أعلنت مؤسسة ملبنة الإيدوغ بعنابة عن تفاصيل الصيغة الجديدة لاتفاقيات شراء حليب البقر من المربين عبر الولايات الشرقية، والتي تضمنت اعتماد أسعار جديدة لتشجيع وتحفيز الفلاحين والمربين على إنتاج حليب بمعايير عالية ونوعية باحتساب سعر اللتر الواحد من الحليب المتضمن المعدل العادي من المادة الدسمة المقدرة بـ 34 غ /ل بـ 60 دج، واحتساب زيادة 1 دج عن كل 1 غرام من الدسم أعلى من النسبة العادية، إلى غاية 38 غ /ل، ما يعني أن سعر اللتر الواحد المتضمن أعلى نسبة من الدسم يصل إلى 64 دج للتر الواحد، وفي المقابل وبحسب الإعلان التوضيحي المنشور من قبل إدارة الملبنة فإنه يتم خصم 1 دج من السعر عن كل لتر من الحليب تكن نسبة المادة الدسمة فيه أقل من النسبة العادية 34غ/ل المحددة في المراسيم والتنظيمات المعمول بها المتعلقة بالمعايير العلمية.
ومن جهته المدير العام لملبنة الإيدوغ بعنابة “بن خلف الله عزيز” أوضح في تصريح لـ “أخبار الشرق” أن هذه الأسعار الجديدة المطبقة في الاتفاقيات الثلاثية التي سيتم العمل بها بداية من السنة القادمة 2024 في عملية شراء الحليب من المربين والمجمعين والفلاحين، تندرج في إطار حثهم على إنتاج نوعية جيدة من الحليب، موازاة مع المرافقة والقروض التي تقدمها ذات المؤسسة لهم لشراء الأعلاف بمختلف أنواعها وتهيئة حظائر تربية الماشية ضمن برنامج الدولة لدعمهم، كما أضاف المتحدث أن هذه الإجراءات تدخل في إطار سياسة الملبنة الإنتاجية خاصة وأنه يستعمل في إنتاج مختلف أنواع الأجبان والمنتجات الأخرى للملبنة، وفي حال كان معدل الدسم فيه أقل من النسب الجيدة فإن هذه المنتجات تتطلب إضافات وبالتالي تكاليف أكثر للمؤسسة كما أنه يتم بيعه كحليب بقر معبئ في الأكياس بسعر 55 دج فقط وهو ما يعتبر خسارة للمؤسسة، إلا أنها تواصل مرافقتها و انخراطها في برامج الدولة لدعم الفلاحين والمربين.
وأشار المدير العام للملبنة أن المؤسسة خلال شهرين أفريل وماي الماضيين فقط تكبدت خسائر تقدر بـقرابة 1.2 مليار سنتيم نتيجة إقتناء حليب البقر بالسعر السابق وتوفيره في السوق المحلية بسعر 30 دينار و25 دج كحليب بديل للحليب المدعم الذي شهد تذبذبا في انتاجها خلال الفترة السالفة الذكر حينها بسبب أمور خارجة عن نطاق المؤسسة، إلا أنها حرصت رغم الخسارة على إعتماد هذا الإجراء لضمان توفير منا يمكن توفيره من الحليب بالأسواق للمواطنين، كما أكد بن خلف الله أن الملبنة علمت على مدار الأسابيع الأخيرة بالتنسيق مع ممثلي المربين والمجمعين على إعلامهم بالإجراءات الجديدة التي ستعتمد في الاتفاقية الثلاثية بداية من شهر جانفي المقبل ضمن سياستها للتوضيح المسبق مع الشركاء والمتعاملين معها لتفادي أي لبس، مضيفا أن المؤسسة تواصل عملها على مرافقة المربين وتقديم القروض لتحسين وتوسيع إنتاجهم.
وللإشارة فإن حليب الأكياس المدعم شهد على مدار الأشهر الأخيرة وفرة كبيرة بالمحلات بولاية عنابة، بعد رفع المؤسسة للإنتاج عقب الحصة الإضافية من “بودرة ” الحليب التي أقرها والي عنابة “عبد القادر جلاوي” منذ قرابة 3 أشهر والمقدرة بـ 50000 لتر يوميا، ما سمح برفع الحصة إلى قرابة 160000 لتر يوميا، تعلم مديرية التجارة على متابعة شبكة توزيعها بداية من وحدة الإنتاج ووصلا إلى المحلات لمنع أي تسرب أو استعمال لهذه المادة خارج دوائرها الشرعية.
لطفي.ع