في زيارة ميدانية هامة إلى ولاية مستغانم، أشرف وزير النقل، السعيد سعيود، أمس السبت، على عدد من الأنشطة المتعلقة بقطاع النقل والبنى التحتية، وذلك في إطار متابعة المشاريع التنموية وتقييم مدى جاهزيتها لتحقيق الأهداف المسطرة.وقد حظي الوزير باستقبال رسمي في مطار وهران الدولي “أحمد بن بلة” من طرف والي مستغانم أحمد بودوح، رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي وعدد من المسؤولين المحليين والإطارات الوزارية. وشكلت هذه الزيارة فرصة للوقوف على مدى تقدم مشاريع النقل في الولاية، وتحديد النقائص المسجلة ميدانيًا.وفي سياق متصل، شارك الوزير في إعطاء إشارة انطلاق موسم الاصطياف لسنة 2025، خلال حفل رمزي نُظم في أجواء احتفالية مميزة، بحضور السلطات المحلية، ممثلي البرلمان والمجتمع المدني. وقد تم تقديم عروض تفصيلية حول الاستعدادات الجارية لإنجاح موسم الاصطياف، شملت مجالات متعددة كالصحة، التجارة، الأمن، الثقافة، النقل والشباب، حيث شدد الوزير على ضرورة ضمان تنقل آمن ومريح للمواطنين والمصطافين من خلال تحسين الخدمات وتعبئة الإمكانيات المتاحة على مستوى المحطات والموانئ ومؤسسات النقل المختلفة.
أما المحطة الأبرز في الزيارة، فكانت تلك التي قادته إلى ميناء مستغانم، أين عُرضت عليه تقارير تقنية شاملة حول وضعية هذا المرفق الاستراتيجي، والصعوبات التي يواجهها، من قبل المدير العام للميناء. وتضمنت العروض أهم المؤشرات المتعلقة بالغاطس، الأرصفة، البنى التحتية، وفضاءات المراقبة، إضافة إلى خطط التطوير المستقبلية. وقد شدد الوزير على أهمية تأهيل هذا الميناء بشكل عاجل، وأوصى بالشروع الفوري في عمليات الترميم، وتكليف شركة مختصة لتأهيل الأرصفة والممرات، مع منح الأولوية لإنشاء محطة بحرية جديدة وتوسعة الحوض رقم 03. كما دعا إلى تسريع عملية ربط الميناء بشبكة السكك الحديدية، مبرزًا أن هذه الإجراءات تدخل ضمن تصور شامل لتطوير الأداء اللوجيستي والرفع من مساهمة الموانئ في دعم الاقتصاد الوطني، تنفيذًا لتعليمات رئيس الجمهورية.
واختُتمت الزيارة بتأكيد الوزير على التزام قطاعه بمواصلة الجهود لتحديث منشآت النقل وتحسين جودة الخدمات، بما يخدم التنمية المحلية ويسهم في تعزيز الدور الاستراتيجي لولاية مستغانم في منظومة النقل البحري والداخلي.