طمأن، أمس، محمد ناصر دعماش، مدير الصحة والسكان لولاية عنابة، ساكنة الولاية بخصوص الوضعية الوبائية لوباء غرب النيل، بعدما وضعت السلطات الولائية كافة التدابير الاستباقية والوقائية لمجابهة الوباء، واصفا الحالة الآنية بـ “المستقرة” وفي انخفاض مستمر.
وفي ذات السياق، كشف المسؤول الأول عن قطاع الصحة بولاية عنابة، أن الوالي أسدى تعليمات للبلديات بضرورة تنظيف المحيط وشن حملات للقضاء على مسببات الحشرات والبعوض التي تعتبر الناقل الرئيسي لوباء غرب النيل، مشيرا أن الوضعية الوبائية بالولاية متحكم فيها وفي انخفاض متواصل بعد التكفل بالحالات التي استقبلتها مختلف المؤسسات الاستشفائية بالولاية على غرار مستشفى سانتيراز، والمؤسسة الاستشفائية المتخصصة عبد الله نواورية بالبوني، واللتان سجلتا بعض الحالات المؤكدة لداء حمّى غرب النيل، مع الاشتباه في عدة حالات أخرى تنتظر نتائج تحاليل معهد باستور، هذا وقد اختلفت أعمار المصابين بهذا الداء أو الحالات المشتبه فيها، بين الصغار والكبار، من بينها حالات ما زالت في المستشفيات تتلقى ما يلزمها من علاج، والمعروف أن داء حمّى غرب النيل هو فيروس ينتقل بين الطيور والبعوض وينتقل إلى الحيوانات الأخرى مثل الخيول، كما أنّه ينتقل إلى الإنسان عبر حشرة البعوض ليصيبه بمرض عصبي تتفاوت خطورته، وقد سمّي الداء بهذا الإسم نسبة إلى اكتشاف أول حالة منه سنة 1937 على امرأة بدولة أوغندا غرب النيل.
من جهته، أكّد فيه مدير الصحة والسكان لولاية عنابة في تصريح لـ “أخبار الشرق”، أن الوضعية متحكم فيها، و بات لزاما على الجهات المعنية الإسراع في مباشرة عمليات رش للمستنقعات، ومواقع المياه الراكدة في هذا الوقت بالتحديد المعروف بتكاثر حشرة البعوض، خصوصا مع تسجيل مصالح الصحة لولاية عنابة حالات مشتبه في اصابتها وتم التكفل بها، علما أن انتشار البعوض مرتبط بوجود المياه الراكدة والأوساخ وغيرها، وهذا يتطلب تدابير وقائية لإزالة ذلك ومنع ظهور حالات أخرى.
وفي سياق متصل، أعطى المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بولاية عنابة، خلال اجتماع تنسيقي ضم جميع الفاعلين من قطاع الصحة والجماعات المحلية، تعليمات حول دراسة الوضعية الوبائية لفيروس غرب النيل، اتخاذ تدابير احترازية لمواجهة الفيروس، وحث على إزالة البرك المائية الراكدة لمنع بروز بؤر وبائية، ووجه تعليمات صارمة للبلديات من أجل الإسراع في تنظيف المحيط وإزالة برك المياه الراكدة، وخاصة ما بعد الأمطار الأخيرة، التي شهدتها الولاية، واستمرارا للتدابير الاحترازية، قررت مديرية الصحة الاستمرار في العمل بنظام الرصد والتنبيه، الذي يجري العمل به منذ ظهور الوباء.
ن. إيـديـر