الإثنين 2 يونيو 2025
أخبار الشرق

وزير الشؤون الخارجية عطاف يصرح: ” أمن إفريقيا من أمن الجزائر ولن نسمح بالعبث باستقرار جوارنا”

جددت الجزائر التزامها الثابت بدعم القارة الإفريقية وتوحيد كلمتها في مختلف المحافل الدولية، مؤكدة أنها لن تحيد عن انتمائها الإفريقي، وأن الدفاع عن مصالح القارة وتطلعات شعوبها يمثل خياراً استراتيجياً ينبع من قناعتها التاريخية وهويتها العميقة. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، بمناسبة اليوم العالمي لإفريقيا، حيث أكد أن الجزائر ستواصل تكثيف جهودها في كافة مواقعها الإفريقية، وفي مجلس الأمن الأممي، من أجل تعزيز صوت إفريقيا والدفاع عن مكانتها في عالم يتغير بسرعة.

وأوضح الوزير أن رؤية رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، تجاه إفريقيا لا ترتبط بحسابات ظرفية أو اعتبارات عابرة، بل تنبع من إدراك عميق بضرورة بناء علاقات تضامنية بين الدول الإفريقية قوامها السيادة والأمن المشترك. وأبرز أن الجزائر لم ولن تدير ظهرها لجوارها الإفريقي، معتبرة أن أمنها من أمن القارة واستقرارها جزء من استقرار الفضاء الإفريقي. وفي السياق ذاته، نوه عطاف بتطور مكانة إفريقيا على الساحة الدولية، خاصة بعد انضمامها الكامل لمجموعة العشرين، وقدرتها المتزايدة على الترافع بصوت موحد عن أولوياتها وتطلعاتها، لا سيما في مجلس الأمن الأممي، حيث تطالب القارة بحقها المشروع في التمثيل العادل والدائم، فضلاً عن إصلاح منظومة الحوكمة العالمية الاقتصادية والمالية. وأشاد الوزير بالثقة التي نالتها الجزائر من أشقائها الأفارقة من خلال انتخاب مرشحتها نائباً لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وعضويتها في مجلس السلم والأمن الإفريقي. كما رحب بالمبادرة الإفريقية الهادفة إلى تصحيح مظالم التاريخ ومخلفات الاستعمار، مؤكداً أن الجزائر انخرطت في هذا المسار بكل حزم، انطلاقاً من تمسكها بملف الذاكرة الوطنية، واعتباره جزءاً لا يتجزأ من الذاكرة الإفريقية. وشدد على أن إفريقيا لا تزال تخوض معركة التحرر، وأن قضاياها، وعلى رأسها القضية الصحراوية والفلسطينية، لا تزال شاهدة على استمرارية الكفاح ضد الاحتلال والتمييز.

وفي ختام كلمته، حذر عطاف من تداعيات المشهد الدولي الراهن، معتبراً أن تجاهل قضايا القارة وإقصاءها من مواقع القرار سيكون تكراراً لمآسي التاريخ، وأن الجزائر، في إطار سياستها الخارجية، لن تقبل أن يكون هذا المصير قدراً مفروضاً، بل ستواصل النضال إلى جانب أشقائها الأفارقة من أجل قارة مستقلة، موحدة، وفاعلة في صنع مستقبلها ومصيرها.

ر.م

مواضيع ذات صلة

الكشافة الإسلامية الجزائرية تحتفي بيومها الوطني باحتفالية استثنائية

akhbarachark

وزير النقل يشرف على تسليم أول دفعة من سيارات “فيات”

akhbarachark

رئيس مجلس الأمة ناصري يؤكد: رسالة الكشافة الجزائرية تظل خالدة حاملة إرث نوفمبر المجيد

akhbarachark