قامت، مصالح مديرية التجارة لولاية عنابة، بحملة تحسيسية لمحاربة ظاهرة عرض السلع خارج المحلات والرمي العشوائي للكرتون، وذلك تنفيذا لتعليمات الوالي.
نظم، صبيحة أمس، أعوان مديرية التجارة لولاية عنابة، بالتنسيق مع أعوان القطاع الحضري الأول لبلدية عنابة والأمن الحضري الأول، برنامجا تحسيسيا توعويا عبر العديد من الأحياء على غرار المدينة القديمة شارع الفداء، وشارع الإخوة بوشريط، وساحة 18 أوت شملت عدة محلات تجارية في مختلف النشاطات لقيت استحسانا من بعض التجار، حيث أن هذه الحملة ستليها إجراءات عقابية لردع هذه المظاهر.
وفي هذا السياق، تعد ظاهرة عرض السلع والمواد الغذائية خارج المحلات التجارية، أحد أهم العوامل المخلة بالمظهر الجمالي للمدينة والأحياء والشوارع، وبقدر ما أنها تعيق حركة المرور، وتنقل الراجلين، وتعرض الأفراد للخطر، فإن أثرها السلبي يصل إلى إلحاق الضرر بالصحة العمومية، بفعل عرض المنتوجات الغذائية تحت أشعة الشمس، وذلك على الرغم من توالي القرارات، التي تلزم التجار باحترام القوانين ذات الصلة، لتفادي طائلة عدم الالتزام بها، مدعمة بخرجات ميدانية للفرق المشتركة لمصالح التجارة والأمن الوطني، إلا أن أصحاب هذه الفوضى، لا يعتبرون من الإجراءات القانونية المتخذة ضدهم، والتي تصل إلى حد المتابعات القضائية، وغلق المحلات التجارية.
حيث تشهد ولاية عنابة، خلال السنوات الأخيرة، انتشارا رهيبا لظاهرة عرض السلع خارج المحلات، وتحولت هذه الممارسة إلى أمر مألوف لدى المواطن، حيث بات يجد نفسه يوميا رهينة مواقف لا يخرج منها إلا متذمرا، ومنها، اضطراره إلى مزاحمة العربات والسيارات، خاصة في المناطق الحضرية، أين تكثر حركة المرور، ويتضاعف الخطر بالنسبة له، بوجود الأطفال وكبار السن، ولا تقتصر الآثار السلبية المترتبة عن هذه الظاهرة، على تعرض الموطن إلى خطر الإصابة بحوادث السير الجسمانية، وعرقلة حركة المرور فقط، إنما تتعداها بفعل عرض المواد الغذائية تحت أشعة الشمس الحارقة، إلى إلحاق الضرر بالصحة العمومية.
ريم دلالو