الخميس 19 سبتمبر 2024
أخبار الشرق

فنانون الجزائر يؤكدون: ” ضرورة تجسيد قانون الفنان على أرض الواقع وتلبية مختلف المطالب”

صدر في نهاية السنة الماضية، قانون الفنان الذي لطالما انتظره الفنانون ومهنيو القطاع منذ سنوات طويلة، ليتحقق هكذا حلم هؤلاء في إطار يحدد لهم حقوقهم وواجباتهم ويثمن في نفس الوقت إبداعاتهم وإسهاماتهم في خدمة الثقافة والوطن.

وقد تحقق هذا المشروع لتحقيق تكفل أفضل بالمبدعين والفنانين، حيث ناضل منتسبو القطاع الفني والثقافي من أجيال مختلفة ولسنوات طوال من أجل سن قانون يحميهم ويدافع عن حقوقهم، لكن دون جدوى، وقد استمر مطلبهم هذا مدة طويلة دون أن يتجسد مطلبهم على أرض الواقع، إلا أن ذلك تحقق مؤخرا، إضافة إلى مكاسب عدة تحدث لنا عنها بعض الفنانين والمثقفين في هذا الموضوع.

علي جبارة.. في غياب نقابة للفنانين يبقى قانون الفنان ناقص

في غياب نقابة فنانين ككل دول العالم يبقى هذا القانون ناقص فاعلية في الميدان.. المراسيم التي أمضاها الرئيس تبون كما وعد في حملته الانتخابية ينقصها الآن قوانين تكميلية لتطبيقها في الميدان.. القوانين وضعت لحماية حقوق الفنان.. وتأطير وتسيير القطاع الفني. علينا أن نخرج من التنشيط الفني الثقافي إلى صناعة حقيقية للفن وهذا لن يتحقق إلا بنقابة حرة للفنانين لإيصال صوتهم وتطهير الميدان من الدخلاء والانتهازيين.. هل يعقل منذ إصدار الرئيس لمراسيم قانون الفنان، لم نشهد جلسات للجنة الثقافية في البرلمان لدراسة القوانين التكميلية لهذه المراسيم.. للأسف المؤسسات الثقافية الفنية يطغى عليها التسيير الإداري بقوانين أكل عليها الدهر وشرب، لا تواكب التطورات الحديثة.. مثلا المسارح لا زالت تسير بقوانين السبعينات لا هي خاصة ولا هي وظيف عمومي.. كيف نريد أن نصنع سينما وبلادنا تفتقر لقاعات سينما؟

حسان دحمان.. أتمنى أن يعطى للفن الملتزم حقه على مدار السنة

فيما يخص قانون الفنان أو بالأخص أتكلم عن الفن الذي نمارسه نحن أصحاب الكلمة الهادفة والشجية لازلنا نواجه الكثير من العراقيل أو بالأخص عدم الاهتمام كثيرا بجمال الإنشاد والكلمة الهادفة والنظيفة والاهتمام الأكبر يقدم لأصحاب المهرجانات السنيمائية والحفلات الغنائية من سهرات، كما نتمنى من وزارة الثقافة والفنون أن تهتم بفننا النبيل وإن تعطيه حقه كما ينبغي وإن يكون للمنشدين تسهيلات في كسب بطاقة الفنان، والتي هي من حقهم كفنانين وكباقي الطبوع الغنائية والفنية الجزائرية الأخرى، خاصة مع فتح المنصة الرقمية للفنان الجزائري، فبالنسبة لي أملك بطاقة الانخراط في الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة “أوندا” وبطاقة فنان النوبة وبطاقة فنان التي تحصلت عليها في عهد بن دعماش وحاليا قدمت بطاقة الفنان الجديدة البيومترية وقد سجلت في المنصة الرقمية للفنان الجزائري ولا زلت لحد الآن انتظرها. وطلبي الأخير أوجهه لوزيرة الثقافة والفنون أن تنظر للفن الملتزم وتعطيه حقه على مدار السنة وليس مناسباتيا حتى تكون الفرص أوفر.

