التأكيد على جاهزية عنابة للدخول المدرسي رغم عجز البلديات عن تسيير المدارس الابتدائية

وفي تصريح إعلامي له، عقب الاجتماع التنسيقي الخاص بقطاع التربية حول “دخول مدرسي مميز لآفاق واعدة”، أشار المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي لولاية عنابة، إلى عجز البلديات في عملية التكفل بمرافقة المدارس الابتدائية، رغم الترميمات التي تكفلت بها الدولة، مشيرا إلى أهمية تطبيق الحل المتمثل في تعيين مؤسسة عمومية على المستوى الوطني بفروعها لتسيير المؤسسات التربوية الابتدائية، حيث أن قرار السلطات العليا في البلاد، يمثل بادرة خير للتكفل أكثر بالطور الابتدائي، وتابع المسؤول ذاته، أن مصالحه سترافع على مستوى الدائرة المركزية للاسراع في تطبيق هذا القرار. كما تطرق والي الولاية إلى حالة المتوسطات والثانويات، التي تتطلب أغلفة مالية باهضة لترميمها، وهنا أكد الوالي إتصاله بالسلطات المركزية بوزارتي المالية والتربية، حيث ينتظر خلال سنة 2025، أن ترصد أموالا تكفي لترميم المتوسطات والثانويات، بحيث أن وضعية وحالة المتوسطات تتطلب إعادة اعتبار وتأهيل، ومن ثمة تتطلب أغلفة مالية معتبرة، ويتوجب إعداد بطاقات تقنية بالتنسيق مع مدراء المتوسطات والثانويات تحدد كل المعلومات، من أجل تحديد التكلفة اللازمة، ويشار إلى أن الولاية قد استفادت من إعانة استثنائية لإعادة تأهيل المدارس الابتدائية، سمحت بالتكفل ب202 مدرسة معنية بمجموع 111 عملية، وتجسيد 85 ملعبا لتوفير فضاءات لممارسة الرياضة المدرسية.

ضبط الاجتماع التنسيقي الخاص بقطاع التربية المنعقد تحت إشراف والي عنابة، الروتوشات والتحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي المقبل بعنوان 2024_2025. وقد تمحور الاجتماع التنسيقي الخاص بقطاع التربية حول “دخول مدرسي مميز لآفاق واعدة”، وانعقد بمسمع عيسى جاب الخير بالقطب الجامعي أحمد البوني، حيث وقفت السلطات المحلية على مدى جاهزية مديرية التربية للدخول المدرسي المقبل 2024_2025، من ناحية تأهيل المؤسسات التربوية على مستوى كامل البلديات ال12 والدوائر الست، سواء فيما تعلق بالمؤسسات التربوية الابتدائية، وأيضا المتوسطات والثانويات. وخلال إشراف الوالي على فعاليات الاجتماع التنسيقي المخصص للدخول المدرسي لسنة 2024\2025، أكدت الوصاية على المجهودات التي تبذلها السلطات العليا في البلاد، من أجل إصلاح المنظومة التربوية وإنجاز عديد المرافق التربوية، وتدعيمها بأحدث التجهيزات، حتى تكون بذلك نقطة تحول إيجابية، وعلى الصعيد المحلي وضعت الوصاية إستراتيجية واضحة المعالم للنهوض بمستوى المنظومة التربوية، في إطار الحرص على توفير بيئة تعليمية ذات جودة عالية.

وفي سياق استعراض جديد قطاع التربية لولاية عنابة، أكد الوالي، على أنه سيتم استلام عديد المشاريع خلال الدخول المدرسي المقبل بعنوان 2024_2025، بين هياكل جديدة وتوسعات ممثلة في نحو استلام ما مجموعه 20 هيكلا مدرسيا في الطور الابتدائي، يشتمل مجمعات مدرسية وأقسام توسعة ومطاعم مدرسية، رصد لها ما يقدر على 42 مليون دج، كذلك من المرتقب أن يتم استلام 06 مؤسسات تربوية في الطور المتوسط، إضافة إلى ترقب استلام مؤسسة تربوية ثانوية واحدة بالمقاطعة الإدارية ذراع الريش. وشخص الاجتماع التنسيقي الخاص بقطاع التربية، تحضيرات هذا الأخير للدخول المدرسي المقبل، فمن ناحية النقل المدرسي بلغ عدد التلاميذ المستفيدين منه 8189 تلميذا، بتخصيص 123 خطا مغطى. وفيما يخص الكتاب المدرسي وفي الأطوار التعليمية الثلاث تم استلام 1.246.484 كتابا، بنسبة توزيع بلغت 100 بالمائة، مع التأكيد على استلام كتاب اللغة الانجليزية للسنة الخامسة ابتدائي بعدد 23000 نسخة، ويرتقب الشروع في توزيعه خلال الأسبوع الجاري، وفيما يخص المنحة المدرسية المقدرة بـ 5000 دج، فالحصة الولائية بلغت 50875 تلميذا، بمبلغ قدره تحديدا 254.375.000 دج، تم تسديد 50195 منها، والتأكيد على تكملة العملية بصفة فورية، باجمالي 442 حصة متبقية. كذلك فيبلغ عدد المؤسسات التربوية المعنية بالدخول المدرسي أزيد من 100 متوسطة، وأزيد من 260 مدرسة ابتدائية.

