أعلن وزير التربية الوطنية، محمد الصغير سعداوي، خلال ندوة صحفية نُظمت أمس الأحد، عن النتائج الرسمية لامتحان شهادة البكالوريا (دورة جوان 2025)، كاشفًا أن نسبة النجاح الوطنية للمتمدرسين بلغت 51.57 بالمائة، وهي نسبة تعبّر عن مستوى “مقبول” بالنظر إلى الظروف التي ميزت السنة الدراسية، مع تسجيل تفاوت في نسب النجاح بين الشعب والولايات.وقد بلغ عدد الناجحين في هذه الدورة 367.122 مترشحًا من أصل 873.878، حيث اعتُبر ناجحًا كل من حصل على معدل يساوي أو يفوق 10 من 20. وتميزت هذه الدورة ببلوغ 24.732 مترشحًا معدلات تفوق 16 من 20، منهم 1754 ناجحًا تحصلوا على تقدير “ممتاز”، من بينهم 54 مترشحًا من فئة الأحرار. أما عدد الحاصلين على تقدير “جيد جدًا” فبلغ 22.978، وبلغ عدد المتحصلين على تقدير “جيد” 42.421، فيما حاز 73.910 ناجحين على تقدير “قريب من الجيد”. وفي ما يتعلق بتوزيع نسب النجاح حسب الشعب، سجلت بعض الشعب ارتفاعًا ملحوظًا، على غرار شعبة الرياضيات وتقني رياضي، بينما شهدت شعب أخرى تراجعًا في نسبة النجاح، لا سيما شعب الفنون، العلوم التجريبية، تسيير واقتصاد، اللغات الأجنبية، وآداب وفلسفة، وهو ما يعكس تفاوت الأداء التحصيلي بين التخصصات، ويفتح المجال لتقييم المنظومة البيداغوجية الخاصة بها.وبخصوص الولايات، احتفظت ولاية تيزي وزو بصدارتها الوطنية بنسبة نجاح بلغت 62.83 بالمائة، تليها ولاية غليزان بنسبة 62.09 بالمائة، ما يعكس الأداء القوي لهاتين الولايتين في السنوات الأخيرة. كما حققت المدرسة الدولية الجزائرية بفرنسا نسبة نجاح مشرفة قدرت بـ80 بالمائة، بينما تألقت مدارس أشبال الأمة مرة أخرى بتحقيق نسبة نجاح قياسية بلغت 98.16 بالمائة، حيث تحصل التلميذ سعادي مؤيد من مدرسة بجاية على أعلى معدل وطني في شعبة الرياضيات، وهو 19.70 من 20.
من جهة أخرى، تميزت هذه الدورة بحضور لافت لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث برز التلميذ حمداني صالح من فئة “التحدي الحركي” بثانوية علاق صالح في الطارف بتحقيق معدل 18.29 في شعبة تسيير واقتصاد، بينما أحرز التلميذ حامدي منيب عبد الرحمان من فئة “التحدي البصري” بثانوية الإخوة العمراني بباتنة على معدل 16.87. أما فئة “التحدي السمعي”، فقد مثلها التلميذ تيجاني إلياس من ثانوية هالي عبد الكريم بولاية الوادي، محققًا معدل 15.93 في شعبة العلوم التجريبية.
كما أشار الوزير إلى أن عدداً من المؤسسات التربوية، سواء كانت عمومية أو خاصة، سجلت نسب نجاح كاملة بلغت 100 بالمائة، ومن بينها ثانوية الرياضيات محمد مخبي بالعاصمة، ما يعكس ديناميكية بعض المؤسسات في مرافقة التلاميذ وتحقيق نتائج متميزة.وأشاد سعداوي بالمناسبة بقرارات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، التي تدعم قطاع التربية الوطنية، خصوصًا تلك المتعلقة بالقانون الأساسي والنظام التعويضي وتحسين ظروف العمل والحياة المهنية للأسرة التربوية. وأكد أن هذه المكاسب سيكون لها أثر ملموس على مردود القطاع في المستقبل القريب.
