وقّعت وزارة الصناعة الجزائرية مذكرة تفاهم مع مصنعي المركبات، في خطوة تهدف إلى تعزيز وتطوير صناعة قطع الغيار محليًا. وقد أشرف وزير الصناعة، سيفي غريب، على مراسم التوقيع، مؤكدًا أن هذه الاتفاقية تأتي تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الساعية إلى ترسيخ صناعة وطنية قائمة على أسس صلبة ومستدامة. وأشار الوزير إلى أن هذه الخطوة تندرج ضمن ورقة الطريق التي سطرتها الوزارة، والتي تهدف إلى تطوير قطاع صناعة المركبات بمقاربة شاملة ومتوازنة. وتسعى المذكرة إلى تعزيز الإدماج المحلي عبر تمكين المصنعين من الاعتماد على المنتجات المحلية وتقليل استيراد المكونات الأجنبية، مع احترام بنود دفتر الشروط، خاصة المواد 12 و13 و14 التي تركز على الرفع التدريجي لنسبة الإدماج المحلي. ومن شأن هذه الاتفاقية أن تسهم في ترقية صناعة قطع الغيار من خلال توفير بيئة ملائمة لمصنعي المكونات والملحقات، وتشجيعهم على الانخراط في منظومة الإنتاج الوطنية والدولية. كما تهدف إلى تعزيز التعاون بين مصنعي المركبات وموردي قطع الغيار لضمان تزويد السوق بمنتجات ذات جودة عالية تلبي المعايير التقنية المطلوبة. وأكد الوزير أن تحقيق صناعة محلية متطورة للمركبات يعتمد على تعزيز الروابط بين مختلف الفاعلين في القطاع، وخلق بيئة استثمارية جاذبة قائمة على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، في إطار تنظيمي واضح يدعم هذا التوجه.
مراد.م