عبد العالي مزغيش.. ننتظر صدور نصوص تنظيمية

جاء قانون الفنان في عهد الرئيس المنتهية عهدته، السيد عبدالمحيد تبون، ليسد فراغا كبيرا في مجال المطالب، لأن الفنان لعشرات السنوات ومنذ الاستقلال وهو يطالب بقانون يحميه، حيث تم صدور هذا القانون وهو قرار تاريخي بالنسبة للرئيس تبون أو لوزيرة الثقافة والفنون، الدكتورة صورية مولوجي، التي أرى أنها وفريقها قامت بعمل جبار وربما كان هذا العمل نتيجة جهود سابقة في وزارات سابقة، طبعا نحن ننتظر صدور نصوص تنظيمية تابعة لهذا القانون حتى تفسره وتدعمه، وأضيف إلى هذا قانون الصناعة السنيماتوغرافية الذي صودق عليه مؤخرا قبل الصائفة في البرلمان بغرفتيه وهذا شيء جميل وننتظر صدور نصوصه التنظيمية، ومن الأشياء الإيجابية التي يمكن الحديث عنها في هذا الموضوع الاهتمام بالصناعة السنيماتوغرافية منذ مجيء السيد عبدالمحيد تبون رئيسا للجمهورية في العهدة الأولى، وفي الحقيقة أنه أعطى أهمية كبيرة للصناعة السنيماتوغرافية، وهذا يعني وعيه بأهمية هذه الصناعة وإعطائها الفرصة لتكون رافد من روافد الاقتصاد الجزائري وأيضا واجهة لثقافتنا وتراثنا وأمننا الثقافي، طبعا يضاف إلى هذا بطاقة الفنان التي تم رقمنتها بحيث يمكن للفنان الموجود في ولايات بعيدة أن يطلبها عن بعد ولا يكلفه هذا التنقل عبر آلاف الكيلومترات إلى الجزائر العاصمة لدفع ملفه الورقي كما كان عليه قبل سنتين على الأقل. الجميل أيضا، هو اهتمام السيد رئيس الجمهورية، بحالة ووضعية الفنانين فبهية راشدي مثلا تم التكفل بها وصالح أوقروت أيضا والفنان الراحل الهادي رجب الذي حصل على الجنسية الجزائرية شيء جميل ويشرف، لأن رئيس الجمهورية لما تكفل بحالة الهادي رجب ومنحه الجنسية الجزائرية، فإنما أراد أن يقول بأنه يتابع كل صغيرة وكبيرة، وللأسف الشديد الهادي رجب فنان كبير وقدير وقدم الكثير للساحة الفنية الجزائرية لا يملك الجنسية الجزائرية، هذا أمر غريب، فلما جاء رئيس الجمهورية ومنحه الجنسية فهي رسالة أنه يتابع كل صغيرة وكبيرة. يبقى الشيء الذي ينقص الساحة والمشهد الثقافي والفني رغم كل هذه الأشياء، هو نقابة وشريك فاعل يكون قريبا من وزارة الثقافة تحت شعار” خد وطالب”، نحن لا نريد أن تتحول كتاباتنا وتصريحاتنا فقط للتنويه بما تقم به وزارة الثقافة بل أيضا للمطالبة بتحسين ظروف الفنان دائما وأود أن أفتح قوس هنا بأن إنجاز عيادة في عين البنيان خاصة بالفنانين وإنجاز أيضا نادي للفنانين تحت مسمى “دار الفنان اعمر الزاهي”، هذا فيه تقدير وتحسين لظروف في انتظار أن نطالب أكثر، وهذا يكون بوجود نقابة ومن الضروري أن تكون هذه النقابة تطالب بعدة مطالب لا زالت تنقص الفنان، وإن شاء الله يتحقق ذلك في المستقبل القريب.

عبدو سلام.. قانون الفنان خطوة إيجابية ومميزة

أنا فنان منخرط في الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة “أوندا” ولا أملك بطاقة فنان، أعرف أنها من حقي لكن الفرصة لم تتح لي للحصول عليها. أما عن قانون الفنان الذي صدر قبل أكثر من سنة فأرى هذه الخطوة إيجابية ومميزة لكل فنان جزائري ورد اعتبار للفنانين. الحقوق الفكرية أيضاً خصوصاً مع مواقع التواصل التي ساهمت في انتشار السرقات الفكرية، لكن أتمنى أن لا يكون حبر على ورق فقط، وأن يحظى الفنان بالاهتمام على أرض الواقع، لأن تلك البطاقة لا تعني الكثير إذا كان هناك تهميش، فأتمنى أن تكون فرصة تسمح باستغلال المواهب والقدرات على المدى البعيد بما يسمح بتحفيزهم لتقديم الأفضل.

ق.ث

مواضيع ذات صلة

“هذا الشيء شفتو بعيني” آخر إصدارات الكاتب جمال جباري هذا السبت بمكتبة عنابة

akhbarachark

الدكتور محمد بغداد في منتدى الكتاب بالمدية: “الثقافة الجزائرية بحاجة إلى صناعة ذكية للمحتوى”

akhbarachark

اختيار فيلم “196 متر/ الجزائر” لشكيب طالب بن دياب

akhbarachark