أكد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، عزم الدولة على توسيع شبكة السكك الحديدية لتشمل ولايات الجنوب الغربي، بما في ذلك تندوف وبني عباس وورقلة والبيض، مع توسيع الشبكة لاحقًا نحو مناطق الجنوب الكبير. وتهدف هذه الخطوة الطموحة إلى تحقيق 15 ألف كيلومتر من خطوط السكة الحديدية بحلول عام 2030، في إطار استراتيجية وطنية شاملة لتعزيز الربط بين مختلف مناطق البلاد ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وخلال زيارة عمل وتفقد إلى ولاية بشار، عبّر الوزير عن رضاه بشأن تقدم الأشغال في الشطر الأول من مشروع السكة الحديدية الرابط بين بشار وتندوف وغارا جبيلات، والذي يمتد على مسافة 200 كيلومتر. وأكد أن المشروع يسير وفق الجدول الزمني المحدد، وسيتم استلامه مطلع عام 2026. كما أشار إلى تقدم الأشغال في خط السكة الحديدية الرابط بين بشار والعبادلة وحماقير، بطول 98 كيلومترًا، والذي ينتظر استلامه قبل نهاية الثلاثي الأول من عام 2025. وأضاف الوزير رخروخ أن الجهود المبذولة خلال السنوات الأخيرة أسفرت عن إنجاز حوالي 20 محطة للسكك الحديدية، بما في ذلك خمس محطات كبرى دخلت الخدمة في ولايات خنشلة والأغواط والجلفة وتيسمسيلت وبوغزول. وأوضح أن البرنامج الحالي لإنجاز هياكل مماثلة سيمكن من استلام محطات جديدة صغيرة وكبيرة في المستقبل القريب، مما سيعزز من كفاءة وفعالية شبكة النقل بالسكك الحديدية. وفي ختام زيارته، أكد الوزير أن الدولة لن تدخر أي جهد في ضمان إنجاز وتأهيل شبكات الطرقات وتحسين البنية التحتية بشكل عام، باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وربط مختلف مناطق الوطن بشبكة حديثة ومتطورة من الطرق والسكك الحديدية.
ر.م