قررت، أول أمس، وزارة الثقافة والفنون، تصنيف محطة السكة الحديدية بولاية عنابة، ضمن قائمة التراث الوطني الجزائري.
ويأتي قرار تصنيف محطة السكة الحديدية بولاية عنابة، ضمن قائمة التراث الوطني الجزائري، عقب اجتماع ترأسته وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي، في إطار سياسة الوزارة والجهود المبذولة من طرف الدولة لحماية الممتلكات الثقافية، حيث تم التطرق إلى أحكام القانون 98-04 المتعلق بحماية التراث الثقافي، إذ عقدت اللجنة الوطنية لتصنيف الممتلكات الثقافية، اجتماعا يومي 26-27 ديسمبر الجاري، في دورتها غير العادية لسنة 2023، بحيث ناقش أعضاء اللجنة المكونين من 21 عضوا، ملف اقتراح تصنيف، إلى جانب مناقشة 3 ملفات متعلقة بفتح دعوى تصنيف في قائمة التراث الوطني،
ومن بين هذه الملفات التي حظيت بالموافقة ملف، محطة السكة الحديدية بولاية عنابة، حيث يأتي التصنيف عقب موافاة الملف المقدم من طرف مديرية الثقافة لولاية عنابة، بجميع العناصر المطلوبة، وتكون هذه الخطوة كاعتراف آخر وإضافة إلى قائمة أشهر المعالم بمدينة “بونة” جوهرة المتوسط، أو كما يسميها المؤرخون جوهرة الشرق الجزائري، حيث تعد المحطة المصنفة من أهم معالم المدينة وأشهرها، كونها نقطة هامة لاستقبال الوافدين على قلب المدينة، والمغادرين منها.
وفي عنابة معالم تاريخية هامة من بينها آثار قديمة خاصة العهد الروماني، ومتحف هيبون يحتوي على مجموعة من الآثار، منها تماثيل وأوان فضية ونحاسية ولوحات من الفسيفساء لمختلف الحقب التاريخية التي مرت بها المدينة، ومن المعالم المعمارية الأخرى مسجد أبي مروان، الذي بني في القرن الـ11 ميلادي، وهو من طراز أندلسي بني على أعمدة رومانية. وتعتبر عنابة لدى الكثير من الكتاب والمؤرخين، مدينة الثقافة والفنون والصناعات التقليدية بالجزائر، حيث أنها معروفة بأنها إحدى مراكز اللون الغنائي المألوف الأندلسي، وبها عدد من الفنانين المشهورين في الجزائر في هذا الطابع التقليدي.
وللإشارة، فقد تمت المصادقة خلال ذات اللقاء على ملفات أخرى بعدة ولايات تخص المعالم التاريخية، ممثلة في ملف تصنيف “زاوية سيدي محمد بن يحيى” بولاية تقرت، وملف تصنيف “مبنى مقر المجلس الشعبي البلدي” فندق المدينة سابقا” بولاية تيزي وزو، وملف تصنيف “الضريح الروماني لوليوس اربيكوس” بولاية قسنطينة، وملف تصنيف “مبنى حلبة الثيران” بولاية وهران، وبخصوص المواقع الأثرية، فقد تم الموافقة على ملف تصنيف الموقع الأثري “أرسوناريا” بولاية الشلف، وملف تصنيف الموقع الأثري “قصر فاطمة” بولاية الطارف، وملف تصنيف الموقع الأثري “تيبعليين” بخنشلة، وملف تصنيف الموقع الأثري “معصرة لوساليت” بولاية ام البواقي، وملف تصنيف الموقع الأثري “محطة النقوش الصخرية كاف بوبكر” بولاية تيارت، وملف تصنيف الموقع الأثري “محطة النقوش الصخرية فيجة اللبن” بالجلفة، إلى جانب الموافقة على إنشاء القطاعات المحفوظة بعدد من الولايات.
أمير قورماط