أكد عبد الكريم كلايعية، رئيس المجلس البلدي لبلدية عنابة بالنيابة، خلال تصريح خص به “أخبار الشرق”، فيما يخص المشاريع التي عرفت في الآونة الأخيرة برمجة من طرف مصالح بلدية عنابة والتي صدق عليها في الدورة الأولى بعد الانسداد، بأنها مشاريع ذات أهمية بالنسبة لساكنة بلدية عنابة، حيث سوف تشهد بلدية عنابة تنمية حقيقية وقفزة نوعية، منها تهيئة مشروع شارع افريقيا، شارع الصفصاف، ومشروع الأضواء الذكية الثلاثية، والتي ستمس 14 شارعا بقيمة 09 ملايير سنتيم، كذلك تهيئة شارع افريقيا وهو مقسم إلى 08 مراحل، وتهيئة شارع حي الصفصاف وهو مقسم على 03 مراحل بغلاف مالي يقدر بـ60 مليار تقريبا، حيث ستعرف بلدية عنابة انتعاشة كبيرة ونقلة نوعية من خلال هذه المشاريع، قائلا في هذا السياق: “سيلاحظ المواطن العنابي كيفية تهيئة هذه الأحياء وسيرى النتيجة النوعية بعد انتهاء الأشغال”.
“المرقون العقاريون المتسببون في انسداد البالوعات تحت مجهر البلدية”
أكد “مير” عنابة، بأنه وككل سنة عهدت البلدية على وضع مخطط استباقي لتدارك أي هطول أمطار خريفية التي تخلف بعض الآثار السلبية كالفيضانات، حيث وضعت البلدية على عاتقها عملية استباقية لجهر البالوعات ووضعت رزنامة للتدخل في جميع الأماكن التي تعرف انسداد، حيث تكثّف مصالحه من عمليات تنظيف البالوعات والمجاري المائية عبر عديد المناطق عبر إقليم البلدية، في إطار التدابير والإجراءات الاستباقية الخاصة بالاستعداد لموسمي الخريف والشتاء ومجابهة خطر التقلبات الجوية، بالإضافة إلى معالجة نقاط سوداء خاصة بالصرف الصحي والتسرّبات، حيث باشرت بلدية عنابة حملة تنظيف للبالوعات والمجاري المائية والتي تندرج في إطار التدابير والاستعدادات الخاصة بفصلي الخريف والشتاء وما يصاحبهما من تقلّبات جوية، وتعد هذه الحملة كذلك بحسب ذات المتحدث بمثابة مخطط وقائي لتفادي مخاطر الفيضانات، إذ تتعلق العملية بتنقية قنوات تصريف مياه الأمطار والقضاء على النقاط السوداء التي تعرف انسدادات، إذ تم تسخير جميع الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح المخطط، كما أكد كلايعية عبد الكريم، بأن البلدية تراقب كل مرقي عقاري لديه رخصة بناء، كما أنها تتدخل لإزالة كل هذه الأتربة مضيفا بأن البلدية ترافق المرقين العقاريين لحمل بقايا الأتربة وتسهر عن طريق دوريات مراقبة ومناوبة جميع أيام الأسبوع لمراقبة هذه الورشات، بهدف تجنب حدوث كوارث طبيعية، بإعتبار أن هذه الأتربة قد تتسبب في غلق وانسداد البالوعات خاصة وأننا على أبواب موسم الأمطار، مؤكدا بأنه من خلال المرافقة والمناوبة التي تسهر عليها مصالح البلدية، يتم إعطاء تعليمات واسداء نصائح للمرقين العقاريين، بهدف منع حدوث الفوضى وحدوث كوارث طبيعية للحفاظ على الجو العام.
“سبر آراء لفائدة المواطن العنابي بهدف تقنين التجارة الفوضوية”
تعرف بلدية عنابة خلال السنوات الأخيرة، انتشارا في التجارة الفوضوية والتي تسهر بلدية عنابة على محاربتها، حيث أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي بالنيابة، بأنه هناك اقتراح سيتم عرضه على أعضاء المجلس البلدي من أجل الموافقة عليه، حيث يتمثل هذا الاقتراح في انشاء أسواق جوارية، وذلك بإحصاء الأحياء المعروفة بالتجارة الفوضوية على غرار حي الأبطال، جبانة اليهود، لوري روز… الخ، حيث أكد بأن هذا الاقتراح يتمثل في تقنين هذه التجارة الفوضوية التي تشهد نشاطا خلال الفترة المسائية بدءا من الساعة الثانية بعد الزوال إلى غاية الثامنة ليلا، عن طريق تسليم رخص لهؤلاء التجار غير الشرعيين قابلة للسحب في حالة عدم احترام الشروط في مقدمتها الحفاظ على نظافة الأماكن برفع القمامة ومخلفات هذه التجارة، مضيفا بأن هذا المقترح سيخلق مناصب شغل، وهذا بعد إطلاق سبر أراء وإذا تجاوب المواطن العنابي سيتم تطبيق هذه الفكرة على أرض الواقع بطريقة منظمة بهدف خلق البديل، مضيفا في ذات السياق، بأنه في حالة رفض سكان بلدية عنابة لهذا المقترح سيتم البحث عن بديل أخر قائلا: “مجال الاقتراح والابداع مفتوح لجميع المواطنين”.
