الإثنين 21 يوليو 2025
أخبار الشرق

إحصاء أكثر من 50 ألف عائلة معوزة بـ 28 بلدية في تبسة

تجلت مظاهر الفقر والحرمان بولاية تبسة في الأعداد الهائلة للمتسولين المنتشرين عبر الأرصفة والطرقات ومداخل بيوت الله في الآونة الأخيرة ومن العائلات المعوزة التي لم تجد ملاذا لسد الرمق والقضاء على وحش الفقر والإحتياج بالمقارنة ما تعرفه الأسواق من ارتفاع مذهل للأسعار في جميع المواد دون استثناء كالدجاج الذي وصل سعره الأيام الفارطة إلى 500دج للكيلوغرام أما عن اللحوم الحمراء لا تتحدث عليها ولا تعرف مذاقها هذه الفئة المحرومة والتي فاق سعرها الـ 1.800 دج للكيلوغرام بالنسبة للحم الخروف، أما الماعز تجاوز عتبة الـ1.700 دج كلغ والخضر والفواكه فحدث ولا حرج

حيث ارتفع سعر جميع الخضر إلى أعلى مستويات البطاطا لم تنزل تحت الـ 60 دج للكيلوغرام الواحد، حيث تشير بعض الإحصائيات الرسمية إلى أن الولاية سجلت أكثر من 50ألف عائلة معوزة على مستوى 28 بلدية من بينها أكثر من 15 آلاف عائلة بعاصمة الولاية وحدها ويأتي هذا كوجه نقيض لما تعيشه بعض العائلات الأخرى من بذخ ورفاهية ولم يعد هذا الوضع حكرا على المعوزين بل امتد هاجسه إلى الموظف البسيط الذي يقارب أجره الصافي الحد الأدنى للأجر الوطني المضمون والذي لم يعد اليوم يستطيع التصدي لتكاليف الحياة بالمدخول الزهيد الذي يتحصل عليه ويعاني هذا العام الكثيرون من ثلاثية قاتلة تمثلت في ضعف القدرة الشرائية والارتفاع المطرد للاستهلاك وهذا ما زاد الطينة بله وتأزما للوضع الاجتماعي للعائلات خاصة منها محدودة الدخل

هذا إذا أضفنا أن تكاليف أخرى قد تؤرق من جانبها ميزانية البيت على غرار فاتورات استهلاك الكهرباء والغاز والماء التي تتهاطل في مثل هذه المناسبات مما يعقد الظروف المعيشية للمواطن إلا أنه ورغم صعوبة الظرف لم تتخل العائلات التبسية بمختلف طبقاتها عن واجب تحمّل تكاليف الحياة فالمتجول في عاصمة المدينة يلاحظ جليا أن الأمر يتعلق بمظهرين متناقضين فعائلات معوزة من طبقات متوسطة كانت بالأمس القريب تعد ميسورة الحال تجد من أسواق الرثاثة وملابس ما يعرف بالشيفون ملجأ وملاذا للفرار من جحيم الأسعار الملتهبة في محلات وسط المدينة للمنتوجات المحلية والأجنبية وأخرى تتخذ من التسول مهنة لكسب رزقها فيما تلجأ الكثير من العائلات إلى الدفع بأطفالهم إلى امتهان حرفة البيع لأي شيء قد يجدون فيه “دريهمات” تسد الرمق أفراد الأسرة والتكفل بالتكاليف المتعددة والمتنوعة فيما تجد الآلاف من العائلات سوق الشيفون والأسواق الموازية وبائعي الأرصفة “النصابة” بالتعبير المحلي ملاذا مفضلا للإقبال واقتناء ما يحتاجونه من متطلبات الحياة من مواد غذائية وألبسة رغم ما تشكله من أخطار صحية ومواد غذائية المستوردة عن طريق التهريب والمصبرات وغيرها،

نجد محلات وسط المدينة والتي تبيع الملابس والأحذية المستوردة من إيطاليا وفرنسا وتركيا وسوريا قد جعلت من أزقة تبسة العتيقة سقفا واحدا من كثرة استعمال الأعمدة الحديدية ونجد هناك الأسعار جنونية أدنى أسعار الأحذية تصل إلى 6000 دينار أما أسعار الملابس فقد لا يكفي مرتب الشهر بكامله لشراء ملابس لأربعة أطفال بحد أقصى ولقد أصبحت الحركة في هذه السوق قليلة إذا ما تم مقارنتها بنشاط سوق الشيفون أو مواقع تمركز باعة الملابس الصينية ويتأكد ذلك بعد جولة بسيطة لـ”أخبار الشرق” بوسط المدينة أن أسعار الملابس الأوروبية فيها ليست في متناول الجميع .

ع.عبد المالك

 

مواضيع ذات صلة

أمن الطارف يسطر مخططا خاصا لتأمين موسم الإصطياف

akhbarachark

انطلاق حملة الحصاد والدرس بالجهة الشمالية لولاية تبسة

akhbarachark

قسنطينة تفتتح فعاليات الصالون الوطني للصناعة التقليدية

akhbarachark