كشفت، أمس، مديرة الثقافة والفنون لولاية عنابة صليحة برقوق، على أن إجراء الطبعة الرابعة من مهرجان عنابة للفيلم المتوسط، قد حدد خلال شهر أفريل المقبل.
وأوضحت برقوق في تصريحات خصت بها “أخبار الشرق”، قائلة: “بعدما أجل مهرجان الفيلم المتوسطي بمدينة الذي كان مقررا تنظيمه خلال الفترة الممتدة من 3 إلى 9 نوفمبر 2023، مساندة للأشقاء الفلسطينيين وأحداث قطاع غزة، فقد حددت وزارة الثقافة والفنون الفترة الممتدة من 24 إلى 30 أفريل السنة الجارية، حيث تكون فعاليات المهرجان المرتقب في طبعته الرابعة ستجرى بصفة رسمية بعد أزيد من شهرين أي تحديدا أفريل المقبل”.
وعن جديد قطاع الثقافة والفنون لولاية عنابة، والتحضيرات المتزامنة مع الاحتفال برأس السنة الأمازيغية للسنة الجارية، فقد صرحت صليحة برقوق متحدثة ل”أخبار الشرق”: “نحن حاليا نحضر للاحتفال بالسنة الأمازيغية، حيث يجرى الاحتفال بهذه المناسبة خلال الفترة الممتدة من 9 إلى 13 جانفي الجاري، حيث سيكون هناك معرض يستضيف جمعيات ثقافية من مختلف ولايات الوطن، حيث سمي المعرض بسوق يناير، على اعتبار أن محتوياته تشمل كل ما يستعمل تزامنا مع هذه المناسبة الوطنية”. وقد تابعت صليحة برقوق مديرة الثقافة والفنون لولاية عنابة: “ستشمل فعاليات الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة، تنظيم محاضرتين هامتين، الأولى يرتقب تنظيمها على مستوى المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية سليمان بركات بعنابة، مخصصة للكاتب دريسي القادم من ولاية بجاية، والذي من المنتظر أن يسلط الضوء أكثر في محاضرته على ثقافة الحكواتي في تربية الأجيال،
وبخصوص المحاضرة الثانية فهي ستقام أيضا على مستوى دار الثقافة والفنون محمد بوضياف، للأستاذ والكاتب رشيد، حيث سيتطرق إلى الحضارة الأمازيغية، وكيفية الاحتفال بمناسبة يناير ومكانة الاحتفال به في الجزائر وشمال إفريقيا ككل، مع الإشارة أيضا إلى تنظيم” قعدة يناير” خلال 13 جانفي الجاري، والتي ينتظر أن تطرح خلالها مختلف العادات والتقاليد، التي يقوم بها سكان شمال إفريقيا التي لها علاقة كبيرة بهذه المناسبة، إذ يكون الافتتاح الرسمي للمعرض بداية خلال 11 جانفي الجاري”.
وفي سياق آخر، فقد أوردت برقوق كافة التفاصيل الخاصة بالورشات الأخيرة، التي نظمتها المديرية مؤخرا، موضحة بالقول: “يحرص قطاع الثقافة والفنون على مستوى ولاية عنابة، على احتضان الشباب العنابي، حيث ستنظم لاحقا ورشات في مجالات هامة على غرار ورشات في ميدان السينوغرافيا، والصناعة السينماتوغرافية وأيضا ورشات تخص ميدان الفن التشكيلي، حيث نعمل على احتضان الطاقات الشبانية، وأشير إلى أننا خلال الورشات الأخيرة التي نظمناها مؤخرا، قد حددنا عدد المشاركين، حيث في ورشة الاخراج كان الحضور يقارب 15 مشاركا، أما فيما يخص ورشة السينوغرافيا فقد عرفت حضور 18 مشاركا”.
وعقب الإعلان والكشف عن موعد إجراء الطبعة الرابعة من مهرجان عنابة للفيلم المتوسط خلال شهر أفريل المقبل، تكون الساحة الفنية الجزائرية والعربية والمتوسطة، أمام فرصة أخرى لضبط عقارب ساعتها للحدث الفني المتوسطي، الذي ينتظر أن يستقطب أنظار المهتمين بالشأن الفني والثقافي ويترجم متطلبات الساحة الفنية الجزائرية والعربية والمتوسطية والعالمية أيضا.
أمير قورماط