احتضنت، أول أمس، دار الثقافة والفنون محمد بوضياف بعنابة، جلسة مجموعة عنابة للقراءة “نقرأ لنرتقي”، لمناقشة كتاب “الماجريات”، بمشاركة كوكبة من المثقفين والمهتمين بالميدان.
وقد حضر فعالية الجلسة المخصّصة لمناقشة كتاب “الماجريات”، للكاتب إبراهيم السكران، والتي نظمتها مجموعة عنابة للقراءة “نقرأ لنرتقي”، كافة المهتمين بالميدان الثقافي والأدبي والمطالعة باختلاف فئاتهم العمرية خاصّة من الأكاديميين والشباب الجامعي، حيث تم التطرّق إلى تفصيل حيثيات كتاب”الماجريات”، انطلاقا من عنوانه، مرورا بمقدمته، ففي المقدمة انطلق الكاتب من الحديث عن مصطلح الماجريات، وأنّه مشتقا من سؤال الإنسان “ماذا جرى؟”، وهذا السؤال يدّل على حب الإنسان لتتبع الأحداث والانشغال بها عن عظائم الأمور، وأهم الوجبات والأهداف، كما يرى المؤلف أنّه شديد التأسّف على انصراف من كانوا قد اشتغلوا بطلب العلم والتبحّر فيه إلى متابعة الأحداث والماجريات العامة، وانتهى الأمر ببقائهم عوام لا ثِقل لهم.
كما تم خلال الجلسة الثرية والغنية بالنقاشات الجماعية وتبادل المعارف والأفكار ووجهات النظر، الحديث عن مضمون الكتاب والتفصيل فيه، حيث عمد الكاتب إلى ثلاث أقسام رئيسية ينطوي تحتها أقسام فرعية، والأقسام الرئيسية الثلاث موقع الماجريات، الماجريات الشبكية، الماجريات السياسية. كما يتحدث الكاتب في سياق كتابه عن الانغماس في إدمان وسائل التواصل الاجتماعي أو شبكات الإنترنت، والتأثيرات النفسية والاجتماعية، التي ينتج عنها ويُسهب في الحديث عن ذلك، إلى أن يصل إلى نقطة من أشدّ النقاط أهمية ومحورية وهي تحليل سببية الإدمان الشبكي.
كما يتحدّث المؤلف عن مدمني المعلومات، وهم الذين يجمعون المعلومات دون أي غاية أو هدف حبًا للجمع فقط، متناولا أيضا مصطلح الماجريات، وكيف استخدمه بعض أهل العلم، ثم تحدث عن أثر مصاحبة الأناس الماجرياتيين، وكيف أن صحبتهم تشغل الإنسان بالصغائر دون الكبائر وبالأمور الصغيرة عن الأمور العظيمة.
أمير قورماط