شكّلت الدورة الثالثة للجنة المدينة لولاية عنابة، عبر الدوائر الست والبلديات 12، همزة وصل لتقريب الإدارة من المواطن، وتجسيد انشغالاته وتحقيق رهانات التنمية المحلية.
وقد أبرز بيان ولاية عنابةأنّه قد انعقدت الدورة الثالثة للجنة المدينة خلال الفترة الممتدة من الـ25 ديسمبر 2023، إلى غاية الـ17 جانفي الجاري، وفور الانتهاء من هذه اللقاءات المنعقدة على مستوى كافة البلديات الـ12، تحت إشراف الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية ذراع الريش، ورؤساء الدوائر، إلى جانب رؤساء المجالس الشعبية البلدية، ورئيس دائرة عنابة المكلّف بتسيير مصالح بلدية عنابة، حيث تطرّق الحاضرون والمشاركون من مختلف الجمعيات ولجان الأحياء في هذه الفعالية، إلى طرح مختلف الانشغالات والاقتراحات الخاصّة بالمواطن العنابي في مختلف القطاعات.
وأبرز ذات المصدر، أنّ هذه الدورة الثالثة للجنة المدينة، والتي تعود لبنة تأسيسيها إلى المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي لولاية عنابة الوالي عبد القادر جلاوي، قد عرفت مشاركة أزيد من 300 جمعية أو لجان الأحياء، حيث جسّدت تلك اللقاء روح التشاور والمشاركة وقوة الاقتراح، كما أنّها أضفت بذلك مناقشة العديد من الانشغالات، التي تظلّ محور اهتمام المواطن العنابي، مع التطرّق أيضا إلى مناقشة وتناول سبل الحلول الممكنة لها.
ويوضّح بيان ولاية عنابة، أنّ مختلف الانشغالات التي طرحت، إلى جانب الحلول المقترحة، من المرتقب أن يتم دارستها على مستوى خلية المتابعة بالولاية، أين سيتم دراستها وإيجاد الحلول الملائمة لها، ليتم بعدها مناقشتها على مستوى المجلس الولائي الموسّع، على أن تختتم العملية بجلسة موسعة، تضمّ كل الحاضرين من الجمعيات المشاركة خلال اجتماعات هذه الدورة برئاسة والي عنابة، في حين تبقى الصفحات الرسمية للجان المدينة، على منصة التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، بابا ومنصّة مفتوحة لطرح انشغالات المواطن، والتي تعمل اللجان والهيئات المختصّة على الرّد عليها وتوضيح ردود الهيئات المختصّة في ظرف وجيز.
ويرى مهتمون بالشأن المحلي للولاية رقم 23، أنّ لجنة المدينة تعدّ فرصة هامة للمثلي الأحياء والجمعيات والمجتمع المدني، لإبداء تصوّراتها فيما يخصّ وتيرة التنمية المحلية، وعرض انشغالات المواطنين عبر كافة البلديات، مع اقتراح الحلول الممكنة لمعالجتها ميدانيا. ومنذ أول للقاء للجنة المدينة، الذي أشرف عليه والي الولاية خلال شهر نوفمبر المنصرم،كانت الفرصة مناسبة جدّا لمختلف الجمعيات ولجان الأحياء لتطرح انشغالاتها، وتقدم مقترحاتها كقوة اقتراح هامة في قطار التنمية المحلية.
كما تتمحور انشغالات لجان المدينة حول قطاعات السكن والعمران والمدينة، الصحة والسكان، إلى جانب قطاعات البيئة والثقافة والفنون، وكذا الشباب والرياضة والتشغيل والعمل والتربية، إلى جانب والفلاحة والتنمية الريفية، والبيئة والمحيط، وملفات أخرى تخصّ يوميات المواطن، الأخير يرى أنّ لجنة المدينة باتت بابا مفتوحا لطرح انشغاله وإبداء حلول ممكنة له، حتى يكون بذلك مساهما حقيقيا في تجسيد وإحداث برامج التنمية المحلية في مختلف القطاعات.
أمير قورماط