تساءل، النائب محمد الهادي التبسي عن حركة مجتمع السلم، بالمجلس الشعبي الوطني، لوزير التربية الوطنية حول ما آلت إليه الثانوية التقنية العريقة، التي تعتبر إحدى أبرز المعالم التاريخية لقطاع التربية والتي كانت تستقبل التلاميذ من ولايات مجاورة على غرار، تبسة، سوق أهراس، سكيكدة، قالمة والطارف وتخرج منها إطارات كثر تقلدوا مناصب عليا في الدولة، إلا أن هذه المؤسسة العريقة في يومنا هذا تشهد تدهورا وإهمالا كبيرين.
وفي نص السؤال الشفهي التي تحصلت “أخبار الشرق” على نسخة منه طالب النائب المذكور من الوزير بالإجراءات التي ستتخذها مصالحه للحفاظ على هذا المعلم وإعادة تهيئته بما يليق به وبتاريخها وبما يليق بعراقة عنابة.
للتذكير، تتواجد الثانوية التقنية العريقة بالقرب من حي “المارينيون” بوسط مدينة عنابة في وضعية أقل ما يقال عنها، إنها “كارثية”، حيث لم تعد قادرة على توفير ظروف تمدرس مريحة للتلاميذ، مما يستوجب التدخل العاجل للسلطات المحلية والمركزية لإعادة الاعتبار لهذا الصرح التربوي الثقافي، وتوفير ضروريات التمدرس المريحة، مع التكفل بالنقائص المسجلة في المؤسسة، التي تتوافر على ورشات قديمة ما عرقل عملية تمدرس التلاميذ في الشعب التقنية التي يتوجب عليهم مزاولة أنشطة تربوية وتطبيقات داخل الورشات القديمة والتي لا تصلح للتدريس، بسبب اهتراء الكتامة واحتمال انهيار أسقفها في أية لحظة، ما ينذر بكارثة كبرى، فضلا على أن المؤسسة لا تتوافر على قاعة رياضية، حيث تأسف النائب التبسي محمد الهادي، عن الحالة التي تتواجد عليها، والتي وصفت بـ “الكارثية”، ما يتوجب على ضرورة تجديد أسقفها، أمام التسربات التي تطالها بمجرد سقوط قطرات المطر، إذ تتحول قاعات التدريس، إلى مسابح بسبب تسرب مياه المطر.
وفي ذات السياق يعاني متمدرسو الثانوية التقنية، من غياب التدفئة، التي لم يتم تعميمها على كل الأقسام، كما أن الملعب غير ملائم لممارسة أية رياضة، في حين أن هناك جناح بيداغوجي مغلق، بقرار من لجنة المراقبة التقنية التي رأت أنه يشكل خطرا على التلاميذ.
للإشارة، تعتبر الثانوية التقنية بعنابة، من بين أعرق الأماكن التاريخية التابعة لقطاع التربية بالولاية، والتي كانت تستقبل التلاميذ من 5 ولايات مجاورة، وكانت في أواخر الخمسينات مؤسسة للكبريت، وبعدها تحولت إلى مؤسسة تربوية تخرج منها العديد من الإطارات والكوادر الذين تقلدوا مناصب عليا في البلاد.
ن.إيـديـر