وجه نائب جبهة العدالة والتنمية عن ولاية الطارف علي مويلحي، سؤالا كتابيا إلى الوزير الأول نذير العرباوي، بخصوص وضعية ولاية عنابة مع التلوث البيئي الصناعي الحاصل فيها.
وفي هذا الصدد، أكد النائب بأن ولاية عنابة، تعد قطبا صناعيا هاما، حيث يتواجد بها مركبان صناعيان كبيران، مركب الحجار للحديد والصلب ومركب أسميدال للأسمدة والمواد الكيمياوية، كما تحتوي على عدد هائل من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، زيادة على مناطق صناعية وأخرى ذات نشاطات تجارية عديدة، كما توجد بالولاية مجارى ومصبات طبيعية بحار، وديان مناطق رطبة، بحيرات، مستنقعات، سبخات طبيعية، تساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية البيئة، إلا أن مخلفات المصانع من الدخان والغازات المنبعثة منها والسوائل المختلفة الخارجة منها، من زيوت ومياه مستعملة وغيرها، هذه المصانع المنتشرة عبر إقليم الولاية والتي ينبعث دخانها وغازاتها في الهواء وتصب سوائلها مباشرة في البحر والوديان والمناطق الرطبة، هذا الحال أفرز تلوثا بيئيا ملحوظا قضى على الخصائص الطبيعية لتلك المناطق وأثر سلبا على الحياة البيولوجية فيها.
وتابع النائب في السؤال الكتابى، بأنه لم يسلم من خطرها لا الإنسان من مرض الحساسية الصدرية، الربو الحساسية الجلدية، أمراض العين، الأنف والحنجرة، ولا الحيوان من طيور وأسماك، و لا النبات بكل أنواعه، فقد أصبحت هذه المناطق والمحميات والمصبات الطبيعية مهددة بالتلف والإندثار إذا ما استمر الوضع على هذه الحال فقد يؤدي إلى كارثة بينية حقيقية، تصيب تلك المناطق على غرار شاطئي سيبوس وسيدي سالم وبحيرة فتزارة والمنطقة الرطبة بوسدرة وواد سيبوس وواد مبعوجة وواد وادي العنب وواد بوجنان بالتريعات.
وفي الأخير، تساءل النائب عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها لتخليص ولاية عنابة وما جاورها من التلوث البيئي الصناعي الذي يتهددها.
ريم دلالو