ترأس الوزير الأول، نذير العرباوي، أول أمس الثلاثاء، اجتماعًا للحكومة خُصص لدراسة عدة ملفات استراتيجية تتعلق بتنظيم النشاطات المنجمية، مشروع سد بوزينة بولاية باتنة، تسيير المراكز الحدودية البرية، إضافة إلى متابعة عملية تركيب كواشف أحادي أوكسيد الكربون، وذلك تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. وفي مستهل الاجتماع، ناقشت الحكومة المشروع التمهيدي لقانون ينظم النشاطات المنجمية، الذي يهدف إلى تعزيز جاذبية القطاع المنجمي للاستثمارات الوطنية والأجنبية، وضمان الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية وفق رؤية تنموية شاملة. المشروع جاء بعد مشاورات موسعة مع خبراء ومختصين، ويهدف إلى تحقيق ديناميكية صناعية تتماشى مع التطورات الاقتصادية في البلاد. كما استمعت الحكومة إلى عرض حول مشروع سد بوزينة بولاية باتنة، الذي يُعد منشأة مائية استراتيجية بسعة تخزينية تبلغ 18 مليون متر مكعب. ومن المتوقع أن يُسهم هذا السد في تعزيز الأمن المائي بالمنطقة وضمان توفير مياه الشرب والري بشكل مستدام. وفيما يتعلق بتسيير المراكز الحدودية البرية، درست الحكومة سبل تعزيز الإطار التنظيمي لهذه المنشآت الحيوية، بهدف تطويرها بما يضمن انسيابية حركة المسافرين وتحسين الخدمات المقدمة، تماشيًا مع المعايير الدولية. من جانب آخر، تابعت الحكومة مدى تقدم عملية تركيب كواشف أحادي أوكسيد الكربون، وهي العملية التي أُطلقت استجابةً لتوجيهات رئيس الجمهورية. وقد تم، حتى الآن، تركيب أكثر من 9.7 مليون كاشف عبر 58 ولاية، بهدف حماية المواطنين من مخاطر التسمم بهذا الغاز القاتل. وستتواصل العملية خلال العام المقبل، مع إشراك المؤسسات الناشئة والمصنعين المحليين، إلى جانب تكثيف حملات التوعية لضمان استخدام آمن للأجهزة الغازية. يعكس هذا الاجتماع التزام الحكومة بمواصلة تنفيذ المشاريع الكبرى وتعزيز البنية التحتية، ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى تحسين معيشة المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.
ر.م