علمت إدارة مركب سيدار الحجار بعنابة، على مدار الأشهر الأخيرة، لضمان استقرار الإنتاج على إبرام اتفاقيات مع مؤسسات بالسوق الدولية لتمويلها بمادة الفحم الحجري”الكوك” بكمية إجمالية تفوق 100 ألف طن تستلم على مدار 3 أشهر، منها 20 ألف طن تقريبا تم استلامها وتتواجد بمخازن المركب وشرع في استعمالها لإعادة تشغيل الفرن العالي مساء أمس الأول، فيما يرتقب استلام باقي الكمية عبر دفعات خلال الشهرين القادمين.
وإستأنف الفرن العالي بمركب سيدار الحجار بعنابة، أول أمس، نشاطه بعد توقف دام لحوالي 3 أشهر حيث توقف في أواخر شهر سبتمبر الماضي نتيجة غياب مادة الفحم الحجري المستعمل في تشغليه، قبل أن تعمل إدارة المركب خلال تلك الفترة على توفير كمية أولية مقدرة بـ 20 ألف طن تم استلامها مؤخرا وتعيد تشغيله في انتظار استلام كميات أخرى تدريجيا.
وبحسب مصادر “أخبار الشرق” فإن إدارة مركب سيدار الحجار التي استغلت فترة التوقف للقيام بعمليات التنظيف والصيانة للفرن العالي الذي يعتبر عصب نشاط مختلف الوحدات، موازاة مع عملها على تقديم وتسريع طلبيات تزويدها بالفحم الحجري من السوق الدولية، وتمكنت من توفير حصة أولى من طلبياتها مقدرة بـ 20 ألف طن تم استلامها، في إنتظار استلام كمية أخرى الأسبوع القادم مقدرة بـ 70 ألف طن فور وصولها عبر البواخر، لتبلغ الحصة الإجمالية 90 ألف طن وتضاف إليها شحنة شهر فيفري والتي تعتبر كمية معتبرة قادرة على ضمان عمل الفرن العالي لمدة زمنية معتبرة وتمكين باقي وحدات المركب من إنتاج الطلبيات بمختلف أنواعها لزبائنه من السوق الوطنية والدولية.
وفي ذات السياق نشرت الصفحة الرسمية لمركب سيدار الحجار، أول أمس، منشورا تضمن تنقل كل من الرئيس المدير العام لمجمع سيدار “سدراتي لمين” والرئيس المدير العام لسيدار الحجار” بولعيون كريم” والمدير العام المساعد ” بليلي مسعود”، إلى وحدة الفرن العالي للوقوف المباشر على كافة التدابير تمهيدا لبدأ عملية إعادة تشغيله على الساعة الخامسة بعد زوال أول أمس، وتأتي هذه الحركية والجهود المبذولة لإعادة عملاق الحديد والصلب إلى مكانته الصناعية، نتيجة لتكاثف جهود العمال وتحفزهم لحماية مؤسستهم وتعزيز إنتاجها وترشيد النفقات على غرار عمليات إعادة تشغيل مجموعة من الآلات بمختلف وحدات المركب بالاعتماد على كفائته وبأقل التكاليف موازاة مع سلسلة من التغييرات التي قامت بها الإدارة المركزية لمجمع “ايميطال” في هرم المسيرين ضمن إجراءات الدولة المتخذة لمرافقة سيدار الحجار، والتي بدأت انعكاساتها الايجابية تتضح تدريجيا على مستوى نشاطه باعتماد أساليب تسيير علمية.
وتجدر الإشارة إلى أن جناح مركب سيدار الحجار خلال فعاليات معرض الإنتاج الجزائري في طبعته الحادية والثلاثون بقصر المعارض بالجزائر العاصمة، شهد إقبالا زيارات العديد من الزبائن والمتعاملين الاقتصاديين ومن بينهم مؤسسات أجنبية بالجزائر تضمنت سبل التعاون وتحضير مباحثات لإبرام صفقات مستقبلا.
لطفي. ع