انطلقت، أمس، القافلة التضامنية الخيرية لجمعية كافل اليتيم الوطنية مكتب عنابة، الموجّهة نحو الأشقاء بقطاع غزّة بدولة فلسطين المحتلة، تعبيرا عن قيم التضامن والدعم وتجسيدا لمبادئ الجزائر قيادة وشعبا.
وعلى مستوى المقر الولائي بحي واد فرشة ببلدية عنابة، لجمعية كافل اليتيم الوطنية مكتب عنابة، انطلقت القافلة التضامنية الخيرية، محمّلة بالعديد من المساعدات الإنسانية مختلفة الأشكال والأنواع، حيث جّهزت أول قافلة للمساعدات متوجّهة نحو قطاع غزّة بدولة فلسطين الشقيقة، الأخيرة تعاني منذ الـ7 أكتوبر المنصرم من الهجمات العدوانية والشرسة من طرف الاحتلال الصهيوني، وقد شملت أول قافلة تضامنية الموجّهة للأشقاء الفلسطينيين، تحت شعار “حملة وفاء من جزائر الشهداء”، في مبادرة هامة، تم خلالها تجهيز ما يقارب 4 شاحنات، تشتمل على مختلف المساعدات الإنسانية التي تطلبها الحياة الإنسانية، من الأفرشة والأغطية، بالإضافة إلى الأدوية والمواد الغذائية، وحتى لعب الأطفال، في لفتة إنسانية جدّ رائعة من الجمعية، التي ترى أنّ مراعاة مشاعر الأطفال بقطاع غزّة في دولة فلسطين الشقيقة، ضرورة حتمية للارتقاء بالحسّ الإنساني، وواجبا جزائريا لا يمكن نسيانه مطلقا.
وقد أعطيت إشارة انطلاق القافلة التضامنية، بحضور أعضاء الجمعية على مستوى المكتب الولائي، بالإضافة إلى نائب بالمجلس الشعبي الولائي محمد الطاهر عقون، إلى جانب المدير الولائي للهلال الأحمر الجزائري، إلى جانب ممثلين عن مديريات الشؤون الدينية والأوقاف لولاية عنابة، ومديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، وممثل عن درك عنابة، وكذا شخصيات همامة وقامات علمية في المجتمع العنابي، وهي مواقف تعكس الاهتمام البالغ الذي تلقاه الجمعية من مختلف الهيئات والفاعلين محليا فور إطلاقها أي مبادرة أو نداء للتضامن الإنساني، حيث توجّهت القافلة مباشرة إلى المكتب الوطني للجمعية بالجزائر العاصمة، أين من المرتقب أن يتم توصيلها من هناك ومباشرة إلى الأشقاء الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزّة، الذين يعانون إلى غاية كتابة هذه الأسطر، من ويلات ومجازر الاحتلال الصهيوني.
وقد نجحت هذه المبادرة بفضل النداءات المتجدّدة للجمعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب إيجابية مختلف الخرجات الميدانية لأعضاء الجمعية ومختلف توجهاتهم الإنسانية، حيث تمكنت الجمعية وفي ظرف قياسي من جمع عدّة مساعدات، حيث تجسد هذه الحملة قيم الوفاء من جزائر الشهداء، لدعم أيتام غزة والنازحين والمناضلين ضدّ الاحتلال الصهيوني الجبان، الذي لا زال لحد كتابة هذه الأسطر يستهدف المدنيين والأطفال في حملات عدوانية جبانة لا تحترم حقوق الإنسان، في حين تجسّد الهبّة التضامنية لجمعية كافل اليتيم مكتب عنابة، وللمكتب الوطني كذلك، ترجمة واضحة لمختلف المواقف الإنسانية النبيلة، النابعة من القيم والمبادئ الراسخة للجزائر قيادة وشعبا، وتجسيدا دائما للدعم اللامشروط والمطلق للقضية الفلسطينية.
أمير قورماط