أدانت، محكمة الجنايات الإبتدائية، بمجلس قضاء عنابة، “ع.س” بعقوبة السجن لمدة 5 سنوات عن جناية تهريب المهاجرين من طرف جماعة إجرامية منظمة.
علما أن حيثيات القضية تعود لتاريخ 23 جانفي 2023 بناءا على معلومات وردت إلى عناصر الأمن مفادها أن المتهم الساكن بذراع الريش بلدية واد العنب عنابة يقوم بعمليات تهريب المهاجرين من جنسيات إفريقية بمساعدة شخص غير معروف ينحدر من الجنوب الجزائري، فتم رصد الأخير بمحطة المسافرين بمدينة عنابة ومعاينة تحركاته بواسطة سائق سيارة أجرة تعمل على خط – عنابة تبسة، سائقها المسمى “م.ر” بعد لحظات أحضر المشتبه فيه ثلاث أفارقة كانوا مختبئين خلف السيارة ثم ركبوا سيارة الأجرة المذكورة في الخلف وتم إسدال الستائر لحجب رؤيتهم وانطلق في اتجاه مدينة الحجار، وبعدها توجه “ع.س” مرة آخرة إلى سائق سيارة أجرة أخرى يقودها المسمى “ب.س” وبعد تبادل الحديث مع الأخير أحضر المتهم “ع.س” ثلاث أشخاص أفارقة آخرين كانوا مختبئين خلف المحطة ليركبوا بالسيارة المذكورة رفقة أشخاص آخرين وغادرت السيارة في اتجاه مدينة الحجار، وبعد تتبع سيارتي الأجرة المذكورتين تم توقيفهما على مستوى مخرج بلدية الحجار من قبل عناصر فصيلة الدرك الوطني وتبيّن أن الأشخاص الذين كانوا على متن السيارتين من جنسيات إفوارية، غينية، غامبيا، مالية، وليست بحوزتهم وثائق هوية ما عدا المسمى “د.ك” من جنسية مالية الذي كان يحوز بطاقة تعريف مالية،
وعند سماع المعنيين بالإستعانة بمترجمة أكدوا دخولهم من دولة ليبيا إلى التراب الوطني بطريقة غير شرعية عبر الشريط الحدودي الدبداب وهذا بعد فشل محاولة هجرتهم إلى دولة إيطاليا ليتنقلوا بعدها إلى مدينة ورقلة واستقبلهم المسمى “د” المنحدر من دولة إفريقية وهذا بعد أن تلقى مبالغ مالية تتراوح ما بين 3 إلى 5 ملايين سنتيم عن كل واحد منهم، ثم تكفل بنقلهم إلى مدينة عنابة ثم مدينة تبسة ومن ثمة إلى دولة تونس ومنها إلى دولة إيطاليا وأنهم قبل أن ينطلقوا على متن الحافلة باتجاه مدينة عنابة منح أحدهم رقم هاتف نقال وهو رقم الشخص الذي سيتكفل بهم بمدينة عنابة، وبعد وصولهم إلى مدينة عنابة اتصلوا به وقام باستقبالهم وتدبر الأخير عملية تنقلهم إلى مدينة تبسة على متن سيارتي الأجرة الموقوفتين وأكدوا عند مشاهدتهم للشخص الموقوف المسمى “ا.ع” أنه هو الشخص الذي استقبلهم عند وصولهم إلى مدينة عنابة وأمن تنقلهم إلى مدينة تبسة وتبين أنه صاحب رقم الهاتف المذكور الذي سلمهم إياه المدعو “د” في مدينة ورقلة
وعند سماع المشتبه فيه “ع.س” صرح أنه تعرف على المدعو “د” المقيم بولاية ورقلة وأنه يتواصل معه عبر تطبيق واتس آب وأنه عرض عليه الأخير إرسال رعايا أفارقة إلى مدينة عنابة للتكفل بنقلهم إلى مدينة تبسة ثم الهجرة منها إلى تونس ومنها إلى إيطاليا فوافق وأصبح من حين لآخر يستقبل من 3 إلى 6 رعايا أفارقة يتنقلون من ولاية ورقلة إلى مدينة عنابة يتكفل مباشرة بتأمين تبسة عبر سيارات الأجرة ويرسلهم إلى شخص لا يعرفه مقيم بولاية تبسة وقد تم العثور بحوزة المتهم على قصاصة ورقية مدون عليها رقمين هاتفين وأكد أن الرقمين أرسلهما له المدعو “د” وهو الذي يستقبل الرعايا على مستوى بلدية بولحاف بولاية تبسة.
ن.إيدير