أعلن وزير الري، طه دربال، أن نسبة امتلاء السدود على المستوى الوطني بلغت نحو 35 بالمائة حتى 16 جانفي الجاري، مع توقع ارتفاعها بشكل كبير بفضل كميات الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد مؤخراً. جاء ذلك خلال ملتقى وطني لإطارات قطاع الري، خصص لاستعراض حصيلة وآفاق الخدمة العمومية في هذا المجال. وأكد الوزير أن مخطط الوزارة لتزويد المواطنين بالمياه الشروب يستند إلى سيناريوهات تأخذ بعين الاعتبار أسوأ الاحتمالات، بما فيها غياب الأمطار بشكل كامل، وذلك لضمان توفير المياه في جميع الظروف باستخدام الإمكانيات التي وفرتها الدولة. كما أشار إلى أن استعدادات خاصة تُجرى لضمان توفير المياه خلال شهر رمضان المقبل، حيث سيتم اتخاذ تدابير لتحسين التوزيع في المناطق التي تعاني من صعوبة في التزود، وتشمل هذه التدابير إطلاق كميات إضافية من السدود وتحسين أوقات التوزيع لتتناسب مع احتياجات الشهر الفضيل.
وفي سياق متصل، أوضح الأمين العام لوزارة الري، عمر بوقروة، أن نسبة امتلاء السدود شهدت تحسناً ملحوظاً في بعض المناطق. فقد ارتفعت نسبة امتلاء سدود غرب البلاد إلى 43.76 بالمائة في 2024 مقارنة بـ 17.88 بالمائة في العام السابق. أما سدود شرق البلاد، فقد سجلت نسبة امتلاء بلغت 53.45 بالمائة، مقارنة بـ 60.12 بالمائة في 2023. في المقابل، استقرت سدود منطقة الوسط عند نسبة 16.80 بالمائة، مقاربة لنسبة 16.96 بالمائة في العام الماضي. يُذكر أن المياه السطحية، بما في ذلك مياه السدود، تمثل 25 بالمائة من إجمالي إنتاج المياه في الجزائر، حيث يبلغ إنتاجها السنوي حوالي 867 مليون متر مكعب، من إجمالي 3.4 مليار متر مكعب يتم إنتاجها على المستوى الوطني.