احتضنت عدة ولايات شرقية من الوطن، أمس، فعاليات الاحتفال باليوم العربي للإسكان، الذي جرى هذه السنة تحت شعار “إعادة إعمار المجتمعات المتضررة… بناء مستقبل أفضل”، في أجواء احتفالية عكست اهتمام الدولة الجزائرية المتواصل بقطاع السكن والتنمية الحضرية المستدامة.
ففي ولاية جيجل، أشرف الوالي أحمد مڤلاتي رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي سمير بوهاوية على إحياء هذه المناسبة بقاعة المحاضرات بالحي الإداري، بحضور الأمين العام للولاية، السلطات الأمنية والعسكرية، وممثلين عن الأسرة الثورية والمجتمع المدني. وتم خلال الفعاليات تنظيم معارض متنوعة بمشاركة مختلف الهيئات المتدخلة في قطاع السكن، على غرار مديريات التعمير والبناء، التجهيزات العمومية، ديوان الترقية والتسيير العقاري، المؤسسة الوطنية للترقية العقارية، وكالة عدل، الوكالة العقارية، إلى جانب عدد من البنوك الممولة للمشاريع السكنية. كما تم تقديم عروض مفصلة حول البرامج السكنية الجاري إنجازها عبر الولاية، والمشاريع المرافقة في قطاعات التربية والصحة والأمن، إضافة إلى عرض فيلم وثائقي حول إنجازات القطاع، تلاه تقديم محاضرة علمية ألقاها الأستاذ الجامعي سكحال بوجمعة تناول فيها موضوع التنمية والتحديات الحضرية في الجزائر.
أما في ولاية سوق أهراس، فقد أشرف الوالي عبد الكريم زيناي على مراسم إحياء اليوم العربي للإسكان بدار الثقافة الطاهر وطار، بحضور رئيس المجلس الشعبي الولائي، السلطات المحلية، الإطارات التنفيذية، وممثلي مختلف القطاعات المعنية. وأكد الوالي في كلمته على أهمية هذه المناسبة كفرصة لتبادل الخبرات والتجارب العربية في مجال الإسكان، مشيدا بجهود الدولة في توفير السكن اللائق ومرافقة البرامج بمشاريع التهيئة الحضرية التي تضمن نوعية الحياة. كما شهد الحدث عرض نماذج من المشاريع السكنية المنجزة عبر مختلف بلديات الولاية، وتقديم مداخلات تقنية حول سبل تحسين جودة البناء والتخطيط الحضري.
وفي ولاية قسنطينة، ترأس الوالي عبد الخالق صيودة بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي والأمين العام للولاية فعاليات الاحتفال بدار الثقافة مالك حداد، بحضور السلطات المحلية وممثلي الهيئات المعنية بالسكن والعمران. وتم بالمناسبة تنظيم معرض شاركت فيه مديريات السكن، التعمير والبناء، التجهيزات العمومية، وديوان الترقية والتسيير العقاري، إلى جانب مؤسسات الترقية العقارية والبنوك وشركات التمويل. وقدمت مختلف الجهات المشاركة شروحات حول البرامج السكنية بمختلف الصيغ والإحصائيات المتعلقة بالمشاريع المنجزة أو قيد الإنجاز.وخلال تفقده لأجنحة المعرض، دعا والي قسنطينة إلى مواصلة الجهود لتحسين الواجهة العمرانية للسكنات، واستكمال مختلف المشاريع السكنية في آجالها المحددة، بما يواكب تطلعات المواطنين. كما كشف عن استفادة الولاية من 500 سكن عمومي إيجاري جديد تضاف إلى 4800 وحدة بعنوان سنة 2024، فضلاً عن 8050 وحدة بصيغة البيع بالإيجار “عدل” في طور الانطلاق، مذكرا بأن الولاية عرفت خلال السنة المنصرمة توزيع قرابة 20 ألف وحدة سكنية بمختلف الصيغ، ضمن برنامج طموح سيُستكمل خلال سنة 2026 ويشمل جميع البلديات.
وتوحدت فعاليات هذا اليوم عبر مختلف ولايات الوطن حول هدف واحد، هو إبراز الجهود الوطنية في توفير السكن وتحسين الإطار المعيشي للمواطن، إلى جانب التأكيد على أهمية التنسيق بين القطاعات لتطوير العمران وضمان تنمية حضرية متكاملة تعكس رؤية الجزائر لمستقبل أفضل.
ر.م