قدم مدير التربية لولاية عنابة، خلال اللقاء التنسيقي تحت إشراف الوالي جلاوي، عرضا حول مناطق الضغط الخاصة بقطاعه، إلى جانب عرض مقترحات لذلك، ففي الطور الابتدائي عرضت نقاط عدة تخص مناطق الضغط في صورة مدرسة جميلي ابراهيم بسرايدي وتم اقتراح فتح مدرسة سيدي تمام مع إضافة 4 أقسام توسعة ومطعم، كذلك تعرف مدرسة فضيل الورتلاني ببلدية عنابة ضغطا، ولحله سيتم تحويل التلاميذ تدريجيا إلى مدرسة لخلف الهاشمي الريم، وسجل ضغط بمدرسة بندير عمر بسيدي عمار، وسجلت لحله 4 أقسام توسعة والدراسة جارية، وفي الطور المتوسط تم عرض عدة مناطق ضغط، في صورة متوسطة عثمان حمدان خوجة بالبوني، ولحل الضغط تم تسجيل متوسطة للانجاز بهذا الحي ضمن برنامج 2024، فيما عرض ضغط بمتوسطة عيسات ايدير بسيدي عمار، ولحله تم تسجيل إنجاز 6 أقسام توسعة والدراسة جارية، وعرض ضغط بمتوسطة مراح عبد الله بالعلمة، ولحله تم استلام 4 حجرات توسعة، كذلك تسجيل إنجاز متوسطة بحي الحصحاصية، وأعلن عن منطقة ضغط بمتوسطة البوني مركز، ولحله تم تسجيل إنجاز 6 أقسام توسعة جارية الأشغال بها، وعرضت مناطق ضغط أخرى في ذات الطور قدمت حلول فورية لحلها، وبالطور الثانوي عرضت عدة مناطق ضغط، مثال ذلك بثانوية سدراتي علي بسيدي سالم، ولحله تم تسجيل 6 أقسام توسعة “برنامج 2020″، وهي قيد الانطلاق، مع طلب تسجيل ثانوية في جلسات التحكيم 2025، وعرض منطقة ضغط أخرى بمنطقة ثانوية جوامع محمد بالبوني، ولحله تم طلب تسجيل ثانوية بحي السرول في جلسات التحكيم 2023، وعرض الضغط بثانوية عواشرية محمد بعنابة، ولحله تم تسجيل حجرتين توسعة 2024، والدراسة جارية، مع طلب تسجيل 6 حجرات إضافية في جلسات التحكيم 2023، كذلك هناك مناطق ضغط أخرى وضعت لها حلول ومقترحات تحت إشراف السلطات المحلية.

ضبط أمس، المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي خارطة طريق الدخول المدرسي المقبل، حيث وخلال لقائه مع ممثلي الأسرة التربوية، أسدى تعليمات هامة لرؤساء المجالس الشعبية وكذلك موجهة لمدراء المدارس الابتدائية والمؤسسات التربوية، وأيضا مختلف الهيئات المحلية المعنية بالقطاع، بضرورة التعجيل في عملية صب المنحة المدرسية، كذلك أمر والي الولاية كافة المدارس الابتدائية والتي يكون تسييرها راجع للبلديات، بضمان الإطعام المدرسي لجميع التلاميذ دون استثناء، حرصا على ضمان توفير الوجبة المدرسية لكامل التلاميذ، وكذلك ضمان توفير شبكة الإنترنت بالنسبة للمؤسسات التربوية التي هي بحاجة لها، مع التوجه قريبا إلى مباشرة حملات تنظيف واسعة للمؤسسات التربوية سواء داخليا أو خارجيا، مع حث رؤساء البلديات على الانصات وخدمة المدارس، وإشراك مدراء المؤسسات في إعداد البطاقات التقنية، كما تضمن اللقاء إسداء تعليمات هامة في صورة التدخل بصفة فورية لمعالجة كامل النقاط والمشاكل المقترحة، وكذلك ترقب عقد جلسات بين رؤساء الدوائر وبحضور رؤساء البلديات ومدراء المؤسسات التربوية، الذين أصبحوا معنيين بالمشاركة في إعداد البطاقات التقنية.