب تحسينها باعتبارها المرآة العاكسة لواقع الولاية.
ومن جهتها، نشرت بلدية عنابة منشورا عبر صفحتها الرسمية بالفايسبوك، وذلك بعد التداول الواسع لصور من محطة سويداني توثق الحالة الكارثية التي آلت إليها، حيث جاء في المنشور : ” تبعا للصور المتداولة عبر عديد الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي، والتي تظهر الوضعية التي آلت إليها محطة سويداني بوجمعة بوسط المدينة، وقصد تنوير الرأي العام وجب التوضيح أنه ونظرا للضرر الذي لحق بهذه المحطة فقد عمدت السلطات المحلية لتسجيل عملية لإعادة تهيئتها بمبلغ إجمالي يقدر بأزيد من 25 مليون دينار جزائري، على أن تمس هذه الأشغال الكتامة الأرصفة الإنارة الدهن ونزع السياج مع إعادة الواجهة، وقد انطلقت بها الأشغال، حيث سبقت هذه العملية جلسات تنسيق مع نقابة الناقلين المصالح الأمنية ومختلف المتدخلين لتفادي تعطيل الخدمة العمومية بسبب الأشغال” وأضافت في ذات المنشور، “إن بلدية عنابة وإذ تحيي الحس المدني للمواطنين، وغيرتهم على المدينة إلا أنها تستغرب حملة التشويه التي تطالها المدينة، رغم المجهودات المبذولة من طرف الدولة لإعادة الاعتبار لهذه المدينة، وإعادتها إلى مكانتها المستحقة”.
ريم دلالو