يناشد، العشرات من الأولياء من سكان حي بوعشير الطارهر الريفي التابع إداريا لبلدية الشط ، المسؤولين المحليين على مستوى الجهاز التنفيذي وعلى رأسهم “المير” بضرورة الالتفاتة إلى أبناء المنطقة من التلاميذ الذين يزاولون تعليمهم المتوسط بالأحياء المجاورة، على غرار بن عمار، أين جعل الكثير من الأولياء يحولون ملفات أبنائهم إلى مؤسسات تعليمية بمدينة الحجار ولاية عنابة، وذلك بعد يأسهم في توفير النقل الذي كبد هؤلاء الأولياء مصاريف باهظة وكلف الأبناء مشقة الطريق في النهوض باكراً والرجوع في ساعات متأخرة، مما أثر سلبا على التحصيل العلمي،
هذا وقد كانت هذه المناشدة قد رفعت قبل أشهر وطرحت من طرف “أخبار الشرق” على المسؤول المحلي رئيس المجلس الشعبي البلدي، أين وعد بالتكفل الجزئي من خلال نقل هؤلاء التلاميذ إلى المؤسسة التعليمية ببن عمار على بعد 05كيلومتر من محل سكناهم في الفترة الصباحية، إلا أن هذا الوعد لم يجسد على أرض الواقع، حيث أكد الأولياء بأن التكفل المدرسي محل تعليمات صارمة من طرف الدولة ومن بين تلك التعليمات ضرورة توفير النقل المدرسي، إذ أن معاناة أبنائهم حسب تعبيرهم تزداد سوءا في مثل هذه الأجواء الباردة الممطرة،
هذا وقد ناشد هؤلاء الأولياء “أخبار الشرق” للمرة الثانية من أجل رفع شكواهم إلى السلطات الولائية، مصرحين بأنه بالإضافة إلى مشقة الطريق مع صغر سن التلاميذ، فإن أولياء هؤلاء التلاميذ يتكبدون تكلفة باهظة في عدم وجود النقل الجماعي للالتحاق بمقاعد الدراسة في الأوقات المحددة خاصة وأن أغلبهم من ذوي الدخل الضعيف، كما تطرق الساكنة إلى الموضوع الخاص بضرورة إعادة تهيئة الطريق بمدخل حي بوعشير الطاهر الريفي، والذي أسموه طريق الموت، إذ وبعد المقال الأول لـ”أخبار الشرق” سارعت السلطات المحلية إلى برمجة حلول ترقيعية حسب ما جاء عن الساكنة وبقي الحال على حاله إلى غاية اليوم، ورغم أهمية هذا الطريق وحيويته، إذ يربط عديد الأحياء والقرى من ولاية الطارف بمدينة عنابة التي هي الوجهة الأساسية لهؤلاء لقضاء حوائجهم باعتبار قرب المسافة، إلا أن أصحاب النقل الجماعي تخلوا عن هذا الخط بسبب تردي حالة الطريق الذي تسبب في عديد الحوادث المميتة وعليه فإن هؤلاء الساكنة يطالبون بالحلول الجذرية في تهيئة هذا الطريق الهام.
دليلة.ع