وفيما يخص التحضير للدخول المدرسي 2025-2026، أشار الوزير إلى أن موضوعه سيكون “الأمن الصحي”، مؤكدًا أن دائرته الوزارية بصدد اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان دخول مدرسي ناجح، عبر توفير بيئة تعليمية صحية وآمنة، وتعزيز برامج التكوين والدعم النفسي والتربوي لفائدة التلاميذ والأطقم التربوية والإدارية.وفي ختام الندوة، عبّر وزير التربية عن اعتزازه بنتائج التلاميذ، وهنأ الناجحين، متمنيا لهم مزيدًا من التألق في مسيرتهم التعليمية، مؤكداً أن شهادة البكالوريا تمثل انطلاقة حقيقية نحو بناء مستقبل واعد لأبناء الجزائر.
يحياوي ملاك وكامل نرجس تقاسمتا المرتبة الثانية بمعدل 19.52
رونق زاني من سوق أهراس تتصدر بكالوريا 2025 بمعدل 19.70
في إعلان رسمي أدلى به وزير التربية الوطنية، محمد الصغير سعداوي، أمس الأحد، كُشف عن أسماء الثلاثة الأوائل في امتحان شهادة البكالوريا لدورة 2025، والتي أفرزت نتائجها عن تفوق نسوي لافت في المراتب العليا، ومعدلات استثنائية تعكس تميزًا علميًا واضحًا، خاصة في الشعب التقنية والعلمية.وقد تربعت على عرش الترتيب الوطني التلميذة رونق زاني من ولاية سوق أهراس، التي حققت معدلًا باهرًا قدره 19.70 في شعبة الهندسة الكهربائية، وهي تلميذة في ثانوية صحراوي زغلامي. ويُعد هذا المعدل من بين أعلى المعدلات المحققة على المستوى الوطني في تاريخ البكالوريا الجزائرية، ويعكس المستوى المتميز للتلميذة في تخصص دقيق يتطلب كفاءات عالية.وفي المرتبة الثانية، جاءت التلميذة يحياوي ملاك من ولاية معسكر، بمعدل 19.52 في شعبة الرياضيات، وهي تدرس بثانوية مكوي مؤمن. وتؤكد هذه المرتبة تفوقًا جديدًا للشعب العلمية التي واصلت تألقها هذه السنة، وهو ما أشار إليه وزير التربية في وقت سابق خلال عرضه لأرقام النجاح حسب الشعب.أما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب التلميذة كامل نرجس من ولاية الجزائر العاصمة، التي نالت أيضًا معدل 19.52، لكن في شعبة الهندسة الكهربائية، وهي تلميذة في ثانوية زينب أم المساكين. وتعكس هذه المرتبة تنافسًا شديدًا بين الشعب التقنية، خاصة الهندسة الكهربائية، التي عرفت هذه السنة نسبة نجاح معتبرة وأداءً نوعيًا في أعلى الترتيب.وبهذه المناسبة، تقدم وزير التربية الوطنية بتهانيه الحارة للناجحين والمتفوقين، مشيدًا بالجهود المبذولة من طرف التلاميذ والأولياء والأساتذة، وكافة العاملين في قطاع التربية، لما قدموه من تفانٍ والتزام ساهم في بلوغ هذه النتائج المشرفة، رغم التحديات التي عرفها الموسم الدراسي.ويجدر التذكير بأن نسبة النجاح الوطنية للمتمدرسين بلغت هذه السنة 51.57 بالمائة، في حين حققت مدارس أشبال الأمة نسبة نجاح بلغت 98.16 بالمائة، مع تسجيل نتائج متميزة في عدد من المؤسسات التربوية العمومية والخاصة، وهو ما يبرز التعدد في بؤر التميز على المستوى الوطني.