الخميس 19 سبتمبر 2024
أخبار الشرق

عدم احترام المصطافين للراية الحمراء سبب ارتفاع حالات الغرق

كشف، مسؤول خلية الإعلام والاتصال بالوحدة الرئيسية للحماية المدنية بن عيش أحمد بعنابة، بأن جل حالات الإنقاذ من الغرق المؤكد من فئة المصطافين القادمين من الولايات الداخلية نتجت جراء عدم استجابتهم للراية الحمراء على الشواطئ، الأمر الذي شكل متاعب لرجال الحماية المدنية أمام هذا التهور.

وحسب ذات المتحدث لـ “أخبار الشرق”، فقد أحصت مديرية الحماية المدنية بعنابة، من خلال المصالح المؤطرة لحماية المصطافين على مستوى شواطئ عنابة منذ الفاتح جوان الى غاية 31 جويلية 2024، 1001 تدخل، منها 492 حالة إنقاذ لأشخاص من الغرق المؤكد أسعف منهم في عين المكان وحول البعض الآخر إلى المصالح الاستعجالية للمستشفيات، ومنهم حالات خطيرة، وقد توفي منهم 7 أشخاص غرقا وتم انتشال جثثهم من البحر والذين تبين أنهم جميعا ينحدرون من ولايات داخلية، وتراوحت أعمارهم ما بين 20 سنة و 30 سنة منهم طفلين يبلغان من العمر 16 سنة وهي الحصيلة الرسمية لحالات الغرق والوفيات منذ بداية شهر جوان المنصرم إلى غاية يومنا هذا.

وفي السياق، لم تمنع التقلبات الجوية وهيجان البحر، المصطافين من التوافد على شواطئ ولاية عنابة، من أجل السباحة، ضاربين نصائح وإرشادات الحماية المدنية عرض الحائط ومعرضين حياتهم إلى الخطر، الأمر الذي أسفر عن تسجيل العديد من حالات الغرق والإنقاذ والتحويل نحو المراكز الاستشفائية بالموازاة مع مواصلة الحماية المدنية حملات التحسيس والتوعية لتفادي السباحة واحترام الراية الحمراء.

من جهتها، تواصل مصالح الحماية المدنية القيام بحملات تحسيس وتوعية بصفة دورية على مستوى الشواطئ المسموحة للسباحة من أجل توعية المصطافين بضرورة توخي الحيطة والحذر وإتباع النصائح والإرشادات، وتجنب الشواطئ الممنوعة من السباحة والامتثال للراية الحمراء عندما تكون السباحة ممنوعة

وعن أسباب هذه الحالات، أكدت مصادر “أخبار الشرق” أن المصطافين القادمين من الولايات الداخلية خاصة القريبة من ولاية عنابة على غرار سوق أهراس، قالمة، تبسة، وأم البواقي، وعادة ما يأتون في مجموعات بواسطة الحافلات بهدف الاصطياف ليوم واحد، ولسوء حظ بعضهم يجدون الشواطئ في حالة هيجان، فلا يستجيبون للراية الحمراء ولا لحذر السياحة عند الراية البرتقالية ويصرون على السباحة في مثل هذه الحالة الممنوعة، بينما يقصد آخرون الشواطئ غير المحروسة في الأماكن الصخرية أو المناطق الغابية المعزولة، وأمام هذا التهور والإصرار على السباحة في الحالات الممنوعة، فإن مهام الحماية المدنية في الشواطئ، تزداد مع مثل هذه الفئة من المصطافين القادمين من الولايات الداخلية وجلهم يجهلون قواعد السباحة وظروفها،

مما يجعل حراس الشواطئ وأعوان الحماية المدنية في خطر ويلعبون في الكثير من الأحيان أدوارا ثانوية إضافية إلى حد المراقبة اللصيقة للمجموعات التي تترصد السباحة الخطيرة والدخول معهم أحيانا كثيرة في مواجهات كلامية لاحترام ممنوعات السباحة أمام هيجان الأمواج، ورغم ذلك ينفلت أشخاص من هذه الجماعات من المصطافين.

وفي ذات السياق، وجهت مصالح الحماية المدنية، دعوة لكل المصطافين، من أجل أخذ الحيطة والحذر عند السباحة في الشواطئ، مع الامتثال لتعليمات حراس الشواطئ بخصوص المساحة البحرية المحددة للسباحة، وعدم المغامرة والدخول إلى البحر عند رفع الراية الحمراء أو البرتقالية، خاصة أن العديد من الشباب يغامرون بالسباحة في الشواطئ غير المحروسة والممنوعة للسباحة والصخرية، وهو ما خلف العديد من الوفيات هذه السنة.

ن. إيـديـر

مواضيع ذات صلة

الإطاحة بمروج الكوكايين وشريكته وحجز 50 جرعة بـ “لاسيتي أوزاس”

akhbarachark

حجز أزيد من 62 ألف وحدة من المفرقعات والألعاب النارية بعنابة

akhbarachark

الشروع في استقبال ملفات العملية التضامنية لسنة 2025 بالبوني

akhbarachark