تميّز ملتقى “ناكست” للذكاء الاصطناعي، بتقديم محاضرات علمية وبحثية قيّمة قدمها خبيرين جزائريين على المستوى العالمي الدكتور فؤاد بوسطوان، والدكتور مراد بوعاش، وعرفت حضور المهتمين بالمجال خاصّة من شريحة الشباب والراغبين في إنشاء مؤسسات ناشئة.
وقد احتضن، أول أمس، مركز البحث في البيئة بعنابة، فعاليات اليوم الدراسي حول الذكاء الاصطناعي التوليدي، بحضور مميّز لخبيرين جزائريين على المستوى العالمي الدكتور فؤاد بوسطوان، والدكتور مراد بوعاش، إلى جانب المهتمين بالمجال خاصّة من شريحة الشباب.وفي خضم فعاليات اليوم الدراسي الخاصّ بالذكاء الاصطناعي التوليدي، وتحت إشراف والي عنابة، أطلق الثنائي الدكتور فؤاد بوسطوان ومراد علواش، وهما باحثان جزائريان يقيمان بالولايات المتحدة الأمريكية، أول موقع بحث عربي تحت مسمى “نجم”، كمنصّة علمية بحثية متاحة للعرب والمسلمين على حدّ السواء، يتمّيز بخصائص عدّة أبرزها الإجابة على مختلف التساؤلات والأطروحاتباللغة العربية، بشكل ممنهج وبالاستناد إلى المرجع الأصلي للمعلومة المقدّمة.
في هذا السياق، وخلال لقاءه الحصري مع “أخبار الشرق” أكّد الدكتور مراد بوعاش، أنّ “نجم” هو عبارة عن أول مساعد بحثي في الوطن العربي، باستعمالالذكاء الاصطناعي، ومن أبرز نقاط قوته هي اللغة العربية في حد ذاتها، بإجمالي 400 مليون مستخدم لها ومنه لمساعد البحث “نجم”، وأضاف ذات المتحدّث، أنّ المساعد البحثي يتميّز بالمصداقية والموثوقية في المعلومة، التي بدورها تحترم التقاليد والثقافة العربية بشكل عام. وعن إمكانية الجزائر خوض تجربة الذكاء الاصطناعي، كشفعقد العديد من الملتقيات والمحاضرات الخاصّة بمجال الذكاء الاصطناعي، لفائدة المهنيين والباحثين بالإضافة إلى الأساتذة في مختلف المجالات، حيث وعبر “نجم” التطبيق الجزائري العربي، يمكن إبراز أنّ الجزائر تزخر بكفاءات ومطورين ومهندسين لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ومنه السعي نحو تحفيز الشباب للاعتماد على نفسه وإبراز قوة المؤسسات الناشئة في هذا المجال الخاصّ بتطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
في نفس السياق، خصّ الدكتور فؤاد بوسطوان، “أخبار الشرق”، بحديث مفصّل عن نجم وأبرز السمات والخصائص التي يتسم بها، حيث كشف أنّ الملتقى الوطني المنظم كان بمثابة فرصة سانحة لمناقشة آخر التطورات والابتكارات في هذا المجال، كما من شأنه أن يغيّر طريقة العيش في الفترة الرّاهنة والمستقبلية كذلك، معرّجا في السياق ذاته، إلى نقاط القوة “نجم”، والتي خصّتباستعماله الذكاء الاصطناعي التوليدي، إلى جانب كونه مسؤولا، يقدّم أخبار ومعلومات صحيحة وموثوقة ومنطقية، إلى جانب كونه ضابطا لجملة الأجوبة بما يتماشى مع القيم الأخلاقية والعربية والإسلامية، واعتماده على مراجع دقيقة اختراها مختصّين لتفادي تزييف الحقائق والمعلومات. وفيما يخص بالتساؤل الخاصّ بمدى مواكبة الجزائرللذكاء الاصطناعي، اعتبر المتحدّث، أنّ الجزائر لديها كل الإمكانيات بالنظر إلى الكفاءات التي تقدّمها الجامعة الجزائرية كل سنة، وبالتزامن كذلك مع المجهودات الحثيثة لدعم الذكاء الاصطناعي، من خلال تأسيس المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي، حيث اعتبر أنّ الجزائر لديها فرصة كبيرة لتصدّر هذا المجال على مستوى البحر المتوسط والوطن العربي.
“نجم” رمز للحضارة العربية والإسلامية ومحرّك بحث موثوق
وتم خلال الملتقى الخاصّ بالذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي نشطه عضوان بالمجلس الوطني للذكاء الاصطناعي من خيرة الخبراء الجزائريين على المستوى العالمي بهذا المجال، ونظمته شركة “غالاكتيكوم” على مستوى مركز البحث في البيئة،عرض كافة التفاصيل والمعطيات الكاملة عن “نجم”، حيث يعد كونه أول محرّك بحث للذكاء الاصطناعي، أنشأت فكرته بين الثنائي مواد بوعاش، فؤاد بوسطوان، بالولايات المتحدة الأمريكية، إذ هو بمثابة منصّة مسؤولة تحترم الخصائص العربية والإسلامية، كما يتقن اللغة العربية، كما أنّ اختيار اسم “نجمع” على محرّك البحث هذا، جاء رمزية للحضارة الإسلامية والعربية،
كما من المنتظر أن يكون “نجم” منارة ووجهة لكافة مستخدميه نحو المعلومة الصحيحة والصائبة، حيث أنّ أول انطلاقة”نجم” كانت خلال المؤتمر الافريقي للمؤسسات الناشئة، وهو مساعد بحثي للمحتوى العربي، حيث كانت انطلاقته أمس من الجزائر ومنه للوطن العربي، كما سيكون “نجم” ذكاء اصطناعي توليدي عربي، ويتيح الفرصة لاستخدامه من طرف أزيد من 400 مليون مستخدم، يحترم بذلك الهوية والخصوصية العربية والإسلامية، ليس كغيره من محرّكات البحث التي تتعدّى على مقوّمات الأمة العربية والإسلامية، حيث أنّ “نجم” يحافظ بذلك ويرسّخ أخلاقيات ومبادئ الذكاء الاصطناعي، وهو من بين التطبيقيات المساعدة للإنسان لتحسين حياته في كافة الجوانب اليومية، ويحوز على خاصّية البحث على معلومات كانت في وقت سابق صعبة الحصول عليها، وهو تطبيق متاح مجاني، وهو الوسيلة التي تساعد الانسان في الحصول على المعلومات باختلاف نوعها بمصداقية وثقة.
أمير قورماط