“لاري قومبيطا ستتحول إلى شارع للتسوق فقط دون سيارات”
كما تأسف محدثنا من المظاهر غير الحضارية وغير اللائقة بالمدينة من طرف التجار، بعرضهم السلع خارج المحلات والتي أصبحت تزاحم المارين، مؤكدا بأن هناك تعاون مع السلك الأمني، بغرض فرض عقوبات ردعية ضد هؤلاء المخالفين، مؤكدا بأنه يسعى لإدخال الوعي للتجار وفكرة احترام الغير، بعدم عرض السلع في الطريق وتشويه المنظر العام خاصة بوسط المدينة، حيث كشف في هذا السياق، “مير” عنابة بأن هناك مشروع بالمستقبل على مستوى شارع ابن خلدون المعروف بـ “لاري قومبيطا”، المتمثل في تحويل الشارع مئة بالمائة للتسوق فقط، ومنع السيارات من الدخول إليه، وذلك بتهيئة هذا الشارع وتحويله في الفترة الصباحية من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية السابعة مساء لممر للراجلين وعرض للسلع فقط حتى خارج المحلات ليصبح “شارع التسوق” للقضاء على التجارة الفوضوية، ومن الساعة التاسعة إلى غاية الحادية عشرة ليلا يسمح بدخول السيارات لإدخال السلع، بهدف القضاء على ظواهر تشويه المحيط.
تخصيص مبلغ 11 مليار لتهيئة الأحياء الداخلية و7 ملايير لتزفيت الشوارع
وفي الأخير، طمأن رئيس المجلس الشعبي البلدي، كريم كلايعية، ساكنة ولاية عنابة، بأن في الغلاف المالي في الميزانية الاضافية، تم تخصيص 11 مليار سنتيم لتهيئة الأحياء الداخلية، إلى جانب غلاف مالي يقدر بـ 7 ملايير و200 سنتيم لتزفيت بعض الشوارع، و مشروع بواقي الانجاز والذي سيتم استغلاله في تهيئة بعض الأحياء على غرار حي “سيبوس” الذي يعاني من البنية التحتية حيث ستكون له حصة الأسد، وذلك دون نسيان الأحياء الأخرى حسب ذات المتحدث، بالتنسيق مع لجنة المدينة ولجان الأحياء مؤكدا بأنه سيتم تلبية جل انشغالات ساكنة بلدية عنابة، إلى جانب مشروع تهيئة حديقة سطمبولي بمبلغ 7 ملايير وتهيئة ساحة ألعاب.
إعادة تهيئة 42 مؤسسة تربوية استعدادا للدخول المدرسي المقبل
كما أشار محدثنا بأن مصالح بلدية عنابة قامت بتهيئة 42 مؤسسة تربوية، وقد مست هذه العملية بالخصوص التدفئة، دورات المياه،الكتامة، الساحات، من أجل توفير ظروف أحسن لتمدرس التلاميذ والعمل لكل أفراد الجماعة التربوية، كما باشرت مصالح بلدية عنابة، عملية تنظيف المحيط الخارجي والداخلي للمؤسسات التعليمية على مستوى الهياكل التربوية استعدادا للدخول المدرسي المقبل، من أجل توفير محيط صحي ومحفز للتلاميذ والطاقم التربوي، واتخاذ احتياطات تجنب كل مخاطر الأوبئة وبعض الأمراض المعدية، حيث مست حملة التنظيف والصيانة التي كلف بها عمال بلدية عنابة، عددا من المدارس الابتدائية في انتظار باقي المؤسسات الأخرى المنتشرة بمختلف أحياء البلدية، في محاولة لتكريس تقليد سنوي يساهم في تحسين المحيط الخارجي للمدارس والاهتمام أكثر بمجال النظافة والمساحات الخضراء التي قد تشكل متنفسا حيويا للتلاميذ، لاسيما مع استمرار ظاهرة الاكتظاظ في الأقسام وضغط البرنامج.
ريم دلالو