يسابق رؤساء الدوائر الجدد المعينين من أسابيع فقط بولاية عنابة، الزمن للتعرف على تفاصيل سير البلديات الواقعة في أقاليم إختصاصهم ومناقشة ودراسة مختلف الملفات وفي مقدمتها السكن، نظافة المحيط والصحة العمومية و التزود بالمياه ومختلف البرامج والمشاريع التنموية المسطرة، مع إستقبال المواطنين والمجتمع المدني، تنفيذا لتعليمات الوالي “عبد القادر جلاوي” الذي يؤكد في كل مرة على الأهمية المولاة من قبل السلطات المحلية لمختلف الملفات المتعلقة بانشغالات وحياة المواطن اليومية.
حيث توضح المنشورات المدرجة عبر الصفحات الرسمية لدوائر ولاية عنابة الستة سلسلة الإجتماعات والخرجات الميدانية التي يقوم بها رؤساء الدوائر بالتنسيق مع رؤساء البلديات وممثلي المديريات المعنية لدراسة ومناقشة ملفات الساعة الموضوعة ضمن قائمة الأولويات على غرار ملف نظافة المحيط والإجراءات المسطرة للقضاء على النقاط السوداء المحصية بالتنسيق مع المؤسسات الثلاثة المختصة في النظافة وملف الصحة العمومية في ظل تفشي فيروس الحمى القلاعية وسط المواشي، إضافة إلى ملف التحضير لشهر رمضان المعظم والتكفل بالفئات الإجتماعية الهشة، وكذا ملف التمدرس وإستغلال العطلة الشتوية لتهيئة وتنظيف المؤسسات التربوية وتفقد المطاعم والوجبات المقدمة، كما يشمل سباق ذات المسؤولين للزمن خرجات ميدانية للتعرف على أقاليمهم والمشاريع التنموية المسطرة فيها وفق مختلف آليات التموين سواء البرامج القطاعية أو برنامج التضامن بين البلديات وبرامج الإعانات، في محاولة منهم لتسطير آليات العمل وفق نتائج خرجاتهم الميدانية واجتماعاتهم وتعليمات المسؤول الأول على رأس الجهاز التنفيذي بالولاية والذي كان له دور في استقدام بعضهم لولاية عنابة لدرايته بقدراتهم وكفاءتهم بحكم عملهم معه بولايات أخرى سابقا.
وبين كل هذه الملفات يبقى ملف قوائم السكن الإجتماعي الملف الأبرز الذي ينتظره المواطن من رؤساء الدوائر الجدد حسب الحصص الموضوعة تحت تصرف لجان الدوائر على غرار الشطر الثاني من حصة بلدية سيدي عمار المقدرة بـ 1150 سكنا، والحصة الإضافية التي منحت من قبل الوالي لبلدية البوني والمقدرة بـ 900 سكن بعين جبارة، إلى جانب حصة 68 سكنا بمنطقة عين الصيد الموضوعة تحت تصرف لجنة الدائرة، وحصة بلدية تريعات المقدرة بـ 350 سكنا قيد الإنجاز منها 150 سكنا توشك على الإنتهاء، وحصة بلدية عنابة التي تبقى الحدث الأبرز المنتظر، وهي القوائم التي شرع فيها رؤساء الدوائر السابقين لهم وبلغت مراحل متقدمة في بعضها فيما لازال بعضها في مراحله الأولى، في مقابل الديناميكية الكبيرة لمشاريع السكن من قبل مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري التي أثبتت جدارتها في متابعة الانجاز، وهي الوضعية التي جعلت والي عنابة يؤكد خلال تنصيبهم على عدم التهاون وإستدراك أي تأخر لإعداد القوائم لإعلانها وإسكان المواطنين تنفيذا لتعليمات السلطات العليا في البلاد الرامية لتحسن الإطار المعيشي للمواطن.
لطفي.ع