فصل الشتاء وما يصاحبه من انخفاض في درجة الحرارة، يستعمل المواطن جميع أنواع ووسائل التدفئة ولكن دون أخذ الاحتياطات اللازمة قبل تشغيلها، وهذا للوقاية من التسمم من غاز احادي الكربون، الذي يعتبر غاز سام ويطلق عليه تسمية ” القاتل الصامت ” لأنه يقتل الانسان بصمت ودون ان يعلم انه يأخذ حياته بطريقة خبيثة.
إن المواطن قبل أن يشغل أجهزة التدفئة عليه تفقد مخارجها وتنظيفها تنظيف عميق مع أخذ رأي مرصص مختص حول إن كان الجهاز مزال صالح للاستعمال من عدمه، هذه الخطوة التي لابد من القيام بها كونها خطوة تنقذ حياة المواطن و حياة عائلته، لان أي جهاز له مدة صلاحية، فلا يعقل لمدفئة عمرها أكثر من ثلاثون سنة لم يحصل لها اهتلاك أو خلل ما، لاسيما منافد غاز احادي الكربون، كما ان مخارج التي تطرح هذا الغاز المتواجدة في اعلى العمارة أو المنزل ، قد نجد بداخلها اتربة و اعشاب تسبب انسدادها، بالتالي يعود الغاز السام إلى المدفئة وإلى المنزل بالتالي يمكن استنشاقه دون وعي من المواطن ، كون ان التركيبة الكيمائية لهذا الغاز لا تسمح بمعرفة انه متواجد في أجواء المنزل ، فهو يتميز بانعدام الرائحة و اللون و لا يمكن الكشف عليه بالعين المجردة أو من خلال حاسة الشم ، و عليه لابد من تكاثف المجهودات و القيام بحمل تنظيف لهذه المخارج بالاستعانة بمختصين في المجال وفي حال وجود خلل ما بها لابد من تبيلغ الجهاز المعنية مثل الحماية المدنية ومؤسسة سونلغاز .
بقلم هاجر بورحايل، عضو مكتب المنظمة الجزائرية لحماية وارشاد المستهلك ومحيطه ولاية عنابة، مختصة في قانون الاعمال وقوانين الاستهلاك